تضاؤل فرص إبرام اتفاق بشأن النووى الإيرانى

طهران تتحدى الوكالة الدولية بإغلاق 27 كاميرا تراقب أنشطتها

محطة بوشهر النووية جنوب إيران
محطة بوشهر النووية جنوب إيران

عواصم - وكالات الأنباء:
أكدت إيران اليوم، أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى انتقدت فيه عدم تعاون طهران معها، «سياسى وغير بنّاء»، وذلك فى خلاف جديد، يُزيد من احتمالية عدم التوصل إلى حل لإبرام اتفاق بشأن الملف النووى الإيرانى الحساس.


وقالت وزارة الخارجية الإيرانية فى بيان إن «ايران تستهجن المصادقة على مشروع القرار المقترح من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا فى اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وتعتبر ذلك «إجراء سياسيا خاطئا وغير بناء». وأكدت الخارجية الإيرانية أن «المصادقة على القرار المذكور الذى جاء بناء على تقرير متسرع وغير متوازن للمدير العام للوكالة ومعلومات كاذبة ومفبركة من قبل الكيان الصهيونى لا نتيجة لها سوى إضعاف مسيرة تعاون وتعامل الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوكالة».


من جهتها، أكدت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن «النهج غير البناء للوكالة والمصادقة على القرار المذكور» دفع ايران إلى اتّخاذ «خطوات عملية بالمقابل من ضمنها نصب أجهزة طرد مركزى متطورة وايقاف عمل الكاميرات العاملة خارج نطاق اجراءات الضمان». وكانت الوكالة الإيرانية أعلنت وقف بعض الكاميرات التى وضعتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة أنشطتها النووية.


وفى وقت لاحق، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها «ستغلق 27 كاميرا» لمراقبة نشاطاتها النووية ردا على تبنيها قرارا ينتقد طهران لعدم تعاونها. وقال المدير العام للوكالة رافايل جروسى خلال مؤتمر صحفى فى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا إن هذا الإجراء «يشكل بطبيعة الحال تحديا كبيرا لقدرتنا على مواصلة العمل هناك».
وتعد الانتقادات التى تعرضت لها إيران هى الأولى منذ يونيو 2020، ووافق عليها ثلاثون من أعضاء مجلس حاكم الوكالة الدولية ولم تصوت ضدها سوى روسيا والصين.


وجاء القرار بعدما عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى تتخذ من فيينا مقرا لها، عن قلقها بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها سابقا فى ثلاثة مواقع لم تعلن طهران عن وجود أنشطة نووية فيها. وبعد تبنى نص القرار، دعت واشنطن ولندن وباريس وبرلين فى بيان مشترك الأربعاء إيران إلى «الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».


فى غضون ذلك، أفادت تقارير عبرية بأن سلاح الجو الإسرائيلي، طور طائرات «أف 35»، لتكون قادرة على ضرب أهداف إيرانية دون الحاجة للتزود بالوقود فى الجو. وقالت صحيفة «جروزاليم بوست» الإسرائيلية : «فى مواجهة تطوير إيران المستمر لقدراتها النووية، طور سلاح الجو الإسرائيلى قدرة جديدة، تمكن طائراتها المقاتلة من طراز «إف 35» من الطيران من إسرائيل إلى إيران، دون الحاجة إلى التزود بالوقود فى الجو».


وأشارت الصحيفة إلى أنه تم دمج قنبلة جديدة تزن طنـًا واحدًا فى ترسانة الأسلحة التى تستخدمها طائرات «إف 35». كما ذكرت أن أجرى سلاح الجو الإسرائيلى أربع تدريبات واسعة النطاق لمحاكاة الهجمات ضد إيران خلال الشهر الماضي. تضمن التمرين الأول مواجهة أنظمة الرادار والكشف الإيرانية، والثانية محاكاة الرحلات القتالية بعيدة المدى، وتضمنت التدريبات الأخرى تدابير دفاعية ضد الأسلحة السيبرانية وأنظمة الحرب الإلكترونية، وهى وسائل يمكن أن تستخدمها إيران لتقويض عملية عسكرية إسرائيلية».