الأمم المتحدة: الاحتلال المتواصل لفلسطين سبب أساسي للعنف المستمر

موضوعية
موضوعية

أكدت نافي بيلاي رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل، أن حالة الاحتلال المتواصل لفلسطين، والتمييز طويل الأمد في كل من إسرائيل وفلسطين هو سبب جذري أساسي للعنف المستمر.
حيث قدّمت بيلاي إحاطتها أمام الدورة العادية الخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وعرضت أول تقرير (A/HRC/50/21) يقوم "بتحليل أوجه التشابه في النتائج والتوصيات الصادرة عن جميع بعثات الأمم المتحدة لتقصي الحقائق ولجان التحقيق بشأن الوضع."

اقرأ أيضا|العربي الأوروبي والشبكة العربية يشاركان في أعمال الدورة ٥٠ لمجلس حقوق الإنسان
وأشارت إلى أنه جرى التركيز على النتائج والتوصيات التي تتعلق بالأسباب الجذرية الكامنة وراء التوترات المتكررة وعدم الاستقرار وإطالة أمد الصراع.

وقالت أثناء إجراء المراجعة، لوحظ أن العديد من النتائج والتوصيات ذات الصلة بالأسباب الجذرية الكامنة متعلقة بالكيانات والجماعات المسلحة الفلسطينية، لكنّ الغالبية العظمى كانت موجهة نحو دولة إسرائيل، "وهو ما يؤكد الطبيعة غير المتكافئة للصراع وتبديد الرأي القائل بوجود طرفين على قدم المساواة، وتعكس حقيقة احتلال دولة لأخرى".

الاحتلال هو سبب جذري للعنف


وأضافت بيلاي رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، أن تهديدات التهجير القسري وعمليات الهدم وبناء المستوطنات وتوسيعها وعنف المستوطنين والحصار المفروض على غزة،  ساهمت في دورات العنف- وستستمر في المساهمة بذلك.
وتابعت : تُركوا بلا أمل في مستقبل أفضل يوفر لهم النطاق الكامل لحقوق الإنسان، دون تمييز
وأشارت إلى أن هذا الواقع، المستمر منذ عقود، يجلب إحساسا عاما باليأس وفقدان الأمل لدى السكان الفلسطينيين في فلسطين وإسرائيل وفي الشتات.


وشددت على أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وضعت سياسات واضحة لضمان وترسيخ السيطرة الكاملة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة وكذلك الجولان السوري المحتل.
وذكرت على سبيل المثال قرار المحكمة العليا بضرورة إجلاء الآلاف من سكان "مسافر يطّا" في الضفة الغربية من مناطق سكناهم. وقالت: "يتعارض هذا القرار مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان المحددة في تقريرنا."

انتهاكات واسعة النطاق


منذ الانتهاء من إعداد التقرير، تلقت اللجنة تقارير عن انتهاكات مستمرة للحقوق الفردية والجماعية – بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة – المميتة في بعض الأحيان، من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال والصحفيون.
وقالت: "لا يمكن لسياسات الاحتلال ونزع الملكية والتمييز إلا أن تترجم إلى زيادة الكراهية والمزيد من أعمال العنف".


وأشارت إلى أن الاحتلال المستمر للأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة، والحصار المفروض على غزة لمدة 15 عاما، والتمييز طويل الأمد داخل إسرائيل، "كلها أمور مرتبطة ببعضها البعض، ولا يمكن النظر إليها في معزل عن غيرها".
وأوضحت أن الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان التي حددتها جميع لجان التحقيق وبعثات تقصي الحقائق السابقة، قد أدى إلى تفاقم الوضع.