مصر الأولي عالميًا في تصدير النحل الحي ..والصادرات تصل لـ300 مليون دولار سنويا..

خبير : السوق السوداء والسماسرة يهددون «عرش مصر» فى صناعة النحل والأعسال عالميا 

صورة موضوعية
صورة موضوعية


 - ثروة مصر من طرود النحل تصل إلى حوالي 2 مليون خلية .. والإنتاج يصل لـ 20 ألف طن عسل
 - النحال المصري الأصيل صانع المجد علي مستوي العالم ..وإنشاء قاعدة بيانات لقطاع النحل ضرورة 
 - مصر تصدر 1.3 مليون طرد نحل حي في العام.. وإنتاج مصر من عسل النحل يصل إلى  30 ألف طن
 - 25 ألف أسرة تعمل في مجال تربية نحل العسل في مصر.. وسمعة النحلة المصرية غزت العالم 

- السوق الإفريقية سوقا واعدة لانتشار النحل المصري.. ويجب تحقيق التكامل على مستوى القارة

رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه الإقتصاد القومي والإهتمام بالمشروعات الاقتصادية التي تحقق عائد اقتصادي بالدولار، بأن تكون الأولوية للمشروعات الوطنية التي تحقق الأمن الغذائي لمصر، وتحقيق الإكتفاء الذاتي والتصدير للخارج، فمشروعات تربية النحل تساعد في التخفيف من حدة الفقر وتوفير فرص عمل وحماية التنوع البيولوجي ودعم تحقيق الأمن الغذائي ما يساعد على تحقيق الزيادة والازدهار في الاقتصاد القومي.

وانطلاقا من توجهيات الرئيس السيسي للإهتمام بالمشروعات التى تحقق عائد اقتصادي وتحقيق إكتفاء ذاتي كان الإهتمام بمشروعات تربية نحل العسل، الذى تميزت به مصر على مر العقود الماضية، وينال النحل المصري السمعة الطيبة بين كافة أنواع النحل في العالم .. 

وحول أهمية تربية نحل العسل ومشروعات انتاج العسل وكافة منتجاته يقول المهندس فيصل توفيق علام الباحث في مجال النحل والأعسال، أن مصر تحتل المركز الأول عالميا فى تصدير طرود النحل الحى، والحصة التصديرية التي تحتلها مصر تتجاوز الـ 27 % من حجم الصادرات على مستى العالم للنحل الحى، وللحفاظ على سمعة النحل المصرى، وما حققته مصر من تقدم كبير بمستوى وجودة النحل المصرى، لا بد أن تكون هناك إجراءات صارمة يتم تطبيقها من قبل الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة على التصدير والتأكد من خلو النحل قبل التصدير من الآفات والطفيليات، ومطابقته المواصفات المتفق عليها بين للدول التى تم التعاقد معها على التصدير إليها، فالمواصفات تختلف حسب طلب كل دولة دون الإخلال بالحق المصري في بالقيمة المضافة وتميز النحل المصري.

تفوق مصري
ويضيف علام أن مصر قامت بتصدير حوالي مليوناً و130 ألف طرد نحل حى للخارج، خلال عام «2020» بينما فى 2021 قامت بتصدير ما يتجاوز مليون و260 ألف طرد، فصناعة نحل العسل المصري لم تتأثر بشكل كبير نتيجة انتشار جائحة كورونا، رغم تأثير على أغلب القطاعات والمنتجات الأخرى، وذلك نتيجة طبيعية لتميز وتفوق مصر على الكثير من الدول في العالم في تربية النحل، مثل سلوفاكيا التى بلغت صادراتها عام 2019 نحو 13 مليون دولار، وبلغاريا 10 ملايين دولار فى العام نفسه، بينما حققت مشروعات تربية النحل وانتاج العسل فى مصر عائدات للدولة من تفوق الـ 300 مليون دولار سنويا، الأمر الذى يؤكد الريادة المصرية فى صناعة تربية النحل وإنتاج العسل ومنتجاته المختلفة.
ويضيف الباحث في مجال النحل والأعسال، أن هناك نهضة عربية فى مشروعات تربية النحل، والتي يرعاها اتحاد النحالين العرب لتطوير هذا القطاع الحيوي لدوره في الاقتصاد القومي وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، وكذلك الدور الاجتماعي لهذه الصناعة المهمة التي يعمل بها أكثر من 25 ألف أسرة يعتمد دخلها الوحيد على تربية النحل، والتي يقوم على رعاياتها وحماية ثروات مصر من النحل ، معهد بحوث النحل التابع لوزارة الزراعة، الذي يقوم بعمل دورات تدريبية مكثفة لشباب النحالين، تشمل عناصر المشروع وكيفية إنشاء المناحل وإدارتها، وكذلك ورش العمل المجانية لتوعية النحالين بالأساليب الصحيحة لتربية النحل.

السوق الأفريقية 

وأكد فيصل توفيق علام أن السوق الإفريقية سوقا واعدة لانتشار النحل المصري، وهناك مشروع اقترحه الاتحاد الإفريقى للتكامل فى صناعة النحل بين الدول الإفريقية، وما زال المشروع في الأدراج لم يرى النور، بلا أسباب معروفة، ومع التوجه المصري وفقا لتوجهيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، نطالب بإعادة إحياء هذا المشروع الهام مرة أخرى، الذى يعد مشروعاً واعداً بالنسبة لمصر، يفتح أسواق جديدة أمام تصدير النحل والمنتجات من العسل ، بالإضافة إلى السوق الأوروبية، وكذلك السوق الخليجية التى تعد السوق الرئيسي المستقبلة للنحل الحى المصري، والتي تستحوز على حوالي 90 % من عملية التصدير من مصر.

وأضاف خبير النحل والأعسال أن البيئة المصرية تتمتع بأجواء مناخ متميز طوال العام، لإنتاج طرود النحل الحى أو العسل الطبيعى أو غذاء الملكات أو الاستخدامات العلاجية لتلك المنتجات، وأن ثروة مصر من طرود النحل تصل إلى حوالي مليوني خلية نحل، يصل إنتاجها إلى أكثر من 15 إلى 20 ألف طن عسل، وهذه الإنتاجية العالية من منتجات العسل نتيجة طبيعية لمنظومة التطوير بقطاع تربية النحل والإمكانيات الكبيرة لمصر في تربية النحل وإنتاج العسل، والقدرة على المنافسة للأسواق الدولية.

النهوض بصناعة النحل

وعن أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه صناعة تربية النحل فى مصر يقول فيصل علام خبير تربية النحل والأعسال، أن النهوض بصناعة النحل تواجهه بعض المشاكل والصعوبات في امتهان حرفة تربية النحل منها الاستخدام المفرط وغير المسؤول للمبيدات في مكافحة الحشرات الضارة فضلا عن مخاطر التقلبات المناخية، وعدم تحديث السلالات المحلية لتتوائم مع تقلبات المناخ الحالي مع تدريب النحالين على أعمال النحالة الحديثة وتنظيم النحالة المصرية، وكذلك عمل خطة للتطوير للتدريب على الممارسات الجيدة والحديثة في فن تربية النحل والعمل على اتباع النحال التوسع الرأسي في تربية النحل لإنتاج إطارات عسل مختومة وخالية من الحضنه لتواكب التطور المطلوب لاحقا في ميكنة عملية الفرز الحديث والتكنولوجي، وعدم تحمَّل كل نحال تكلفة أدوات الفرز، من خلال المراكز المتخصصة التى تعمل على رفع جودة منتج عسل النحل، مما يؤدي إلى زيادة فرص التصدير وجلب مزيد من العملة الصعبة للبلاد، خطة النهوض بصناعة النحل ترتبط بدعم صغار المربين بالمعدات والسلالة والتدريب ودعم الجمعيات التعاونية لمربي النحل على مستوى الجمهورية، وكذلك العمل على النهوض بصناعة النحل بدعم صغار المربين بالمعدات والسلالة والتدريب ودعم الجمعيات التعاونية لمربي النحل على مستوى الجمهورية، وضرورة دعم مصدري ومنتجي نحل العسل أسوة بالحافز التصديري لباقي مصدري المنتجات الزراعية ويمكن ذلك بإنشاء جمعية تنمية الصادرات النحلية لتكون نواه للبحث عن أسواق تصديرية جديدة وتسويق منتجات النحل عالميًا، وكذلك العمل وبشكل فوري إنشاء قاعدة بيانات لقطاع النحل في مصر، حيث لا يوجد إلى الآن بيانات واضحة للنحل والمربيين يمكن من خلالها تطوير القطاع وتنظيم النحالة المصرية، والعمل على توفير العلاجات اللازمة لأمراض نحل العسل بما يتوافق مع المعايير الدولية لاستخدامها في تربية النحل وبما يؤثر على إنتاجية العسل من الأثر المتبقي للمبيد.

برامج عاجلة لتحسين سلالة نحل

وأضاف علام أن صناعة النحل في مصر تحتاج إلى برامج عاجلة لتحسين سلالة نحل العسل المرباه في مصر، تلائم التغيرات المناخية وظروف تغير الرقعة الزراعية والدعم المادي للمربي بقروض ميسرة للانتاج ، وتوفير حصص السكر للمربين بسعر المصنع بما يضمن له الاستمرار بالعمل وعدم الخسارة وبالتالي التعثر والخروج من المهنة والنظر في التأمين الشامل لمربي النحل والنحل من الحرائق والكوارث الطبيعية لاقدر الله، بالإضافة إلى إنشاء غابات بأشجار رحيقية تخدم النحل ، مثل أشجار الكافور والسدر وتوعية المزارعين بعدم رش المبيدات السامة بالقرب من المناحل والإلتزام بالرش في الصباح الباكر أو في المساء.

وأكد فيصل علام أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أعلنت الاشتراطات اللازمة لتصدير نحل العسل للخارج، في إطار خطة النهوض بالثروة المصرية من النحل وإنتاج العسل، والتي تشمل الإجراءات التالية: -
تقدم الشركة الراغبة في التصدير «طلبًا للتصدير» بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، موضحة به الكميات المطلوب تصديرها، ومصدر ومكان النحل ومرفقة به صور من التراخيص، وتقوم لجنة ممثلة من الهيئة ومعهد بحوث وقاية النباتات بسحب عينات للفحص بالمعامل المختصة، كما تقوم اللجنة بتكويد الرسالة، وتقوم المعامل بإرسال شهادة بالفحص إلكترونيا عبر البريد الإلكتروني للهيئة العامة للخدمات البيطرية والإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوص، في حالة المطابقة، يتم نقل الرسالة المكودة من المزرعة إلى إدارة الحجر البيطري بمطار القاهرة بصحبة ممثل من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ويتم إصدار شهادة صحية بيطرية مؤمنة للرسائل المصدرة، وإلزام المُصدِّر بالإبلاغ عن رغبته في التصدير بفترة حتى يتم تشكيل لجنة من الخدمات البيطرية وقسم بحوث النحل لفحص المناحل التي سوف يقوم المصدر بتعبئة الطرود منها، وبعد رفع عينات وفحصها يتم إصدار شهادة صحية بيطرية بخلو النحل من الأمراض مع إلزام شركات التصدير بالتعاقد مع محطات تربية ملكات في بلد المنشأ.

مصر الأولى عالميا

ويضيف خبير تربية النحل والأعسال أن الإجراءات تشمل أيضا من الحجر البيطري اعتماد هذه المحطات لاحقا لدى الإدارة العامة للمحاجر في الدولة المستوردة للنحل المصري، على أن تقوم وزارة الزراعة بإصدار قرار وزاري بشروط ترخيص محطات تربية الملكات حتى يتم تنظيم المحطات داخليًا لأنها عصب الصناعة.
ونتيجة لأهمية صناعة تربية النحل نشر مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عددا جديدا من إصداره الرابع «أرقام X الزراعة»، استعرض خلاله أهم الأرقام الخاصة بصناعة نحل العسل وعسل النحل في مصر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للنحل، والذي تم إقراره للاحتفال به في 20 مايو من كل عام.
 تعد مصر الأولى عالميا في تصدير طرود النحل الحي، حيث يبلغ إجمالي ما تصدره مصر إلى الخارج حوالي 1.3 مليون طرد نحل حي كل عام، وتبلغ قيمة صادرات مصر من منتجات نحل العسل ومستلزمات الإنتاج حوالي 300 مليون دولار، كما يبلغ إجمالي إنتاج مصر من عسل النحل حوالي 30 ألف طن، وتمتلك مصر حوالي 2 مليون طائفة وخلية نحل، حيث يعمل في مجال تربية نحل العسل في مصر، حوالي 25 ألف أسرة.

السوق السوداء

وحذر علام من السوق السوداء فى صناعة النحل والأعسال، حيث يتلاعب السماسرة الذين يقومون بجمع النحل للمصدرين، الأمر الذي يعد ظلم واضح للنحال في مصر ، فالتجار والسماسرة يشكلون تحالفات تقوم بصب المصالح لهم فقط علي حساب النحال المصري الأصيل، فالنحال المصري الأصيل صانع المجد علي مستوي العالم، بإنتاجه لنحل حي من خلال مجهود وحرص وعنايه بطوائف النحل، يقوم بتكلفه عاليه للإنتاج لأنه يلزمه سكر لإطعام النحل أثناء تربيته، وذلك بغرض إنتاج النحل وليس إنتاج العسل ومصاريف نقل وإيجار مواقع يتواجد بها مراعي للنحل وفي النهايه يقوم بإنتاج نحل حي للتصدير في صناديق مخصصه للشحن بوزن كيلو وربع أو كيلو ونص، وبعد ذلك يقوم تحالف التجار والسماسرة بالتلاعب في الاسعار من خلال تكتلات والأسماء معروفه بهذا السوق مما يؤدي بخفض سعر طرد النحل الحي وبالتالي يخسر النحال موسم بعد الآخر مما يؤدي لبيعه للنحل وتوجهه إلي مهنة أخري، وبذلك ستخسر الدولة مورد مهم من خلال الارقام التي استعرضناها وتصدرنا للقائمة العالمية في التصدير
وأقترح علام علي المسئولين بوزارة الزراعة والجهات المعنية تنظيم بورصة للنحل ، تقوم بتحديد سعر الطرد بما لا يظلم النحال، ولا يظلم المصدرين وذلك لمنع تلاعب التجار والسماسرة والحرص علي النحال المصري وكذلك تقديم الدعم المناسب له، من خلال قطاع حكومي تقوم الدولة بإنشائه أسوه بالبورصة المصرية للدواجن.
ولنا فى بورصة الدواجن بالقليوبية في بنها أسوة حسنة ، فقد كان مربين الدواجن في الثمنينات إلي سوق الدواجن في بنها، ويجلس أصحاب المزارع ليعرضو السعر حسب التكلفة وكمية المعروض، وبعد سنوات مع تطور الصناعة وتحديثها في الدولة إقترح الحاج عبدالغفار يوسف مشروع البورصة المصرية للدواجن، وتم الانشاء في القليوبية لضبط السعر وعدم الظلم لمربي الدواجن وتناسب سعر البيع مع سعر التكلفة، وادعو المسئولين بإقامة البورصة المصرية للنحل، لنحافظ علي الصدارة المصرية لكافة دول العالم في تصدير النحل ومنتجاته.
اقرأ أيضا | غداً.. توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الأوقاف والزراعة والتضامن الاجتماعي