فى الشارع المصرى

«الأهلى».. و«الحلم المصرى»

مجدى حجازى
مجدى حجازى

فى التاسعة مساء بعد غد، يطلق المصريون دعواتهم مؤازرة لفريق كرة القدم للنادى الأهلى فى مواجهته مع الوداد المغربى فى نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا، على ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يسعى الأهلى إلى الفوز باللقب للمرة الحادية عشرة فى تاريخه والثالثة على التوالى. 


وإذا كان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» قد قرر توزيع تذاكر مباراة نهائى أفريقيا، بعدما تقرر حضور 45 ألف مشجع، ما بين تخصيص10آلاف مشجع للأهلى ومثلهم للوداد المغربى، و«20 ألف تذكرة للجمهور العام» و«5 آلاف تذكرة للشركة الراعية والاتحاد المغربى»، فإن تحايل الـ «كاف» بشأن توزيع تذاكر المباراة يثير شبهة استمرار مسلسل التعنت ضد الأهلى ويؤكد تجاهل الـ «كاف» المتعمد للوائح والقوانين مع سبق الإصرار والترصد!، ويتأكد ذلك بما أعلنه الـ «كاف» من إجراءات بشأن تنظيم المباراة، فقد منح الـ «كاف» امتياز 35 ألف مشجع للجانب المغربى «صاحب الأرض، بفعل فاعل» فى مقابل حضور 10 آلاف مشجع «فقط» للأهلى؟! 


وفى مواجهة العبثيات المتعمدة، المتعاقبة والمتلاحقة من الـ «كاف»، فإن المصريين تآلفوا على قلب رجل واحد، دعمًا لفريق كرة قدم النادى الأهلى حتى يفوز فى المباراة ويحقق «الحلم المصرى»، فالجماهير المصرية على اختلاف انتماءاتهم «المحلية»، لديهم من الوعى ما هو كاف لتعظيم المسئولية الوطنية، من أجل إعلاء اسم مصر خفاقًا فى سماء الدنيا على أى بقعة من أرض المعمورة، بجهد وعرق أبناء المحروسة المخلصين، و«الأهلى» أهل لذلك. 


وفى ذات السياق جاء فى تصريحات السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى المملكة المغربية أنه بناء على توجيهات وزير الخارجية سامح شكرى بوضع آلية ميسرة لحضور الجماهير المصرية لمباراة الأهلى والوداد، قامت سفارة مصر بوضع آلية ميسرة لدخول المشجعين المصريين إلى الأراضى المغربية وذلك من خلال نظام القوائم، بحيث يقوم النادى الأهلى بموافاة السفارة المصرية بقوائم المشجعين، الأسماء وأرقام الجوازات وتاريخ وصول رحلات الطيران، وتتولى السفارة تسليمها للجانب المغربى لإصدار التأشيرات المطلوبة فى مطار الدار البيضاء، وكذلك تسليم تذاكر حضور المباراة..

وأضاف السفير أنه تم الاتفاق على تشكيل «خلية عمل» فى المطار تضم الأجهزة المعنية المغربية والسفارة المصرية، لحل جميع الأمور الخاصة بالمشجعين المصريين وتأمين سلامتهم، وتأمين بعثة الأهلى. 


واتساقًا مع ما تقدم، فإن مباراة الأهلى مع الوداد المغربى، لاقت اهتمامًا مصريًا على المستويين الشعبى والرسمى، لدرء الظلم الذى يتعرض له النادى الأهلى من الـ «كاف».. ورغم ذلك فإن الأهلى، بإذن الله، عازم على دحض تلك المؤامرات، وسوف يعود لأرض المحروسة حاملًا كأس البطولة الأفريقية فائزًا باللقب الـ 11 والثالث على التوالى.. حفظ الله مصر شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.