ارتفاع عوائد سندات الخزانة يدفع الأسهم الأمريكية للهبوط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت وكالة بلومبرج، أن الأسهم الأمريكية سجلت خسائر خلال الأسبوع حيث تأثرت الأسواق نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين، بالإضافة إلى قوة بيانات تقرير الوظائف التي جاءت قوية، مما عزز رهانات رفع أسعار الفائدة.

وخسرت الأسهم الأمريكية جزءً من مكاسبها للأسبوع الماضي، في ظل تزايد شكوك المستثمرين حول قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على احتواء التضخم دون المخاطرة بحدوث ركود اقتصادي، وإلى جانب التعليقات المائلة لتشديد السياسة النقدية من المتحدثين الفيدراليين.

وكانت هناك العديد من التصريحات المؤثرة في السوق على مدار الأسبوع من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين، وأبرزهم الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان (JP Morgan)، جيمي ديمون، الذي حذر المستثمرين من "إعصار" اقتصادي في طريقه، بينما صرح الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، بأن لديه "شعورا سيئا للغاية" تجاه مسار الاقتصاد.

وصرح بيتر إيسل، رئيس إدارة المحافظ في شبكة الكومنولث المالية (Commonwealth Financial Network)، أن النصف الثاني من عام 2022 سيكون ملئ بالتقلبات ما لم يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من السيطرة على معدل التضخم دون احداث هبوط اقتصادي حاد، مضيفًا أنه "يبدو أن معظم المستثمرين يراهنون على الفشل الذريع، مما يزيد من مخاوف حدوث ركود اقتصادي بينما تفشل أسواق الأسهم في احداث زخم إيجابي".

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.20% ليسجل بذلك تراجع استمر على مدى 8 أسابيع من أصل 9 أسابيع مضت. وفيما يتعلق بالقطاعات الفردية، جاءت الخسائر على مستوى غالبية القطاعات باستثناء أسهم كل من قطاعي الطاقة (1.2%) وتكنولوجيا المعلومات (0.04%).

كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.94% ليسجل سلسلة خسائر استمرت عشرة أسابيع من أصل 11 أسبوعًا. وتراجع مؤشر ناسداك المركب لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى بنسبة 0.98% نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وكذلك تراجع مؤشر FANG بنسبة 0.30%.

وتجدر الإشارة إلى أن أسهم شركة تيسلا موتورز (-9.22%) دفعت مؤشر ناسداك إلى الانخفاض يوم الجمعة حيث ذكرت رويترز أن الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية تسعى إلى خفض موظفيها العاملين بنسبة 10% والتي أوضحتها رسالة بريد إلكتروني بعنوان "إيقاف جميع عمليات التوظيف في جميع أنحاء العالم" مع تحذير الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، الموظفين من أن "العمل عن بُعد لم يعد مقبولاً".

ودفع ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى معالجة هذه المسألة، مدعياً أن مُصنعي السيارات الكهربائية الآخرين مثل فورد يزيدون استثماراتهم بأغلبية ساحقة، بينما يتمنى لماسك بلهجة ساخرة "الكثير من الحظ في رحلته إلى القمر".

وفي الوقت نفسه، تراجعت تقلبات الأسواق طبقاً لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق الذي انخفض بمقدار 0.93 نقطة خلال تداولات هذا الأسبوع ليستقر عند 24.79 نقطة، أي أدنى من متوسطه للعام الحالي البالغ 25.91 نقطة منذ بداية العام.

وبالانتقال إلى الأسواق الأوروبية، هبط مؤشر STOXX 600 بنسبة -0.87% حيث تأججت مخاوف المستثمرين بشأن ارتفاع معدل التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي ووتيرة تشديد البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية، الى جانب استمرار الحرب في أوكرانيا.

وفيما يخص المؤشرات الرئيسية للأسهم، فقد سجلت أداء ضعيفا بشكلٍ عام، بقيادة مؤشر FTSE MIB الإيطالي (-1.91%)، ومؤشر CAC 40 الفرنسي (-0.47%)، ومؤشر FTSE 250 البريطاني (-0.49%)، بينما لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر DAX الألماني (-0.01%).

وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية (S&P ، DOW ، Nasdaq) يوم الإثنين احتفالاً بيوم الذكرى، بينما تم إغلاق مؤشر FTSE 250 البريطاني يومي الخميس والجمعة للاحتفال بمرور 70 عامًا على تولي الملكة إليزابيث الثانية العرش.

أقرأ ايضا بلومبرج ترصد تحركات الأسواق العالمية خلال الأسبوع الثاني من يونيو