أستاذ أدب: قراء كونان دويل تظاهروا احتجاجا على قراره بالتوقف عن كتابة «شارلوك هولمز»

 الدكتورة لبنى إسماعيل
الدكتورة لبنى إسماعيل

قالت الدكتورة لبنى إسماعيل أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، إن تأثير شخصية شارلوك هولمز انتقل من إنجلترا إلى فرنسا، فحاول بعض الأدباء هناك تقليدها، ثم انتقل هذا التأثير من بلد إلى بلد، بسبب نجاحها الكبير، حيث تسببت في زيادة أرباح المجلات والناشرين الذين نشروها.
  
وأضافت خلال حوارها ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية سي بي سي: "انتشر في عدد كبير من المجلات رسومات مشابهة لشخصية شارلوك هولمز منذ عام 1887م وحتى هذا اليوم، وفي الولايات المتحدة الامريكية جرى تقليد شارلوك هولمز، ولم يكن شحخصية عادية حيث عانى من الإدمان، فأحضر له والده طبيبة أصبحت مساعدته وكان اسمها جوان واطسون بدلا من جون واطسون اسم الطبيب في الرواية الأصلية".

وتابعت: "في الرواية الإنجليزية الأصلية لم يكن لشارلوك هولمز عشيقة، ولكن في الرواية الأمريكية اتخذ ابنت عجوه عشيقةً له"، لافتةً إلى أنّ مؤلف القصة آرثر كونان دويل كان يكتب قصصا لإحدى المجلات بـ25 جنيه إسترليني وزاد سعرها الضعف، لكنه ملّ، وقررت أن يتحول إلى الروايات التاريخية، وبالفعل توقف عن كتابة شارلوك هولمز وكتب 7 روايات تاريخية، قيل إنها من أفضل مما كتب. 

وأردفت، أن كونان دويل عندما أعلن في المجلة أنه كتب أخر إصدار لشارلوك هولمز، ألغى 20 ألف شخص اشتراكاتهم في المسلسل، فحاولت إدارة المجلة إقناعه بالعدول عن قراره حتى لا تخسر كل هذه الاشتراكات، لكنه أصر على الرفض، ولكن المجلة رفعت أجره، ما جعله يكتب جزءً أخر، ولكن الأمريكان عرضوا آلاف الدولارات حتى يستمر في كتابة شارلوك هولمز، فكتب مسرحية في عام 1896م واستمر في الكتابة مع ضغط القراء، وبخاصة أنهم خرجوا في مظاهرات احتجاجا على قراره الخاص بالامتناع عن كتابة هذه الشخصية الخالدة، حتى أنّ منهم من بكى، فاستمر في الكتابة حتى 1927م بعدها اتجه إلى الروايات التاريخية وأبدع فيها.

اقرأ أيضا | شارلوك هولمز يواجه شريرا قويا في مغامرة جديدة