ما سر الحاكم بأمر الجان؟.. أسرار مملكة العفاريت بالمنوفية

أهالي إحدى قرى المنوفية
أهالي إحدى قرى المنوفية

في عام 1959، وقع تحقيق غريب عن القرية التي يحكمها الجان؛ إذ كان ثلاثة آلاف من البشر يخضعون للعفاريت، بل إن الحاكم بأمر الجان لا يغادر الدوار خوفا من ظلم العفاريت.

ونشرت مجلة آخر ساعة في 19 أغسطس 1959 عن أعجب أسطورة في المنوفية للحاكم بأمر الجان الذي تدين له الرقاب في المنوفية، فالاتباع والمريدين يزحفون وراء الخليفة المتوج وهم يهتفون لـ«أبو عياد».
 
كانت هذه المظاهرة تحدث على أوسع نطاق مرة في كل عام عندما يحل شهر صفر وبالذات يوم 15 منه وبالأصح يوم مولد الشيخ الكبير حسين أبو عياد، وكان هذا اليوم فيه تتجمع الخلائق كما كان يقول ولده من القرى: «شنوان وكفر شنوان وسرس الليان ودفره ومليج وجروان وأشمون وغيرهم».

كثير وسكان عشرات القرى الأخرى من مديريتي الغربية والمنوفية وكان كل هؤلاء ينامون في ساحة القرية أكلين شاربين ثلاثة أيام كاملة على نفقة أهل القرية إلى أن يركب الخليفة حصانه الأحمر ويطوف بمنطقة نفوذه وطبقا لتعليمات الجان ثم ينفض المولد ويعود الأتباع إلى ديارهم بعد أن يأخذوا العهود انتظارا للعام التالي.

أما صاحب المولد الخليفة الشيخ دردير محمد أحمد عياد ولن أرويها لك الآن وإنما ستسمعها عن لسان الخليفة، وإن كرم أبو عياد يصعب الوصول إليه بسهولة لا مواصلات ولا طرق أن عمدة الكوم هو الشيخ حمدي عياد شيخ معمم ووجهه أحمر وكان يقرب من الخمسين ومازال يعتبر نفسه شابا صغيرا وكانت الابتسامة لا تفارق شفتيه وكان يحمد الله لأنه كان يمتلك 15 فدانًا وكان الشقيق الأصغر للخليفة أبو عياد. 

وكان دوار العمدة ازدحم بالزوار كان كلهم من أقاربه وكانت أسئلة كثيرة كانت تتردد هل الخليفة الدي يعطي العهود ويمنح البركات؟ ما شكل الخليفة وكيف يعيش؟.. وأخيرا سألت العمدة هل كل هؤلاء قرايبك؟ فرد مبتسما: أيوة مفيش حد هنا غريب.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم