منى ربيع
”فجأة انقلبت حياة «وفاء» رأسًا على عقب، وأصبحت تعيش في رعب وخوف بسبب قيام ابنها الأكبر « وافر « بالدخول في شراكة مع أحد الأشخاص، والخروج من تلك الشراكة وهو مديون بمبلغ مالى.، والمصيبة الأكبر اكتشاف وفاء أن ابنها كان على علاقة عاطفية بزوجة شريكه، والذى اكتشف الامر، لتدفع وفاء وأبناؤها الآخرين ثمن ما اقترفه ابنها الأكبر حيث تم خطفها هي وشقيقها، وتعذيبهما وإطلاق النيران على ابنها الأصغر الذى حاول إنقاذهما من الخطف.
الجناة تركوا وفاء وابنها بعد تعذيبهما ظنًا انهم بذلك قد أفلتوا من العقاب، إلا أن رجال المباحث استطاعوا القبض على أحدهم بينما هرب الاثنان الآخران ليتم محاكمتهما وبعد عدة جلسات أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المشدد 15 عامًا .. تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية “
ترجع وقائع القضية إلى العام الماضي عندما اكتشفت وفاء أن ابنها ويدعى « وافر» يشارك شخصًا سيئ السمعة ويدعى جمال، وحاولت كثيرًا منعه من التعامل مع ذلك الرجل لانها تعرف أنه لن يأتى من ورائه سوى المشاكل، إلا أنه ضرب بحديثها عرض الحائط وحدث ماكانت تخاف منه، واختلف ابنها مع ذلك الشخص، وكانت المشكلة أن ابنها اخذ من جمال مبلغا ماليا ولم يرده له.
ولم تكن تلك المشكلة الوحيدة حيث عرفت الام أن ابنها كان على علاقة عاطفية بزوجة ذلك الرجل، وفي تلك الفترة بدأت تأتى لها تهديدات بخطفها وقتل ابنائها إذا لم يقم ابنها الاكبر برد الاموال لجمال.
لم تجد الام سوى طرد ابنها الذى سبب لها المشاكل حتى تحمي أبناءها الآخرين، لكن جمال لم يصدق ذلك وقرر الانتقام من الأسرة بأكملها وقام وهو واثنان آخران بخطف وفاء وشقيقها ربيع داخل سيارة تحت تهديد السلاح، واقتادوهما عنوة إلى إحدى الزراعات الكائنة بمركز المنيا واحتجازهما دون وجه حق وتعذيبهما وإصاباتهما بأنحاء متفرقة بالجسم، وهتك عرض المجني عليها وإكراهها تحت تهديد السلاح بالتوقيع والبصمة على دفتر إيصالات أمانة على بياض، وسرقة مشغولات ذهبية ومنقولات بالإكراه.
كما شرع المتهمان الأول والثاني في قتل محمد نجل المجنى عليها الأولى عمدًا مع سبق الإصرار عندما كان يحاول الدفاع عن والدته وخاله.، ثم ترك المتهمون وفاء وشقيقها في إحدى المناطق النائية وفروا هاربين والذين حرروا محضرا بالواقعة.
ليقوم رجال المباحث بعمل تحرياتهم حول الواقعة والتى اكدت صدقها ليتم القبض على المتهم الاول بينما هرب المتهمان الآخران وتم إحالة القضية للنيابة والتى وجهت النيابة للمتهمين الثلاثة تهم خطف واحتجاز مواطنين بدون وجه حق والتوقيع على ايصالات أمانة بالإكراه تحت تهديد السلاح وشروع المتهمين الأول والثالث في القتل العمد، وحيازة المتهم الأول سلاح ناري وذخيرة دون ترخيص وإرهاب المواطنين، إثر إطلاق أعيرة نارية بالمنيا.
لتتم إحالة القضية إلى محكمة جنايات المنيا والتى أصدرت حكمها برئاسة المستشار أحمد أحمد مسعد المليجي، بمعاقبة جمال. م. ع بالمشدد 15 عامًا وغيابيًا لكل من: “أحمد. س. ن وطارق. ع. م بالسجن 15 عامًا ومصادرة السلاح الناري والسيارة المضبوطين، وألزمت المحكوم عليهم المصاريف الجنائية.