الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة لعامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم قام بزيارة رسمية مهمة إلى المملكة المتحدة التقى فيها بمجلسى العموم واللوردات البريطانيين ووجه رسائل حول تسامح الإسلام وخطورة التنظيمات الإرهابية التى تتستر برداء الدين وجهود مصر فى مواجهة هذه الجماعات، وشرح مفتى الجمهورية للنواب البريطانيين تجربة مصر الرائدة فى التعايش والتى تعد نموذجا فريدا فى تطبيق مبدأ المواطنة حيث ركزت على القواسم الدينية والجغرافية والتاريخية المشتركة بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين.
وانتهز مفتى الجمهورية فرصة زيارته للعاصمة البريطانية والحفاوة التى قوبل بها خلال تلك الزيارة ليوزع على أعضاء مجلسى اللوردات والعموم البريطانيين تقريرا موثقا باللغة الإنجليزية يكشف جذور العنف والإرهاب لدى جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها وتاريخها الدموى ومنهجها المتطرف وارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش وحسم وغيرها وأشار إلى أن مصر أدخلت عام ٢٠١٤ تعديلات على الدستور تؤكد مبدأ المواطنة والمساواة بين جميع المصريين فى الحقوق والواجبات وضمان حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية وقال إننا ندعم الحق فى حرية الاعتقاد وحرية الرأى والتعبير فى حدود حفظ الكرامة الإنسانية كما ندعم القيم الإنسانية المشتركة بين الديانات السماوية والديانات الشرقية بما يضمن حرية الإنسان إلا أن الطريق ما زال طويلا أمامنا من أجل تعميق الفهم الصحيح عن الإسلام.
وفى لقائه مع مدير مركز سيفيتاس للأبحاث فى لندن قال إن مصر لا تزال صامدة فى حربها على الإرهاب فى المنطقة وستقضى عليه بفضل جهود أبنائها المخلصين خاصة أنها حققت العديد من الإنجازات والانتصارات فى حربها على جماعات التطرّف والإرهاب، وأكد الدكتور شوقى علام حرص مصر على الانفتاح على العالم وهى تمد يدها للتعاون مع بريطانيا والدول الأوروبية لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز السلم العالمى لأن العالم كله ليس بمنأى عن خطر التطرّف والإرهاب وأشار إلى أن مصر طالما حذرت من وباء التطرّف ولكنها لم تجد آذانا صاغية.
