القوات المسلحة | الدرع الواقية لمصر قاطرة التنمية الشاملة

 الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء تفقد أعمال تطوير طريق القاهرة - السويس وربطه بالمحاور العرضية
الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء تفقد أعمال تطوير طريق القاهرة - السويس وربطه بالمحاور العرضية

خبراء: الجيش جفف منابع الإرهاب وحقق طفرات قوية فى بناء الدولة اقتصادياً 

القوات المسلحة هى الدرع الواقية لمصر والحصن المنيع لشعبها والضامن لاستقرارها، ويقدم أبطالها كل يوم نموذجا فريدا فى الفداء والتضحية والعطاء بكل الصدق والشرف.. يقدمون الغالى والنفيس فى سبيل الحفاظ على تراب الوطن وابنائه.

 وتمكنت القوات المسلحة من تحقيق طفرة نوعية فى رفع مستوى الكفاءة والتسليح حتى أصبحت واحدة من أقوى جيوش العالم، لحرصها على امتلاك أحدث مقومات العصر من العلوم والتكنولوجيا ونظم التسليح العالمية لدعم قدراتها وإمكاناتها القتالية والفنية للوفاء بالمهام المكلفة بها فى تأمين حدود الدولة والحفاظ على ركائز الأمن القومى المصرى.. كما ضربت نموذجا فريدا فى حماية إرادة شعبها.

وفى الوقت الذى تقف فيه القوات المسلحة على الجبهة دفاعا عن أرض الوطن وحماية الشعب تواصل حربها على الإرهاب وتحافظ على أمن واستقرار الدولة من التهديدات الخارجية، إلا أنها لم تتوان لحظة للقيام بدورها فى حماية الأمن القومى للدولة بمفهومه الشامل والمساهمة بشكل قوى فى التنمية الشاملة للدولة وتحقيق الاستقرار الداخلى ودعم القطاع المدنى لتخفيف الأعباء عن المواطن والنهوض بمصر ووضعها فى مكانتها بين الدول المتقدمة. 


وتسعى القوات المسلحة لتنمية القطاعات الخدمية المختلفة بالمدن والقرى فى المحافظات المختلفة من خلال مشاركتها فى العديد من مشروعات الطرق والكبارى والمشروعات التنموية المختلفة بسواعد وخبرات أبنائها.


وتسير القوات المسلحة فى مسيرتها التنموية على عدة محاور من أهمها القيام بدور مجتمعى وتنموى شامل من خلال تنفيذ العديد من الإنجازات والمشروعات الطموحة لدعم التنمية الشاملة وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين.

وقد أسهمت القوات المسلحة فى العديد من مشروعات التنمية التى يتم تنفيذها بصفة خاصة فى مجال البنية الأساسية للدولة لتشجيع الاستثمار الخارجى والداخلى وتقوم بتنفيذ العديد من المشروعات.

وذلك ليس على حساب الكفاءة القتالية للقوات المسلحة وإنما تعتمد فى تنفيذ هذه المشروعات على القطاع المدنى (الشركات المدنية) وتتم تحت إشرافها لضمان دقة المواصفات المطلوبة.

وكذا الالتزام بالخطة الزمنية للتنفيذ ويتم مشاركة العديد من هيئات وإدارات القوات المسلحة لتنفيذ المشروعات التى تخدم خطة الدولة.


وتعتمد القوات المسلحة فى مسيرتها بمجال التنمية الزراعية والصناعية على عدة محاور فى مقدمتها التركيز على مشروعات البنية الأساسية.

ومنح أولوية خاصة لإقامة مشروعات تنموية بمحافظات شمال وجنوب سيناء ومحافظات جنوب الوادى والمناطق الحدودية بما يساعد على تنمية هذه المحافظات وجذب الاستثمارات إليها والمعاونة فى خلق فرص عمل لشباب الخريجين مع الاهتمام بالتدريب والتأهيل للكوادر العاملة بهذه المشروعات فى جميع قطاعات العمل والإنتاج.


مشروعات التنمية
من جانبهم أجمع الخبراء العسكريون على أن القوات المسلحة حققت انتصارا عظيما فى دحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره.. لتنطلق المشروعات القومية على طريق تحقيق التنمية المستدامة المستهدفة.

وقال لواء طيار دكتور هشام الحلبى مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا إن مصر خاضت العديد من الحروب، ومؤخرا خاضت  حربا غير تقليدية على الإرهاب والتى انتصرت فيها القوات المسلحة ودحرت التنظيمات الإرهابية وفرضت سيطرتها الكاملة على الحدود، مشددا على أن عمليات مكافحة الإرهاب روعى فيها البعد الإنسانى.. حيث تم تقديم كل الدعم لسكان سيناء من مواد غذائية ورعاية طبية نتيجة لمعاناتهم بسبب تواجد عناصر متطرفة على أراضيه.

وأضاف أن تصفية الجيش المصرى للإرهابيين سمحت بالانطلاق نحو إنجاز مشروعات التنمية فى سيناء والتى تتميز بكونها تنمية مستدامة ينتفع بها الأجيال الحالية والقادمة، وأشار إلى أن مصر بأكملها تشهد تطويراً فى جميع المجالات وأن الأنفاق التى تم إنشاؤها تحت قناة السويس  بجانب كوبرى السلام.

ونفق الشهيد أحمد حمدى ستجعل سيناء تحقق قفزة هائلة فى التنمية لأنها ستربط المنطقة كلها بصورة كبيرة، وستسهم فى نقل الاستثمارات وزيادة السياحة، ولفت إلى العديد من المشروعات القومية التى بدأت بسيناء.

ومنها الربط الاستراتيجى والطرق والمحاور، بجانب المشروعات المتنوعة، طبقا لطبيعة المكان، مثل المزارع السمكية، والتى تعد أحد مصادر الدخل القومى، فضلا عن تطوير بحيرة البردويل وميناء العريش ليصبح ميناء رئيسيا على البحر المتوسط، وكذلك مصانع الرخام والأسمنت والتعدين والبتروكيماويات، وبناء المدن الجديدة وتطوير المعالم والمناطق السياحية.


مواجهة التحديات
من جانبه أكد اللواء دكتور محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق أن تجفيف منابع الإرهاب مرت بعدة مراحل قضى خلالها الجيش المصرى على جذور التنظيم الإرهابي.

وأشار إلى أنه عقب ردع الإرهاب، بدأت على الفور مرحلة تدشين المشروعات القومية لنجد أن حجم التنمية اليوم يختلف عن عدة سنوات مضت، فهناك استصلاح أراضي وإنشاء مستشفيات ومدارس وجامعات ومدن جديدة ومصانع، وشبكة طرق ومواصلات، واوضح المستشار بأكاديمية ناصر أن النجاح فى القضاء على الإرهاب أدى إلى استقرار أمنى وسياسى واقتصادى فى مصر، كما أن المشروعات القومية مكنت الدولة من مواجهة التحديات والمشكلات العالمية وآخرها على سبيل المثال أزمة القمح، الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.


وأشار د.«الغبارى» إلى أنه من منطلق التحريض على القوات المسلحة المصرية، يشيع البعض أن الجيش يدخل فى المشروعات الاقتصادية فى الدولة ويستحوذ عليها وينافس القطاعين العام والخاص، مشددا على أن هذا الامر بعيد كل البعد عن الواقع، فالقوات المسلحة تشرف فقط على تلك المشروعات.

أما الشركات العامة والخاصة فتقوم بالتنفيذ، وذلك لما تتسم به القوات المسلحة من الجدية والانضباط وسرعة التنفيذ، بالاضافة الى الاشراف الفنى على تلك المشروعات، موضحا أن القوات المسلحة تقوم بهذا الدور من منطلق حمايتها للأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل.

وهذا هو دورها فى وقت الأزمات وأن من مهامها الأساسية حماية الشعب والحفاظ على مقدراته، ولا يمكن أن ننسى الدور الذى تلعبه القوات المسلحة فى عمليات الإغاثة التى تنفذها فى جميع المناطق والمحافظات التى تتعرض لأزمات وكوارث لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين .


وفيما يتعلق بالمجال العسكرى أكد مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق أنه فى نفس الوقت الذى يتم فيه إعادة بناء الدولة اقتصاديا واجتماعيا حققت القوات المسلحة طفرات لم تحدث فى تاريخها من خلال التطوير والتحديث والتدريب للقوات المسلحة وانضمام أحدث الأسلحة للجيش المصري، وإجراء تدريبات مشتركة مع معظم الدول الفاعلة عالميا.

اقرأ ايضا | القوات المسلحة تنظم ندوة تثقيفية بالتعاون مع وزارتى المالية والتنمية المحلية