« بلالين محمد رمضان » خارج السيطرة !.. تفاصيل

محمد رمضان
محمد رمضان

كتبت: سارة الفارسى

محمد رمضان دائماً ما يثير الجدل حوله في مختلف أعماله خاصة على الساحة الغنائية، من خلال الأغنيات التي تحتوي على رسائل موجهة وإسقاطات على الوسط الفني، والتي يعتبرها رمضان هي الوسيلة للرد على من ينتقده أو يخالفه الرأي، وذلك منذ بداية مشواره الغنائي، منذ أغنية “نمبر وان”، وحتى”بلالين” التي طرحها مؤخراً، وأنتقدها الكثيرين، قبل أن ينشر فيديو مثير للجدل قال فيه: “الأغنية بهديها لكل البلالين اللي أنا نفختهم في حياتي من وأنا عيل صغير”.. في السطور التالية يتحدث كبار الموسيقين - ما بين مؤيد ومعارض - عن الأزمات المقصودة التي يصنعها محمد رمضان بإستمرار.

 

في البداية يقول الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبي: “(كتر خيره على اللي بيعمله)، فهو أثبت نجوميته من خلال حضوره المميز وأدائه القوي بشهادة فئة كبيرة من الجمهور، ويسعى جاهداً أن يصنع لنفسه (براند) بلقب (نمبر وان)، مثلما فعل محمد منير وعمرو دياب، بل يزداد عليه الطلب عالمياً، وذلك ما تؤكده كم الحفلات التي تعاقد عليها خلال الفترة المقبلة في الأردن وتركيا”.

 

اختلاف الأذواق

يشارك الشرنوبي الرأي، الشاعر صلاح عطية، حيث أكد أن الغناء فكرة أن يقتصر الغناء فقط على المطرب صاحب الصوت القوي يعتبر تصنيف ظالم، فالغناء 3 أنواع، مطرب ومغني ومؤدي، وأنا أصنف محمد رمضان كمؤدي جيد، وطالما له جمهور يتابع أعماله الغنائية وينتظر حفلاته، فذلك دليل قوي على نجوميته، بالإضافة أنه يتميز بلون غنائي مختلف ومحدد يتماشى مع شخصيته، فلا توجد تجربة فاشلة تستمر، ورمضان أثبت نجاح تجربته”، وينهي عطية حديثه بالقول: “اختلاف الأذواق أمر طبيعي، وكل واحد يسمع الأغنية اللي يحبها”.

 

مسألة وقت

لكن للناقد أحمد السماحي رأي آخر، حيث قال: “ظاهرة محمد رمضان الغنائية أوشكت على الإفلاس، لأنه يكرر نفسه في غناء مفردات يسخر فيها من زملائه، وكلها إيحاءات وتلميحات أنه مازال رقم واحدن وأنه من الصعب أن يصل إليه أحد كما ذكر في أغنيته الأخيرة (بلالين)، والدليل على سقوطه تراجع عدد المشاهدات الخاصة بكليباته، فأغنيته الأخيرة (بلالين) لم تحقق سوى مليوني ونصف المليون مشاهدة في 10 أيام، وهو رقم كان يحققه في يومين بكليباته الأولى”. 

 

أسطوانة مشروخة

ويستكمل السماحي حديثه عن تراجع ظاهرة محمد رمضان الغنائية بالقول: “رمضان يذكرني بالشيخ محمود صبح في تهكمه على زملائه، مع الفارق أن صبح في بداية القرن العشرين وقبل بداية الإذاعة المصرية كان صاحب صوت قوي عذب رائع النبرات متمكن جداً من غناء التواشيح والأدعية والغناء الديني، لكنه كان يشبه رمضان في التلميحات والهجوم على زملائه، فكان يستغل أن الإذاعات الأهلية ليس عليها رقيب ويسخر من الموسيقار محمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، وصالح عبدالحي، ويهاجمهم بقسوة.”

 

ويضيف: “ستنتهي ظاهرة رمضان، لأنها تشبه بيت جميل لكنه مصنوع على الرمال، وبمجرد أن تأتي موجة شديدة ستهدم هذا البيت، وبعد السقوط الذريع والساحق لرمضان في التمثيل، أصبح الغناء طوق النجاة، خاصة أنه في الكليبات يكون المسئول عن كل شيء، بداية من الفكرة وحتى توقيت العرض، لذلك ستجد أن كل  أغنياته وكليباته هي تكرار لأغنية واحدة، يذكرنا فيها أنه (الواد اللي محصلش)، أي كلها تنويعات على فكرة (نمبر وان)”.

 

أما بالنسبة لموضوع إيقاف رمضان عن الغناء يقول السماحي: “لا يستطيع أحد إيقافه طالما يأخذ تصريح من نقابة الموسيقيين، والنقابة يهمها من يدفع، ولا تهتم بما يقدم، إلا إذا كان خادشاً للحياء، وبحكم أن رمضان يهاجم زملائه الممثلين فهنا ترجع المسؤولية لنقابة الممثلين، وبالتالي لا يستطيع أحد إيقافه، لأن النقابة لا تستطيع منع نجم من الغناء لأنها تشك في نواياه, طالما أنه لا يذكر أسماء بعينها في تلميحاته، لأن كلنا نعلم أنه يصفي حساباته على خشبة المسرح، ويرد على نميمة الوسط الفني بالغناء”.

 

قدوة فاسدة

بينما يقول الموسيقار الدكتور رضا رجب: “لا أعرف من أين جاءته فكرة الغناء، فهو مجرد صوت (نشاذ) يصحبه أداء ليس له معنى، ومن يغني هم الكورال من خلفه، وعندما يرى نفسه (نمبر وان)، فماذا يكون لقب أحمد زكي وعادل إمام وغيرهم من عمالقة الفن الراقي؟.. أعتقد أنه مجرد قدوة فاسدة للشباب الذين يتبعون أسلوبه في كثير من المساوئ”.

 

ويناشد رضا وزارة الثقافة بوقف هذه المهزلة الغنائية، بوجود أصوات لا تصلح للغناء أصبحوا نجوما على الساحة تحت مسمى “المهرجانات”، قائلاً: “أين قصور الثقافة في جميع المحافظات، هي المسئولة عن اكتشاف المواهب وتقديمها بشكل جيد، حتى يتمكن الفن النظيف من العودة مرة أخرى”.