عاجل

نقطة نظام

‏‎قدر غندر القيمة التاريخية

أيمن بدرة
أيمن بدرة

بقلم: أيمن بدرة

‏‎لم يكن ذلك الطبيب الشاب البورسعيدى الذى جاءه تكليف للعمل فى مدينة قوص فى أقصى الصعيد يعرف أن القدر يسوقه لكى يكون واحد من علامات الرياضة فى مصر والوطن العربى ويسخره الله تعالى ليخدم مئات الآلاف من الرياضيين ويكون أحد العلامات البارزة رياضياً واجتماعياً
‏‎كان الدكتور حسنى غندر لعب لناديى بورفؤاد والمصرى فى بورسعيد وحينما انتقل لدراسة الطب فى القاهرة كان أساسياً فى منتخب الجامعات.. زامل صالح سليم والعديد من نجوم الكرة الذين كانوا يحرصون على تمثيل جامعاتهم قبل ان تصبح الفلوس أساس اللعب فى أى مكان .

وحينما جاءه تكليف الأطباء ليخدم فى مدينة قوص لمدة عام واحداً أخذته هواية الكرة فلعب لفريق محافظة قنا وذاع صيته كلاعب متميز فأصر المحافظ على ألا يغادر المحافظة وقرر تعيينه طبيبا فى مصنع السكر ليبقى 25 عاما يعمل طبيباً.. وينشر الرياضة ويصبح أحد المساهمين بفاعلية فى تأسيس وانطلاق بطولة الشركات التى أصبحت مهرجاناً يقام كل عام وبلا توقف .

ويوم الأحد الماضى ودع الدكتور حسنى غندر الدنيا.. رحل إلى جوار ربه تاركاً باسمه الآلاف من الأعمال الجليلة.. رحل الطبيب الرياضى صاحب العلاقات المحترمة مع كل الهيئات الرياضية المحلية والعربية.. رحل رجل سيظل صاحب تأثير كبير فى حياة كل من عرفوه وتعاملوا معه.. وبرحيله فقدت رياضة الشركات قامة كبيرة نتمنى أن يسير زملاؤه وعلى رأسهم الدكتور أحمد اسماعيل على نهجه.. رحم الله الدكتور حسنى غندر بكل ما قدم من خير لمصر رياضياً واجتماعياً .