فى الشارع المصرى

للتدبر

مجدى حجازى
مجدى حجازى

استوقفنى «بوست» كتبه دكتور مهندس عصام سعيد، على صفحته «فيس بوك»، جاء فيه: «ليتنا نتدبر بعض المأثورات التى توارت فى زحام فوضى الإسفاف وتدنى الأخلاق اللذين يزكمان الأنوف، عبر وسائل التواصل الاجتماعى».

ويواصل كاتب الـ «بوست»: «حدث بلا حرج، يطالعنا بين الحين والآخر، سبابً وتسريبات تحمل تسجيلًا لمحادثات طرفاها شخصيات عامة لم تراع انتقاء ألفاظ حوارهما، بل تجاهلا قيم أخلاق مجتمعنا الأصيلة»..

ويستطرد: «ماذا لو انتحينا جانبًا، وأعدنا قراءة بعض تلك الأقوال المأثورة علها تزكى النفوس، وتصحح مسارها، مثل: «ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺩ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﻔﺴﻚ، ﻓﻼ ﺗﺼﻐﺮ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﻯ ثقل وزن ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺗﻘﺎﺱ ﺑﺎﻷﻭﺯﺍﻥ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ»..

وقولًا ثانيًا: «ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ، ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴﻒ فى ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ يتوقف عن التشغيل»..

وثالثًا: «ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺻﻤﻮﻥ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻭﻳﺼﺮﺧﻮﻥ فى ﺑﻌﻀﻬﻢ البعض رغم قرب المسافة بينهما، ذلك لأن ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ، مما يستلزم ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ على ذلك ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺑﻴﻦ يهمسون وقد ﺗﻜﻔﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ، ﻷﻥ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ هى التى ﺗﺴﻤﻊ»..

ورابعًا: «ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ، ﺳﻴﻌﺮﻑ ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻙ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻘﻂ؛ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﺻﺪﻗﺎؤﻙ»..

وخامسًا: «ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺘﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ، ﺳﻴﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﺴﺎﺭﺗﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺍﻙ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻛﻦ ﻣﻊ الذى ﻳﻘﺪﺭﻙ.»..

وسادسًا: «ﻟﻴﺲ ﻣﻦ طيب الخلق ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ فى ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻫﻢ ﺣﺎﺿﺮﻭﻥ.. ولتعلم أن ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ التى ﺗﻐﻠﻖ ﻓﻤﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪ، فاﻏﻠﻖ ﻓﻤﻚ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻴﺪ ﺃﺧﻄﺎﺀﻙ»..

وسابعًا: «ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻮﺡ ﻟﻚ ﺷﺨﺺ ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺪًﺍ، ﻓﻬﻮ ﺍﺧﺘﺎﺭﻙ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻼ ﺗﺨﺬﻟﻪ»..

وثامنًا: « ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻷﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻇﺮﻭﻓﻬﻢ، ولتكن ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺿﺤًﺎ، ﺻﺎﺩﻗًﺎ، ﻣﺆﺛﺮًﺍ، ﻧﻘﻴًﺎ»..

وتاسعًا: «ﺳﺌﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺫﺍﻥ؟، ﻗﺎﻝ: ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ، ﻭﺃﺭﺟﻮ أﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ.. وﻻ ﺗﻘﻞ لطفلك: ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﺑﻞ ﻗﻞ ﻟﻪ: رافقنى ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻣﻌًﺎ فى ﺍﻟﺠﻨﺔ»..

وعاشرًا: «ﻗﻴﻞ ﻷﺣﺪﻫﻢ: ﻛﻴﻒ ﺗﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻮﺣﺪﻙ؟، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﺟﻠﻴﺲ ربى، ﺇﺫﺍ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ يكلمنى ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁن، وإذا ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﻠﻤﻪ ﺻﻠﻴﺖ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ»».. «انتهى البوست».

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، قال الله سبحانه وتعالى: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، «القلم: 4».. حفظ الله مصر شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.