دولة بلا شباب محتجز.. وجمهورية جديدة قائمة على أساس العدل والديمقراطية

النائب طارق الخولى
النائب طارق الخولى

حالة من الارتياح والثقة الآن بين المواطن المصري وبين قيادته السياسية بعد أن صدقت الأخيرة في وعودها بالبدء في الإفراج عن عدد لا بأس به من المعتقلين السياسيين غير المنتمين لأي جماعة إرهابية أو مساهمين في أعمال عنف وهو الأمر الذي يؤسس لبدء جمهورية جديدة قائمة على أساس العدل والحرية والديمقراطية ..

وفي هذا السياق قال  طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة العفو الرئاسى في تصريحات خاصة لـ «الأخبار»  إن لجنة العفو الرئاسي هي من مخرجات المؤتمر الوطني الأول للشباب عام ٢٠١٦ وذلك من خلال المناقشات التي أجريت وطرح عدد من المشاركين الحديث حول اعادة النظر في ملف المحتجزين من الشباب ..

خرجت هذه المبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك باستخدام صلاحياته الدستورية في اصدار قرار بالعفو للشباب في قضايا ذات خلفية متعلقة بالرأي والتعبير.

وعن آليات استقبال الحالات قال إن هناك عدة طرق بشكل مباشر من اعضاء اللجنة أو عن طريق المجلس القومي لحقوق الانسان او لجنتي حقوق الانسان في مجلسي النواب والشيوخ او من خلال الاستمارة التي تم اطلاقها للجنة العفو علي موقع المؤتمر الوطني للشباب.

واوضح ان لجنة العفو تعتمد بشكل اساسي علي معيارين في نظر الحالات التي ترد اليها ويتم وضع الأسماء بناء عليها والتي ترسل للرئاسة وهي عدم الانتماء لتنظيم إرهابي وعدم ارتكاب اعمال عنف او تورط في دماء، وبالتالي لا يمكن ان نضع اسم اي شخص في القوائم التي ترسل للرئاسة ينتمي لأي تنظيم إرهابي أو تورط في أعمال عنف ومنذ لحظة العمل الأولي للجنة تدقق في نظر كافة الحالات بما يضمن عدم تواجد اي شخص قد يمثل اي مساس بحياة المصريين او الأمن القومي المصري.

بالاضافة لذلك فقد تم التوجيه من الرئيس ان عمل اللجنة لا يتوقف عند المساعدة في الافراج عن الشباب المحتجزين وامتدت صلاحيات اللجنة لتشمل ملف الغارمين والغارمات، وايضا اعادة دمج المفرج عنهم مجتمعيا بمعني كل من فقد عمله يعود مرة اخري والطلبة الذين تم فصلهم من جامعاتهم  يعودون مرة اخري فبالتالي الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم هي من الأمور المسندة للجنة والعمل وبذل الجهد فيها لتحقيقها.

وأكد انه ليس هناك سقف زمني  لعمل اللجنة حتي يتم النظر لكل الحالات التي ترد اليها ، موضحا ان هناك عددا من القوائم التي خرجت وتم الافراج عنهم بالفعل موضحا ان اللجنة مستمرة في العمل ومن ابرز الاسماء التي تم الافراج عنها مؤخرا وكان خروجها له صدى حسام مؤنس والمهندس يحيي حسين عبدالهادي وغيرهما من الشخصيات ولكن تركيز اللجنة بشكل اساسي ليس العمل علي الشخصيات المشهورة ولكن كافة الحالات بغض النظر مشهورة أم لا، ونعمل علي البحث عن كافة الحالات تطبيقا للمساواة بين الجميع.

مشيرا الي انه حتى هذه اللحظة لا يتم الاعلان عن أعداد المفرج عنهم حتي يمر فترة اكبر لعمل اللجنة أو مع نهاية عملها قد تعلن الأرقام التي وردت وتم فحصها وانطبقت عليها المعايير وحصلت على عفو.