أعلن وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، اليوم، أن القوات الروسية «حررت بالكامل» المناطق السكنية فى مدينة سيفيرودونتسك شرق أوكرانيا والتى تتركز فيها المعارك الدائرة فى المنطقة.
وقال فى تصريح موجز بثه التليفزيون «تم تحرير مناطق سيفيرودونتسك السكنية بالكامل.. وتستمر السيطرة على منطقتها الصناعية والبلدات المجاورة. وأضاف «تم تحرير مدينتى كراسنى ليمان وسفياتوجيرسك وكذلك 15 مدينة أخرى».
وترجع أهمية السيطرة على هاتين المدينتين إلى كونها ستتيح إزالة آخر عقبة نحو مدينة سلوفيانسك الرمزية ونحو كراماتورسك عاصمة منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا. وبحسب شويجو الذى باتت إطلالاته نادرة منذ بدء العملية العسكرية فى أوكرانيا، فان موسكو تسيطر حاليا على 97% من منطقة لوجانسك الأوكرانية التى تعد سيفيرودنتسك أكبر مدنها. كان رئيس بلدية سيفيرودونيتسك قد أكد مساء أمس الأول أن «قتال شوارع مكثف» يدور فى المدينة.
وأن «الوضع يتغير كل ساعة». وبالنسبة لروسيا فإن الاستيلاء على سيفيرودنتسك سيكون حاسما لكى تتمكن من بسط سيطرتها على كل منطقة دونباس التى كان يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا منذ 2014.
من جهة أخرى أكد دينيس بوشلين رئيس «جمهورية دونيتسك» الانفصالية فى شرق أوكرانيا اليوم مقتل الجنرال الروسى الكبير رومان كوتوزوف. وأعرب بوشلين فى رسالة على موقع تليجرام عن «خالص التعازى لعائلة وأصدقاء الجنرال الذى كان مثالاً يحتذى فى خدمة الوطن.»
وحتى الآن لم تؤكد مصادر رسمية وفاة الجنرال. واتهم محققون روس قائد القوات المسلحة الأوكرانية، المقدم ألكسندر بلوتنيكوف، بارتكاب جرائم حرب لإطلاقه النيران على أهداف مدنية.
من جانبه نفى المتحدث الرسمى باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف تقارير إعلامية حول رفض روسيا مناقشة وضع خيرسون وزاربوروجيه فى المفاوضات مع أوكرانيا مثل قضيتى القرم ودونباس.
وكان الجيش الروسى قد سيطر على خيرسون وجزء من منطقة زابوروجيه جنوب أوكرانيا حيث تم تشكيل إدارات مدنية/عسكرية هناك. وفى مايو الماضى، وقع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مرسوما لتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الروسية لسكان تلك المناطق.
ورفضت أوكرانيا اليوم زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسى إلى محطة زابوريجيا النووية طالما أنها خاضعة لسيطرة روسيا. وكتبت الشركة الأوكرانية المشغلة للمحطات على تليجرام اليوم «أوكرانيا لم توجه دعوة الى جروسى لزيارة محطة زابوريجيا ورفضت فى السابق قيامه بمثل هذه الزيارة. إن زيارة المحطة لن تصبح ممكنة إلا حين تستعيد أوكرانيا السيطرة على الموقع».
وفى كلمة بالفيديو أعرب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى عن ثقته بأن بلاده ستُمنح وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبى خلال الأسابيع القليلة المقبلة واعتبر أنه سيكون قرارا «للمشروع الأوروبى بأكمله» لكن ألمانيا تعارض منح طريق مختصر لكييف للانضمام للتكتل. كما شكر زيلينسكى بريطانيا لتزويدها بلاده بالأسلحة التى تحتاجها وذلك بعد إعلان لندن منح كييف أنظمة راجمات صواريخ.
وحول أزمة الحبوب قال وزير الدفاع التركى، خلوصى أكار إن بلاده تنسق حاليا سبل نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق الدولية. وأعلن المتحدث باسم الكرملين أنه لا توجد حتى الآن أى مواقف واضحة بشأن هذه المسألة.
وكان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن قد أكد أن التقارير التى تفيد بأن روسيا «تسرق» الحبوب الأوكرانية «موثوقة»، معتبرا أن هدفها من ذلك «بيعها للربح منها».
اقرأ ايضا | بيسكوف: روسيا لا تمانع عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي
