عاجل

المواطنون يروون ذكريات ٧٠ سنة من صحافة الملايين ..

ملف | «70 سنة أخبار» .. القراء: اهتمام «الأخبار» بمصالحنا جعلها «محفورة فى كياننا»

 الأخبار دائما فى أيدى البسطاء
الأخبار دائما فى أيدى البسطاء

مدير مدرسة: أحرص على قراءتها منذ الطفولة

مثلت الصحف الورقية على مر السنين جزءا أساسيا من حياة المصريين من أقصى مصرنا المحروسة لأدناها، لارتباطها ارتباطا وثيقا بالعديد من عادات الحياة اليومية، فمنّا من يطالعها مع تناول الإفطار وكوب «الشاى بالنعناع» صباحا، ومنّا من يستغرق فى قراءتها بينما يستقل وسيلة المواصلات فى طريقه لعمله، ومنا أيضا من تربطه بها العديد من ذكريات الطفولة ولسنين طويلة احتكرت المؤسسات الصحفية القومية وعلى رأسها دار أخبار اليوم بإصداراتها المتنوعة والتى أطلق عليها «رائدة صحافة الملايين»، دور توعية الجمهور عن طريق إمداده بالمعلومات المجردة والآراء الواعية المثقفة التى تنير عقل القارئ وتوسع آفاق ومجالات تفكيره عن طريق نشر آراء ورؤى المئات من عمالقة الفكر، بل وأسهمت أيضا فى حل مشاكل القراء لما تمثله من دور الوسيط بين الشعب والحكومة. 

بائعات الصحف

كثيرا ما صدح بائعو الصحف فى شوارع مصر قائلين: «أخبار- أهرام- جمهورية»، وفى عيد ميلاد «الأخبار» الـ٧٠، توجهنا لإحدى بائعات الجرائد بمنطقة وسط البلد لنتعرف منها على ذكرياتها مع صحيفة «الأخبار»: رحبت بنا «أم مصطفى» ذات الـ ٥٣ عاما من على كرسيها الخشبى ترحيبا شديدا، وبدأت حديثها قائلة إنها تبيع الجرائد والمطبوعات منذ أن كانت فى العشرينيات من عمرها وأنها لا تعرف غير هذه المهنة التى ورثتها عن والدها. 

وبسؤالها عن جريدة «الأخبار»، أكدت أنها تجمعها بها العديد من الذكريات التى كان من أبرزها عشرات الزبائن الدائمين الذين اعتادوا شراء الجريدة يوميا للاستمتاع بإبداعات العملاقين مصطفى حسين وأحمد رجب.. فى إشارة لثنائى «القلم والريشة» ورمزين من رموز الصحافة، رسام الكاريكاتير العملاق الراحل مصطفى حسين، والكاتب الساخر المخضرم أحمد رجب الذى امتلك القدرة على خلق فكرة يومية تمس المواطن وصياغتها باحترافية عالية فى بضع كلمات قليلة فى مساحة يومية أسماها «نص كلمة». 

محفورة فى كيانى

وعلى مقربة من أم مصطفى، وقف الموظف المتقاعد حسين أمين يتناول إفطاره فى طريقه لشراء بعض المستلزمات من منطقة وسط البلد، وأكد أمين أن جريدة «الأخبار» «محفورة فى كيانه» هو وكل من هم فى فئته العمرية، ولا يمكنه الاستغناء عنها.

أما محمد سليمان سائق سيارة أجرة ٣٥ سنة فيقول إنه يحرص على قراءة «الأخبار» منذ الصغر حيث إن أسلوبها فى التناول وأيضا المحتوى يسهل عليّ خلال قيامى بتحميل حمولة السيارة، وتابع إنه خلال فترة تجنيده بالخدمة فى القوات المسلحة لم يقرأ جريدة سواها فكان يحب مطالعة أخبار الدولة من خلالها، مضيفا أنه عندما يختلط عليه صحة أى خبر يرجع إلى الجريدة لما عرف عنها من المصداقية والشفافية فى طرح قضايا المجتمع.

تجديد مستمر

سماح محمد النعناعى ٣٠ سنة بكالوريوس نظم ومعلومات قالت إنها من أشد المعجبين بجريدة «الأخبار» لما حظيت به من كتاب كبار أثروا فى مسيرتها الطويلة وجعلوها تحتل المكانة الأولى لدينا كقراء لها، وإنها تحرص على التطور كل فترة والتجديد من نفسها لتلائم متطلبات الجمهور؛ وأشارت إلى أن الأبواب الجديدة، مثل صفحتى «شباب زون» وغيرهما تنال إعجابها بصفة دائمة، لأن موضوعاتها تكون مواكبة لقضايا الشباب وأساليب العصر وتسلط الأضواء على النماذج المفيدة للمجتمع. ويقول حسنين أبو عاشور مدير مدرسة وعمره ٥٤ عاما إن أهم ما يميز «الأخبار» على مدار تاريخها هو أسلوبها البسيط فى تناول شتى القضايا العامة التى تهم المواطنين وتقديم حلول تساعد الدولة على معالجتها، مشيرا إلى أن دورها لا ينكر فى تذليل المشكلات التى تواجه أفراد المجتمع.  ويضيف أنه اعتاد قراءة الجريدة منذ أن كان طالبا بالثانوية العامة ويحرص على مطالعة مقالات كبار الكتاب بالجريدة مثل الراحلين جلال دويدار ووجيه أبو ذكرى، مضيفا أن «الأخبار» تميزت بأنها قريبة من الناس ولها أسلوب خاص فى جذب القراء.

اقرأ أيضاً|ملف | «70 سنة أخبار» .. غرفة «نيوزروم الأخبار».. أحدث صالة تحرير فى الشرق الأوسط