حضرتك زعلان من نتيجة المنتخب أمام أثيوبيا؟.. أكيد وأيضاً تشعر بإحباط شديد مثل كل المصريين الغيورين على اسم بلدهم.. طيب أحب أبشرك أن هذا المستوى هو نتاج واقع مرير نعيشه منذ سنوات سيطرت فيه عناصر غير مؤهلة وربما منها من يفتقد أمانة المسئولية على تقديم اللاعبين الناشئين إلى ساحة الكرة المصرية.
وفى الوقت الذى تأخذ فيه الدولة بيد الشباب وتحاول أن تقدم لهم الدعم وبرامج تصقل مهاراتهم وتبنى منشآت على أعلى المستويات فى كافة المجالات تجد أن كرة القدم وبعض الرياضات تغلغلت فيها اياد عابثة فقتلت الموهبة وجعلت من اللاعبين المميزين ندرة أو ربما غير موجودين .
ساهمت الكثير من الأندية فى هذا التخريب فأصبحت تهمل قطاعات الناشئين وتجرى وراء شراء لاعبين بعشرات الملايين لمجرد أن يقال فى الإعلام إن النادى الفلانى خطف اللاعب العالمى من النادى التانى.. وهو لا عالمى ولا حتى ينفع محلى.. وأيام تدور وينكشف المستور وتذهب الملايين مع جلوس اللاعبين الذين تم شراؤهم احتياطيين أو يتم الاستغناء عنهم لتبدأ العجلة تدور فى صفقات جديدة .
القاعدة مخوخة كما كتبنا هنا من سنوات وحذرنا من أن ما يجرى من ممارسات فى قطاعات الناشئين وفى الاكاديميات وما يسمى بالاستثمار الرياضى زوراً وبهتانا هو إفساد للمنتخبات الكروية وغيرها ولكن هناك مجموعة مسيطرة ومتحكمة فى دفة الساحة الكروية تريد أن تبقى الاختيارات محدودة لكى تبقى الصفقات والانتقالات فى دائرة يسيطرون عليها .
حتى لا نظل نبكى على اللبن المسكوب.. مطلوب أن تتدخل الدولة لرعاية اللاعبين وان تتغير نظم المسابقات وتلزم الأندية بالمنافسة فى بطولات للناشئين وان ترتبط بنتائج الفريق الأول وان تقام بطولة خاصة لمنتخبات المحافظات و تأهيل مئات المدربين للعمل بأحدث الاساليب العلمية.. روشتة الإصلاح طويلة المهم أن نبدأ بإرادة مخلصة .