مها بهنسي: حتى الأن لم أحقق نجاح يرضينى !

مها بهنسى
مها بهنسى

رضوي خليل

مشوار طويل تملكه الإعلامية مها بهنسي، والعديد من المحطات شكلت مسيرتها، من “ماسبيرو” وحتى “Ten”، مرورا بالعديد من القنوات الإذاعية، وحتى التمثيل الذي تصفه بالحلم الذي تأجل كثيرا.. في السطور التالية تتحدث مها عن تجربتها الإعلامية، وسر نجاح “صباح الورد” لـ7 سنوات على التوالي،   وتجربتها مع البرنامج الإذاعي “تريو” الذي تصفه بأنها واحدة من أجمل تجاربه في عالم الإذاعة.

 

حرصت مها في البداية أن تتحدث عن النجم الراحل سمير صبري، حيث قالت: “اتقدم بخالص التعازي لكل جمهور النجم القدير، والإعلامي المبدع المثقف، أستاذنا سمير صبري، الذى تشرفت بلقائه أكثر من مرة بحكم عملي في قناة (Ten)، حينما كان يقدم برنامجه (ماسبيرو)، وهو مثل أعلى لكل الفنانين والإعلاميين، وسيظل أسطورة لن تتكرر”.  

 

في البداية.. ما سبب إستمرار برنامجك “صباح الورد” لـ7 سنوات على التوالي؟ 

البرنامج بدأ في مارس عام 2015، وهو برنامج صباحي مختلف، وسر تميزه أن “قماشته واسعة”، حيث نستعرض من خلاله أهم الأخبار، وإنجازات الدولة محليا وإقليميا، ونركز على النماذج المشرفة في كل المجالات، ونتناول الموضوعات الإجتماعية والإقتصادية وأخبار الفن والرياضة، لذا فهو مستمر لأن كل يوم هناك جديد في حياتنا، وأنا أعتبره بيتي الثاني، حيث أعيش فيه لـ7 سنوات  بدايتك كانت من خلال التليفزيون المصري.. تحديدا قناة “النيل للمنوعات””.. كيف كانت الصعوبات في بداية المشوار؟ 

 

أنا من المحظوظين الذين وفقهم الله أن تكون بداية مشوارهم المهني من خلال مبنى عريق مثل “ماسبيرو”، وقتها كان النجاح في اختبار المذيعين صعب جدا، لكن الأمر جاء عن طريق الصدفة، بعدما بلغني صديق والدى أن قناة “النيل للمنوعات” تحتاج لمذيعين، وذهبت، ولم أكن أعلم أي شيء عن التقديم البرامجي، لدرجة أنني فوجئت بأن الاختبار عبارة عن تحضير كل متقدم لأكثر من فكرة برنامج، وتقديمها أمام الكاميرا، وفوجئت أن اللجنة تضم الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع، والإعلامي حسن حامد - رئيس القطاع وقتها - والمخرج الكبير يسري نصر الله، أي أن اللجنة كانت “مرعبة”، لذلك فهذا الاختبار هو الأصعب في مشواري حتى الآن. 

 

  وماذا حدث أمام اللجنة؟

تبتسم وتقول: أول سؤال قال لي أعضاء اللجنة: “إيه فكرة البرنامج اللي محضراها؟”، ووجدت نفسي أقول فكرتين، الأولى برنامج عن الموضة والجمال، والثاني عن السينما، ووقفت أمام الكاميرا وقدمت البرنامجين،، وفوجئت أنني نجحت من ضمن 22 متسابق، وبدأت العمل، وتعلمت على يد أساتذة كبار، وأستفدت كثيرا من بدايتي كمذيعة منوعات، حيث زاد قدر إطلاعي على العديد من المجالات، وحصلت على العديد من الدورات التدريبية في التليفزيون المصري التي زادت من خبرتي. 

 دائما تصرحي أن الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع هي “معلمتك”.. ما الذي تعلمتيه منها؟ 

الكثير، أولا أن يكون المذيع متوازن مع الضيف، أي لا يمجد فيه “زيادة عن اللزوم”، أو يقلل منه، ثانيا أن لبرامج “الهوا” طقوس، فلا يمنعك عن الحضور إلا الموت، ثالثا الإلتزام في المواعيد، بحيث يجب الحضور قبل موعد الحلقة، وتقومين بالتحضير جيدا مع المعدين، وأتذكر أيضا أنها كانت تقول لنا أن لا نقول معلومة إلا إذا تأكدنا منها 100 %، وكانت تحرص على الاجتماع بنا بشكل دوري لكي تواجهنا بأخطائنا وكيفية حلها، وحتى لو كان الأداء جيد كانت تطلب المزيد.

 هل حدث ولم تتمكني من التحكم في مشاعرك أمام الكاميرا؟ 

حدث مرتين، الأولى في أحد الحلقات كان ضيفي الصحفي إبراهيم جاد، وكنا نتحدث عن ملف اللاجئين في سوريا، وأثناء وصف شعور الأطفال في مخيمات الصحراء بكيت.. المرة الثانية كانت أثناء إعلان خبر وفاة زميلتنا وصديقتي الإعلامية أسماء مصطفى. 

 لو انتقلنا بالحديث إلى الإذاعة.. ماذا يمثل لك العمل بالراديو؟ 

الإذاعة لها سحر خاص، لأن المذيع يقوم بكل شيء بنفسه، فهو من يقوم بالتقديم واستقبال المكالمات والرسائل واختيار الأغنيات، وبدايتي كانت مع “نجوم أف أم”، وعملت بها لـ10 سنوات، ولها الفضل في شهرتي، ومن أجمل البرامج التي قدمتها إذاعيا “موبينيل مع أكرم حسني”، والذي حقق نجاح كبير لدرجة أنني بعده فضلت الجلوس في المنزل لـ 4 سنوات لأن لم تكن بنفس نجاحه، ثم عدت إلى العمل الإذاعي مع محطة “drn”،  وقدمت برنامج “منورة بأهلها” لمدة 4 شهور، ثم عملت مع إذاعة “نغم أف أم”، بنفس اسم البرنامج، ثم انتقلت لإذاعة “ميجا أف أم”، وأخيرا عدت إلى “نغم أف أم” لتقديم برنامج “تريو”. 

 وماذا عن برنامجك الإذاعي “تريو”؟ 

عودة رائعة للبرامج التي أستمتع بتقديمها، لأنني أحب الفن، خاصة الموسيقى، وكلمة “تريو” تعني “3” بالإيطالية، حيث يتناول البرنامج موضوعات فنية من الدراما التليفزيونية والموسيقى والسينما.    

 بمناسبة الكلام عن حلم حياتك.. لماذا لم تستمري في مجال التمثيل خاصة أنه كان أهم أحلامك؟ 

شاركت في أعمال قليلة، في البداية مسلسل مع والدي المخرج الراحل أمالي بهنسي، بعنوان “التليفزيون في بيتي”، بعد ذلك حصلت على أكثر من ورشة تمثيل، وقدمت تجربة تمثيلية أخرى عام 2010 من خلال فيلم وثائقي عن الموسيقار بليغ حمدي، لكن توقفت، حيث كنت أشعر أنني بمفردي في هذا الوسط، خاصة بعد وفاة والدي، لكن التمثيل لازال حلمي، وسيظل.   

 هل عملك الإعلامي أثر على حلم التمثيل؟

بالتأكيد، لأنه أستحوذ على وقتي، والدليل أنني كنت أشارك في 3 ورش تمثيل في نفس الوقت، بحيث لو فاتني موعد واحدة أعوضها في الثانية وهكذا، كما أنني أثناء فترة عملي مع الإعلامية سلمى الشماع كانت ترفض أن يعمل أي مذيع في أي مجال آخر، كما أن أبنتي كانت وقتها صغيرة وتحتاج للرعاية، لكنني لم أندم على تأخر تحقيق حلمي. 

 بعد فترة غياب لسنوات عدت العام الماضي للمشاركة في مسلسل “الحب كله”.. ما مصير هذا العمل؟ 

لا أعلم شيء عنه، فهو لم يعرض حتى الآن، رغم طرح البرومو الخاص به، والعمل يعد عودة لقطاع الإنتاج بالتليفزيون بعد توقف لـ8 سنوات، والمسلسل حلقات منفصلة، والعمل تأليف نبيل شعيب وإخراج أشرف موسى وبطولة أحمد منير والوجه الجديد آية زيد.

 هل حصولك على لقب ملكة جمال مصر عام 1999 ساعدك على المستوى المهني؟  

من أجمل التجارب في حياتي، وأعادت لي الثقة بنفسي في وقت كنت في حاجة لذلك. 

 23 عاما في المجال الإعلامي.. هل راضية عن مشوارك الإعلامي؟ 

عملي الإعلامي بدأ في مايو عام 1999، وأنا راضية عن ما قدمته، لكنني أيضا لم أحقق شيء من أحلامي وطموحاتي حتى الآن، وأعتبر كل ما مررت به في عملي مجرد تواجد وإستقرار، لكنني لم أحقق النجاح الذي يرضيني، يكفي أنني لم أقدم حتى الآن برنامج “توك شو” كبير ناجح.