سنوات‭ ‬البناء والعطاء ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس

د. أســامة أبــو زيــد
د. أســامة أبــو زيــد

فى‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسىمع‭ ‬طلبة‭ ‬وأسر‭ ‬كلية‭ ‬الشرطةالمستجدين‭ .. ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬بالحرف‭ ‬الواحد،‭ ‬وهو‭ ‬فى‭ ‬قمة‭ ‬السعادة‭ ‬والابتسامة‭ ‬تعلو‭ ‬وجهه‭ ‬فرحة‭ ‬بالانضباط‭ ‬والتحول‭ ‬الذى‭ ‬حدث‭ ‬لأبنائه‭ ‬الطلاب‭ .. ‬‮«‬عرفتم‭ ‬وشفتم‭ ‬أننا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نُحدث‭ ‬الكثير‭ ‬ونُعدل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السلوك‭ ‬والتحول‭ ‬من‭ ‬المدنية‭ ‬للعسكرية‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬الأشهر‭ ‬الثلاث‮»‬‭.‬‭ ‬هذا‭ ‬بالفعل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ .. ‬تعديل‭ ‬شامل‭ ‬فى‭ ‬السلوك‭ ‬والإحساس‭ ‬بالمسئولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬البلد‭ .. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬تربى‭ ‬وتعوّد‭ ‬عليه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬بالفعل‭ ‬نفخر‭ ‬به‭ .. ‬تعود‭ ‬على‭ ‬الانضباط‭ ‬والعمل‭.. ‬‭ ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬السنوات‭ ‬الثمانية‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ .. ‬إصلاحاً‭ ‬وإنجازاً‭ ‬وراء‭ ‬إنجاز‭ ‬‭.‬

منذ‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الحكم،‭ ‬كانت‭ ‬السعادة‭ ‬والثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬المصريين‭ ‬بأن‭ ‬القادم‭ ‬سيكون‭ ‬أفضل‭.. ‬وكشف‭ ‬الرئيس‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬لقاءاته‭ ‬مع‭ ‬المسئولين‭ ‬والشعب‭ ‬حقيقة‭ ‬الموقف‭ ‬بدون‭ ‬مجاملة‭ ‬‭.. ‬كانت‭ ‬البلد‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الهاوية‭.. ‬فعلاً‭ ‬كان‭ ‬الإرث‭ ‬ثقيلاً‭ ‬جداً‭.. ‬والمعاناة‭ ‬صعبة‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الإخوان‮»‬‭ ‬استطاعوا‭ ‬أن‭ ‬يضحكوا‭ ‬على‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬الدين‭.. ‬‭ ‬ولكن‭ ‬الشعار‭ ‬الحقيقى‭ ‬أخونة‭ ‬البلد‭.. ‬ولا‭ ‬مكان‭ ‬لمصرى‭ ‬غير‭ ‬إخوانى‭ ‬فى‭ ‬بلده‭ ‬أو‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أى‭ ‬مكانة‭! .‬

لا‭ ‬خلاف‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هدية‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭.. ‬‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬مجاملة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.. ‬ولكن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬فى‭ ‬العهد‭ ‬الإخوانى‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬ورحل‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسى‭ ‬والحمدلله‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كشفت‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬أخونة‭ ‬البلاد‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الفريق‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬رمانة‭ ‬الميزان‭ ‬والذى‭ ‬أعاد‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬الحرية‭.‬

نعم‭ ‬هدية،‭ ‬لأنه‭ ‬أنقذ‭ ‬البلد‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬أيدى‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬عناقيد‭ ‬الشيطان‭ ‬المترابطة‭ ‬والمتوغلة‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البلاد‭.. ‬وللحق‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬التى‭ ‬مرت‭ ‬بسرعة‭ ‬جداً‭ ‬نتيجة‭ ‬لحجم‭ ‬العمل‭ ‬ثم‭ ‬العمل‭ ‬‭.. ‬والعمل‭ ‬‭.. ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬‭ ‬كانت‭ ‬سنوات‭ ‬شقى‭.. ‬نعم‭ ‬åشقى‮»‬‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭.‬

الجهد‭ ‬المبذول‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬حجمه‭ ‬وقدره‭.. ‬‭ ‬فهو‭ ‬جهد‭ ‬مضاعف‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬مخلصين‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬بما‭ ‬يقدمه‭ ‬الرئيس‭ ‬من‭ ‬تخطيط‭ ‬وفكر‭ ‬بمشاركة‭ ‬حكومة‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬‭.. ‬وعراقيل‭ ‬وحروب‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬ومحاولات‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬ربما‭ ‬بالقول‭ ‬والفعل‭ ‬والتشويه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيقاف‭ ‬مسيرة‭ ‬وعجلة‭ ‬التنمية‭ ‬التى‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭ ‬أبداً‭.‬

يجب‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬الآن‭ ‬بحلاوتها‭ ‬وجمالها‭ ‬ودفئها‭ ‬وحضنها‭ ‬الذى‭ ‬يتسع‭ ‬للجميع‭.. ‬ومصر‭ ‬الحزينة‭.. ‬‭ ‬التى‭ ‬أصيبت‭ ‬بالاكتئاب‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الإخوان‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬لأن‭ ‬الشعب‭ ‬كبيراً‭ ‬وصغيراً‭ ‬تعلم‭ ‬الدرس‭ ‬واستوعبه‭ ‬جيداً‭.‬

أعوام‭ ‬شهدت‭ ‬طفرات‭ ‬وانطلاقات‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭.. ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬عام‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى‭ ‬فى‭ ‬2022،‭ ‬وعام‭ ‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬2019،‭ ‬وعام‭ ‬ذوى‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬2018،‭ ‬وعام‭ ‬المرأة‭ ‬2017‭.. ‬والجميل‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬أعلن‭ ‬أن‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬سيكون‭ ‬عام‭ ‬الشباب‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬لحرص‭ ‬الرئيس‭ ‬وإدراكه‭ ‬ورعايته‭ ‬لدور‭ ‬الشباب‭.‬‭. ‬‭ ‬وهم‭ ‬فعلاً‭ ‬المستقبل‭.. ‬وللحق‭ ‬فإن‭ ‬الشباب‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬مكانة‭ ‬وأصبح‭ ‬دوره‭ ‬ملموساً‭.. ‬يعطى‭ ‬ويبتكر‭ ‬ويصل‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.. ‬‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬النغمة‭ ‬التى‭ ‬تعودنا‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬لسه‭ ‬صغير‮»‬‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭ ‬تماماً‭ ‬وأصبح‭ ‬التقييم‭ ‬للعلم‭ ‬والمقدرة‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬والتألق‭ ‬والإبداع‭ ‬فى‭ ‬المكان‭.‬

التطور‭ ‬الرهيب‭ ‬والسريع‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس،‭ ‬نالت‭ ‬منه‭ ‬الرياضة‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإنشائى‭ ‬بوجود‭ ‬صالات‭ ‬مغطاة‭ ‬عملاقة،‭ ‬واستضافت‭ ‬بلدنا‭  ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكرنفالات‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬عز‭ ‬انتشار‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.. ‬‭ ‬فتحت‭ ‬مصر‭ ‬ذراعيها‭ ‬لاستقبال‭ ‬الضيوف‭ ‬والأبطال‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬العالم‭.. ‬وحصلت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الامتياز‭ ‬فى‭ ‬التنظيم‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭.‬

ومازالت‭ ‬يد‭ ‬البناء‭ ‬تبنى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬بلدنا‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬الرياضية‭ ‬بدعم‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬والحكومة‭ ‬التى‭ ‬غيرت‭ ‬قوانين‭ ‬ومازالت‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭ ‬لزيادة‭ ‬مساحة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الرياضى‭ ‬لخلق‭  ‬شباب‭ ‬رياضيين‭ ‬فى‭ ‬أتم‭ ‬صحة‭ ‬وعافية‭.. ‬‭ ‬تحقيقاً‭ ‬لمقولة‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬المخلص‭ :‬‭  ‬الرياضة‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭.‬

لن‭ ‬يكون‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬أوليمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬وهى‭ ‬أفضل‭ ‬وأقوى‭ ‬وأشرس‭ ‬وأكبر‭ ‬منافسات‭ ‬العالم‭.. ‬نهاية‭ ‬الحلم‭ ‬بتحقيق‭ ‬6‭ ‬ميداليات‭.. ‬لأن‭ ‬الآمال‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬زيادة‭ ‬الرصيد‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬فى‭ ‬أوليمبياد‭ ‬باريس‭ ‬2024‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإعداد‭ ‬الأفضل‭ ‬وتوفير‭ ‬جميع‭ ‬الإمكانات‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حصد‭ ‬الميداليات‭ ‬التى‭ ‬تستحقها‭ ‬مصر‭.‬

أيادى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالرياضة‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس،‭ ‬طالت‭ ‬مراكز‭ ‬الشباب‭ ‬والقرى‭ ‬وجميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الجمهورية‭ ‬تقريباً‭ ‬تطبيقاً‭ ‬لمقولة‭ :‬‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬حق‭ ‬للجميع‭.. ‬‭ ‬ومازالت‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والبناء‭ ‬والإصلاح‭ ‬مستمرة،‭ ‬وأكرر‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭ ‬أبداً‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.‬

سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬‭ ‬وفقك‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬شعبك‭ ‬الذى‭ ‬أحبك‭ ‬وأحببته‭ ‬‭.. ‬ودائماً‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬ازدهار‭ ‬وحب‭ ‬ورخاء‭ ‬فى‭ ‬عهدك‭.. ‬تحيا‭ ‬مصر‭.‬