على باب الوزير | «مريم» وقارب النجاة

«مريم» وقارب النجاة
«مريم» وقارب النجاة

دينا عرفة

أنا أشرف أحمد محمد وقد شاء القدر أن تولد ابنتى مريم بعيب خلقى، فعندما علمت من الطبيب أنها لديها قدم أقصر من قدم وأنها ستعانى من الحركة، بكيت وخفت عليها من مواجهة المستقبل المجهول ومررت أنا وزوجتى بسلسلة طويلة  من الحزن والقلق الذى خيم علينا. 

توقف الأب عن الحديث بضع ثوان ثم عاد ليستكمل حديثه، ما أصعب من رؤية ملاكى الصغير وهى حبيسة المرض تعيش فى قارب يتـأرجح بين الخوف والألم  وأنا عاجز أمامها وسرعان ما كبرت وبدأت المعاناة الحقيقة مع بداية المشى وكانت الصدمة ووجع القلب وهى تقع على الأرض فكنت أحملها ومن هنا بدأ المشوار الصعب فطرقت باب الأطباء حتى نصحونى بشراء جهاز تعويضى يساعدها على المشى فاشتريته لها وشعرت بالراحة قليلا لكن مع مرور السنين ابنتى كبرت وتغير شكل قدميها ولابد من شراء الجهاز المناسب لعمرها لكن ما باليد حيلة فلا استطيع شراءه فأنا أرزقى وليس لدى من حطام الدنيا شيء، أكافح ليل نهار بلا جدوى، بت عاجزا مكتوف الأيدى ما بين الفقر والمرض وأيضا قلقى عليها وهى تشاهد أقرانها يلعبون أمام عينيها وهى عاجزة ناهيكم عن تعرضها للتنمر ورغم قلة الحيلة زرعت فى داخلها روحا طيبة مغموسة بالأمل والرضا  حتى تتعايش وتصبر. 

يختتم الأب كلامه قائلا: عمر ابنتى الآن 11 عاما وهى تحتاج لجهاز تعويضى جديد  لا استطيع شراءه وظروفى المادية لا تسمح  لذا قررت أن أترك مشكلتى أمام المسئولين فى وزارة الصحة لتمنح ابنتى جهازا  تعويضيا يساعدها على الحركة، فهل تجد صغيرتى  مريم أشرف أحمد محمد  قارب نجاة الذى ينقذها؟!
وعنواننا  6 شارع سيدى إسماعيل - ح الشجيع إمبابة - الجيزة  

إقرأ أيضاً | إنقاذ قطة بعد سقوطها في نهر متجمد ببريطانيا |فيديو