خلال منتدى «تحديات قطاع الألبان في مصر» .. منح للمشروعات البحثية والقومية بجامعة دمياط

منتدى "أهم التحديات التي تواجه قطاع الألبان في مصر
منتدى "أهم التحديات التي تواجه قطاع الألبان في مصر

في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات منتصف ديسمبر الماضي، وبالأخص دعم عملية ربط منظومة البحث العلمي وما يتبعها من مراكز بحوث متخصصة مع قطاع التعليم الجامعي وإتاحة كافة التسهيلات لإعداد البحوث والدراسات المبتكرة وذلك للمشاركة في صياغة حلول علمية للتحديات التي تواجه الدولة المصرية، والمشروعات القومية التنموية في كافة المجالات.

شهد اليوم الثلاثاء الموافق 7 يونيو 2022 الدكتور السيد محمد دعدور رئيس الجامعة المنتدى الأول من نوعه بالجامعات المصرية "أهم التحديات التي تواجه قطاع الألبان في مصر ومناقشة الحلول بغرض ربط الصناعة بالبحث العلمي" الذي يقام تحت رعاية معالي الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي و معالي الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة و معالي الدكتور السيد محمد دعدور رئيس جامعة دمياط والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

اقرأ أيضا | بروتوكول تعاون مع «الخدمات الإلكترونية» بالأعلى للجامعات لتأهيل المجتمع المدني بمطروح 

هذا وتستضيف جامعة دمياط المنتدى وينظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة بريادة الدكتور حمدان ربيع المتولي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث وكلية الزراعة بعمادة الدكتور المتولي مصطفى سليم وتنسيق الدكتور محمد نور الدين فريد أستاذ الألبان وكيل كلية الزراعة للدراسات العليا والبحوث وذلك بالمشاركة مع كل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز تحديث الصناعة وغرفة الصناعات الغذائية، وبحضور الدكتور عبد الحميد عبد الفتاح السيد خضر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور وائل فاروق الطيباني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وعدد من أساتذة الجامعات المصرية والمراكز البحثية، وأعضاء الغرفة التجارية وأعضاء مركز تحديث الصناعة وأعضاء النشاط الصناعي وعلى رأسهم المهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة ورنا جمالي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية وعبد المنعم قتيلو رئيس شعبة الألبان بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط.

كما حضر المنتدى رفعت فياض مدير تحرير جريدة أخبار اليوم. 

أدار الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدكتور حمدان ربيع المتولي، والتي شهدت كلمات المهندس محمد عبد الكريم ورنا جمالي وعبد المنعم قتيلو الذين أكدوا خلال كلماتهم على مدى أهمية تطوير صناعة الألبان والتغلب على التحديات التي تواجه هذه الصناعة التي تمثل قيمة اقتصادية هامة ضمن الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

وخلال كلمة الكاتب الصحفي رفعت فياض عن دور الإعلام في ربط البحث العلمي بالصناعة، ودعم التصنيع المحلي، أكد على أهمية ربط الطالب الجامعي بسوق العمل، لما لمسه من ذلك بصفة شخصية خلال زيارته بعض الدول الأوروبية، كما أكد على ضرورة أن تنتهي مخرجات هذا المنتدى إلى قرارات تطبيقية على أرض الواقع. 

وخلال كلمة الدكتور السيد محمد دعدور؛ أكد على أهمية انعقاد هذا المنتدى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي والتي من شأنها تطوير صناعة قطاع الألبان بشكل علمي، كما نقل شكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحضور، لحرصهم على التواجد اليوم في رحاب جامعة دمياط لبحث سبل التغلب على تحديات قطاع الألبان، من خلال القطاع الأكاديمي بجميع مؤسساته (الجامعات وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والمعاهد و المراكز البحثية).

كما وجه رئيس الجامعة الشكر والتقدير لجميع الحضور اليوم للمنتدى الذي يعد إحدى جهود كلًا من معالي الدكتور خالد عبد الغفار والدكتورة نيفين جامع لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية في ربط البحث العلمي بالقطاع الصناعي. 

كما عبّر رئيس الجامعة عن خالص الأمنيات بالخروج من المنتدى بمخرجات تساوي حجم المجهود الذي بُذل والآمال المنشودة لجميع الحضور اليوم من مختلف القطاعات سواء الأكاديمية أو الصناعية. 

وخلال كلمة الدكتور محمود صقر؛ أكد على مدى أهمية ربط البحث العلمي بالقطاع الصناعي بمختلف مجالاته وبالأخص مجال الألبان والذي يمثل أحد العناصر الرئيسية بقطاع الصناعات الغذائية، مؤكدًا على تقديره الشخصي والمجتمع الأكاديمي للقطاع الصناعي. 

كما أكد الدكتور محمود صقر على تأييده لما أبدى به الرئيس عبد الفتاح السيسى عن رغبته الدائمة في تعظيم الاستفادة وتطوير قطاع الألبان بدءً من زيادة معدلات إنتاجية الألبان من رؤوس الماشية ولما لذلك من مردود اقتصادي إيجابي على المواطن والإقتصاد المصري. 

وقد أعلن الدكتور محمود صقر عن أن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا خصصت الدعم الخاص بإنشاء مركز بحوث وتطوير الألبان بمحافظة دمياط على أعلى مستوى والذي يختص بإجراء البحوث المختلفة وتقديم جميع الخدمات للمجتمع الصناعي بدمياط للتغلب على جميع تحديات صناعات الألبان. 

هذا وأعلن الدكتور محمود صقر أيضًا عن تخصيص أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عدد من المنح للمشروعات البحثية والقومية مخرجات مجموعات العمل التي سيتم انعقادها في المنتدى. 

عقب ذلك، بدأ الدكتور محسن شكري مقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية والسمكية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الإعلان عن تحديات قطاع الألبان في الصناعة والحلول المطروحة من الأكاديمية.

فيما شهد المنتدى الجلسة الثانية والتي تم استعراض محاور المنتدى الرئيسية خلالها والتي تتركز على تحديات قطاع الألبان المطروحة على القطاع الأكاديمي وذلك من خلال كل من عبد المنعم قتيلو والدكتور محمد نور الدين والدكتورة هيام حلمي مدير عام التسويق والإبتكار بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والدكتور رضا عبد الجليل مدير الإدارة الفنية بغرفة الصناعات الغذائية وإليزابيث كاليشيان نائب مدير إدارة القطاعات والتجمعات الصناعية بمركز تحديث الصناعة.

هذا وتم مناقشة العديد من المحاور من خلال مجموعتي عمل، شهدت مجموعة العمل الأولى مناقشة المشروعات البحثية والتي انقسمت إلى ٦ محاور على النحو التالي:
١. اللبن وتحدياته
٢. الجبن الراس
٣. الجبن الدمياطي
٤. الجبن المطبوخ وأشباه الجبن
٥. تدعيم المنتجات اللبنية
٦. المنظفات والمواد الحافظة

فيما شهدت مجموعة العمل الثانية مناقشة المشروعات القومية ذات الصلة بقطاع الألبان من خلال ٣ مشروعات وذلك النحو التالي:
١. إنتاج مادة حافظة (طبيعية أو كيميائية) للبن ودراسة تأثيرها على مكونات اللبن
٢. المنفحة وإجراء التجارب والتطبيق للوصول لمنفحة إنزيمية شبه الحيوانية من مصادر نباتية أو ميكروبية ودراسة الجدوى الاقتصادية لها
٣. إنتاج بادئات لصناعة الجبن الراس و الدمياطي و الثلاجة

وفي نهاية المنتدى، تم إعلان التوصيات، وهي على النحو التالي:

- أولًا: توصيات عامة:-

١. إعداد ورشة عمل لاحقة مع المجتمع الصناعي والأكاديمي لتحليل التحديات وتصنيفها حسب تأثيرها الإقتصادي والبيئي، فضلاً عن تقسيمها لأولويات قصيرة ، متوسطة وطويلة المدي.
٢. تقوم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بإطلاق إعلان يشمل التحديات النهائية التي سيتم الإتفاق عليها علي أن تمول من خلال الأكاديمية للتقدم بأفضل المقترحات البحثية من المجتمع الأكاديمي.
٣. قيام كل من مركز تحديث الصناعة، غرفة الصناعات الغذائية وشعبة صناع الألبان التابعة للغرفة التجارية بدمياط بدعم المقترحات من خلال تشبيك الباحثين مع شركاء من المجتمع الصناعي (قبل التقدم بالمشروع للأكاديمية). 
٤. إصدار قرار بتشكيل لجنة من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تشمل الأطراف الآتية:
- السادة الأكاديميين النتخصصين.
- مركز تحديث الصناعة.
- غرفة الصناعات الغذائية.
- شعبة صناع الألبان التابعة للغرف التجارية بدمياط.
٥. السماح لطلاب الألبان بالتدريب في معامل ومصانع الألبان لإفادتهم وليكونوا نواة للعاملين في المجال بعد ذلك وذلك عن طريق عمل متناسق ومنظم بين قطاع الصناعة والجامعات.
٦. عمل قنوات دائمة بين قطاع الصناعة والجامعات ومراكز البحوث بالتعاون الدائم في حل المشاكل أو الصعوبات التي تواجه المصانع.
٧. إنشاء مركز بحوث وتطوير لصناعة الألبان بالشراكة بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة دمياط بهدف متابعة التقدم بالمقترحات البحثية، التأكد من وجود شريك صناعي والمتابعة والتقييم لأفضل المقترحات البحثية والتي تقدم حلول عملية وتطبيقية للتحديات المطروحة.

ثانيًا: توصيات فنية:-

يعتبر هذا المنتدى هو البداية نحو شراكة حقيقية بين مصنعي منتجات الألبان و الجامعات ومراكز البحث العلمي واكاديمية البحث العلمي نحو تطوير حقيقي لمنتجات الألبان المصرية للمحافظة علي الاصناف التقليدية وتحقيق متطلبات سلامة وجودة الغذاء العالمية للمحافظة علي صحة المستهلكين وفتح أسواق عالمية لتصدير المنتجات المصرية، لذلك تم اقتراح التوصيات التالية:-
١. دعم مشروعات تربية وإنتاج حيوانات اللبن ومراكز تجميع اللبن لتوفير المادة الخام بجودة عالية وأسعار جيدة.
٢. إنتاج بادئات للأجبان المصرية علي النطاق الصناعي في مصر تلبي متطلبات الصناعة والتي تعتبر أحد ركائز الأمن القومي المصري.
٣. إنتاج انزيمات مجبنة للبن علي النطاق الصناعي المصري باستخدام التكنولوجيا العالمية مثل البيوتكنولوجى. 
٤. اعتماد طرق سريعة ودقيقة للكشف عن غش اللبن خاصة استبدال دهن اللبن بزيوت نباتية.
٥. اعتماد طرق تمليح للأجبان المصرية لا يكون لها تأثير على خصائص الجبن ويمكن الاستفادة من الشرش الناتج.
٦. العمل علي تجميع الشرش وإنتاج منتجات الشرش المجفف خاصة مع ارتفاع أسعار الشرش المجفف عالميًا. 
٧. إيجاد حلول سريعة لمشكلة نمو الفطريات داخل أقراص الجبن الراس والتي تسبب مشاكل اقتصادية مرتفعة.
٨. تطبيق المواد الحافظة البيولوجية في حفظ ومنع فساد اللبن ومنتجاته. 
٩. التعاقد مع المعامل المعتمدة التابعة للجامعات المصرية ومراكز البحث العلمي علي إجراء التحليل الميكروبيولوجي والكيميائي للأجبان خلال العام بأسعار مقبولة.
١٠. التدريب علي تطبيق برامج النظافة المتكاملة واستخدام المنظفات والمطهرات المعتمدة في قطاع صناعة الألبان التقليدية.
١١. العمل علي تحديث المواصفات المصرية لتلائم سلامة وجودة منتجات الألبان وعدم استخدام كلمة جبن الا للمنتج من الألبان الطبيعية فقط.
١٢. تطبيق صناعة منتجات الألبان باستخدام طرق المعاملات الحرارية للبن واستخدام البادئات في الصناعة.
١٣. تدريب قطاع صناعة الألبان التقليدية علي تطبيق برامج سلامة الغذاء مع وضع خريطة طريق ومنح فترة زمنية لتوفيق الأوضاع.
١٤. التوصل إلى طرق للإسراع من تسوية الجبن الرومي مع المحافظة علي طعمه المميز. 
١٥. إنتاج جبن أبيض باستخدام تقنية UF لاختصار مدة التصنيع و زيادة ريع الجبن. 
١٦. تطوير صناعة الزبادي البلدي مع استخدام الأواني الفخارية و التركيز لمنافسة ما يعرف باليوغورت المركز (اليوناني). 
١٧. إجراء تجارب لتعديل خطوات صناعة الجبن الرومي تؤدي الي اختصار عملية التمليح الجاف 
تعديل عملية التسوية علي أن تتم في غرف تسوية يتم فيها التحكم علي درجة الحرارة و نسبة الرطوبة النسبية حتي يتم الإنتاج لاطول فترة ممكنة من العام.
١٨. تحديث المواصفات القياسية للألبان ومنتجاتها بما يتماشى مع التشريعات الدولية والواقع الفعلي للصناعات المصرية.
١٩. أهمية تعميم التشريعات والمواصفات القياسية وتحديثاتها علي الجهات الرقابية علي مستوي الجمهورية.
٢٠. الحفاظ علي منتجات الألبان التقليدية وتطويرها بهدف إنتاج منتجات آمنة صحياً.
٢١. حماية المصنعين الملتزمين من أساليب الغش الحديثة مثل إستبدال الدهن الطبيعي بالزيوت النباتية في صناعة الجبن الرومي والجبن الراس.
٢٢. التواصل مع قيادات وزارتي الصحة والتموين لتنظيم مؤتمر موسع للسادة مفتشي الصحة والتموين على مستوي الجمهورية بشأن التشريعات والمواصفات للألبان ومنتجاتها في حضور الجهات المعنية والمقترح إقامتها بالغرفة التجارية بدمياط الإثنين 8 أغسطس 2022.
٢٣. فيما يخص خدمات الدعم الفني؛ التواصل مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء وغرفة الصناعات الغذائية لتحديث قوائم فحص المنشآت الصغيرة لضمان إنتاج منتجات غذائية آمنة صحيًا، وإيجاد آلية وطنية لتنسيق جهود الجهات المحلية والدولية المعنية بالدعم الفني والإستشاري لتعظيم الإستفادة منها.