موسكو تهدد بضرب مراكز صنع القرار الأوكرانية إذا هاجمت كييف الأراضي الروسية

الرئيس الروسى بوتين مع وزير دفاعه سيرجى شويجو
الرئيس الروسى بوتين مع وزير دفاعه سيرجى شويجو

-أمين عام «الناتو» يطالب الغرب بالاستعداد لحرب استنزاف طويلة

قال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف اليوم الجمعة، إن روسيا ستواصل عمليتها العسكرية فى أوكرانيا حتى تتحقق جميع أهدافها. وأوضح بيكسوف أن أهدافا «معينة» تحققت بعد 100 يوم من العملية و«العمل متواصل لحين تحقيق كل الأهداف».


وأضاف بيسكوف فى اليوم الـ 100 للهجوم الروسى على أوكرانيا أن «أحد الأهداف الرئيسية للعملية هو حماية المواطنين فى جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية. تم اتخاذ تدابير لضمان حمايتهم وتحققت نتائج معينة».


ومن جانبها أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، أنه لن ينتصر أى طرف فى القتال الدائر بأوكرانيا فى وقت دخلت فيه الحرب يومها الـ100 بينما تتقدّم قوات موسكو فى منطقة دونباس شرقاً.


وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشئون أوكرانيا أمين عوض فى بيان: «لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أى طرف منتصر فى هذه الحرب. بدلاً من ذلك، شهدنا على مدى مائة يوم ما تمّت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص».


من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديميترى مدفيديف، أن موسكو ستوجه ضربات مدمرة لمراكز صنع القرار فى أوكرانيا إذا استخدمت كييف الأسلحة التى تلقتها من واشنطن لاستهداف الأراضى الروسية.


وأضاف فى مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية أنه «سيكون على رأس قائمة الأهداف وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وأى موقع حساس آخر، ولكن مع الأسف فإن مثل هذا القرار لا يصدر فى كييف، ولذا فهذا بالتأكيد تهديد يجب أن يؤخذ فى الاعتبار». 


وكان رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى قد اعترف بسيطرة القوات الروسية على نحو 20% من أراضى بلاده بما فى ذلك شبه جزيرة القرم. وقال زيلينسكى أمام النواب فى لوكسمبورج: «اليوم هناك نحو 20% من أراضينا تحت سيطرة المحتلّين، «أى» حوالى 125 ألف كيلومتر مربع.

وهى أكثر بكثير من كل أراضى كل دول بينيلوكس» أى بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، مضيفا أن 12 مليون أوكرانى أصبحوا نازحين منهم 5 ملايين فروا إلى خارج البلاد.


ميدانيا يواصل الجيش الروسى عمليته الخاصة، بضرب مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضى دونباس شرقى أوكرانيا. وتضيّق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية. ويركز الجيش الروسى جهوده للسيطرة على منطقة دونباس.


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، عن تدمير القوات الجوية 4 مخازن أسلحة أوكرانية و13 دبابة مختلفة ونظام دفاع جوى من طراز "أوسا".


وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية اليوم إن القوات الجوية الروسية استطاعت رصد وتدمير نظام دفاع جوى من طراز "أوسا" فى منطقة باخموت..

وأشار كوناشينكوف إلى أن القوات الجوية دمرت العديد من مخازن الأسلحة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، بالإضافة إلى 13 دبابة عسكرية مختلفة وبطاريات هاون وقاذفات صاروخية فى مناطق سوليدار ودزيرجينسك وياكوفليفكا وباخموت.


وأضاف كوناشينكوف قائلا: "استطاعت القوات العسكرية منذ بداية العملية تدمير أكثر من 460 منشأة أوكرانية لأنظمة إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى 186 طائرة حربية و129 مروحية و087 1 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى 386 3 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى".. كما قصفت القوات الروسية خطوط السكك الحديدية فى منطقة لفيف حيث تصل الأسلحة التى يتم إرسالها إلى أوكرانيا من قبل الدول الغربية، وهى مساعدات تدينها موسكو.


وعلى جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 40 سفينة حربية وسفينة إسناد وما يصل إلى 20 طائرة ومروحية تابعة لأسطول المحيط الهادى الروسى بدأت بإجراء تدريبات فى الفترة من 3 إلى 10 يونيو الجارى تحت قيادة قائد أسطول المحيط الهادى الأدميرال سيرجى أفاكيانتس.


 ومن السفن المشاركة فى التدريبات سفينة قيادة «مارشال كريلوف» وفرقاطة «مارشال شابوشنيكوف» وسفن وفرقيطات كبيرة مضادة للغواصات وسفن صغيرة مضادة للغواصات وكاسحات ألغام وزوارق صواريخ وسفن إسناد.


وعلى جانب آخر حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج من أنه على الغرب الاستعداد لحرب استنزاف طويلة المدى فى أوكرانيا، متحدثا فى واشنطن بعد لقاء مع الرئيس الأمريكى جو بايدن.


وأكد على أن الحلف لا يريد الدخول فى مواجهة مباشرة مع روسيا، لكنه فى نفس الوقت مسئول عن تقديم الدعم لأوكرانيا. وستولتنبرج موجود فى العاصمة الامريكية للتحضير لقمة حلف الناتو المقررة بين 28 و30 يونيو الجارى فى مدريد.

اقرأ أيضا | بقيمة 624 مليون دولار..الجيش الأمريكي يطور صواريخ «ستينجر» لمواجهة روسيا بأوكرانيا