التفاصيل الكاملة لمذبحة الريف الأوروبي

الضحايا
الضحايا

..كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة من عصر الخميس الماضي، حيث تلقى رئيس مباحث الشيخ زايد اتصالا هاتفيًا من أحد أفراد أمن الريف الأوروبي أفاد بالعثور على جثمان خفير وأبنائه وأحفاده داخل فيلا تحت الإنشاء بالريف الأوروبي .

 

أخطر رئيس المباحث اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي انتقل هو وعدد من قيادات مدير أمن الجيزة إلى مسرح الجريمة لكشف أسرار هذه المذبحة وهناك كان المشهد كالآتي منطقة صحراوية بداخلها فيلات تحت الإنشاء ومزارع ومحاطة بسور خرساني يصعب على أي شخص تسلقه.


وبدأ قيادات المديرية في مناظرة الجثامين التي أكدت أن هناك محاولة لاغتصاب إحدى الضحايا وذلك بعد أن أثبتت المعاينة أن هناك تمزقًا في ملابسها وآثارا لجلد في أظافرها، ما يشير إلى أنها كانت في حال دفاع عن نفسها، وأنها مصابة بجرح ذبحي في رقبتها، وعلى بعد عدة أمتار عثر على جثامين والدها وباقي الأطفال  في أماكن متفرقة في مسرح الجريمة وهي عبارة عن فيلا مكونة من طابقين بالطوب الأحمر وجميعهم مصابون بجروح ذبحية في الرقبة، ما يشير إلى أن المتهم طارد الضحايا.

 

وبانتقال فريق من النيابة العامة قررت عرض جثث الضحايا على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، حيث تم وضع خطة بحث استهدفت فحص علاقات المجني عليه لبيان ما إذا كانت هناك عداوات أو خصومة ثأرية تستدعي ارتكاب الجريمة البشعة وفحص المترددين على مكان الواقعة والبحث عن الأشخاص المختفين بالتزامن مع ارتكاب الجريمة.

 

إقرأ أيضاً | عرض المتهم في جريمة مذبحة الريف الأوروبي على الطب الشرعي

 

وبالفعل بدأ فريق البحث في سماع أقوال جميع العاملين والمترددين على المكان لبيان ما إذا كانت لهم علاقة بالحادث أو شاهدوا شخصًا غادر مسرح الجريمة في وقت معاصر للمذبحة، وبعد فحص ما يقرب من 150 شخصًا ، توصلت التحريات إلى أن هناك شخصين كانا موجودين في مكان الحادث وغادرا عقب الجريمة مباشرة، وهما طليق الفتاة التي عثر عليها ممزقة الملابس وهي الابنة الكبرى للأب الخفير وأيضا مستأجر المزرعة وبعد استئذان النيابة العامة تم ضبطهما ومناقشتهما حول ملابسات الجريمة.

وبسماع أقوال طليق إحدى الضحايا وهي الابنة الكبرى للمجني عليه، أنكر ما نسب إليه من اتهامات أثناء مناقشته حول ملابسات الواقعة، وأكد أمام رجال المباحث أنه كان على خلاف بسبب الطلاق ولكنه لم يرتكب الجريمة.

 

وهنا لم يبق امام فريق البحث سوى سماع أقوال المشتبه الثاني وهو مستأجر المزرعة الذي كان متواجدا وقت ارتكاب الجريمة وبمناقشته تبين أنه مصاب بجرح في الرقبة، وتمت مواجهته بارتكابه للواقعة ومحاولته الاعتداء على إحدى الضحايا وأنها قاومته وتسببت في إصابته وأن هناك آثار جلد في أظافرها وهنا لم يجد المتهم سوى الاعتراف بارتكاب الواقعة قائلا: « أيوة أنا اللي قتلتهم كلهم ، قتلتهم زي الفراخ أبوها مكنش عايز يجوزها ليا بعد ما صرفت عليها فلوس كتير حاولت معها ، رفضت قتلتها وأبوها جه قتلته ومكنتش حاسس أنا بعمل إيه لحد ما خلصت على كل اللي في الفيلا وبعدين روحت على بلدنا في سوهاج حتى لا يتم القبض على خاصة أن المكان غير مجهز بالكاميرات ومحدش شافني، وعقب الانتهاء من المناقشة تمت إحالة المتهم للنيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد.