الشعب يشارك في الحوار الوطني | الشرقية: المكاشفة وإعادة ترتيب الأولويات

عاطف المغاورى- فايز الغمرى  - لطفي شحاتة
عاطف المغاورى- فايز الغمرى - لطفي شحاتة

«الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».. بهذه الجملة دعا الرئيس السيسى إلى حوار وطنى حقيقى منذ أيام والذى لاتزال أصداؤه محل نقاش واهتمام من قبل شرائح المجتمع المختلفة والتيارات السياسية الوطنية.

وقد حظيت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإطلاق الحوار الوطني، بقبول وتفاؤل كبيرين من المواطنين، مؤكدين أنها تمثل خطوة مهمة نحو الجمهورية الجديدة، وتشجع على المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالدولة، ومشاركة القوى السياسية فى عملية التنمية والبناء..

ومن جانبها أعلنت الأكاديمية الوطنية للتدريب عن استضافتها للحوار الوطنى وتخصيص موقع إلكترونى للتسجيل فى الحوار، وأكدت أنها ستعتمد على توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من خلال دعوة ممثلى جميع فئات المجتمع المصرى لضمان تمثيل الجميع فى الحوار وذلك فى إطار تدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية نحو جمهورية جديدة تقبل الجميع.. «الأخبار» نقلت أراء الشارع حول الحوار الوطنى ، واستطلعت اراءهم ومطالبهم من الحكومة والمعارضة ..

وعبر العديد من المواطنين عن رغبتهم فى متابعة والمشاركة فى الحوار الوطنى كونه فرصة حقيقية لعرض المقترحات والمشاركة فى سياسات الدولة والاستماع إلى جميع الأراء .

أعلن الشراقوة ان دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإدارة حوار وطنى مع التيارات السياسية والحزبية والشبابية حول اولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة هى دعوة متميزة وتمثل ضرورة ملحة لكى يعلم الشعب ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية وما تخطط له الدولة الفترة القادمة لوضع مصر فى مكانتها اللائقة وتحقيق طموحات وآمال المصريين.


كما انها تتيح الفرصة لفئات الشعب من الطبقات العليا والمتوسطة والمفكرين والمثقفين والبسطاء للمشاركة بآرائهم ورؤيتهم لما يجب ان تكون عليه السياسات والخطط خلال الفترة المقبلة. وطالبوا بعدم اقصاء اى تيار الا من تلطخت ايديهم بدماء المصريين ليعكس الحوار صورة حقيقية لما يدور داخل المجتمع وما يتطلع له المصريون.


يقول عماد على موظف 44عاما ان مصر كانت بحاجة ملحة لمثل هذه الدعوة لكى تكون هناك مكاشفة ومصارحة بجميع الاجراءات والقرارات التى تقوم بها الحكومة سواء المتعلقة بالاصلاح الاقتصادى او المساندة الاجتماعية للفئات الاكثر احتياجا وغيرها فى مختلف المجالات حيث سيمنح هذا الحوار القوى والتيارات الأساسية ومعظم قوى الشعب من البسطاء فرصة الاطلاع على ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية وما تخطط له الدولة خلال الفترة القادمة لوضع مصر فى مكانها اللائق.


كما انه سيتيح الفرصة لمشاركة جميع فئات الشعب بآرائهم ورؤيتهم لما يجب ان تكون عليه السياسات خلال الفترة القادمة ووضع سلم للاولويات التى يجب العمل عليها على المدى القصير والمتوسط والطويل. وطالب ان تكون هناك مكاشفة ومصارحة للشعب خلال الحوار والا تأخذ الحكومة قرارات منفردة بعيدة عن رأى طوائف الشعب والا تكون تلك القرارات فى معزل عما يحتاجه المواطن.


يقول فايز الغمرى محاسب بالمعاش 60عاما ان فكرة الحوار جميلة نابعة من فكر رئيس متميز يريد ان يتعرف على مطالب شعبه وان يشرك المواطن البسيط فى الحياة السياسية ومسيرة الاصلاح الاقتصادي.


وأشار إلى أن المواطن المصرى يطالب بحياة كريمة فى ظل الظروف العالمية الصعبة وان يضعه الرئيس نصب عينيه لرفع المعاناة عن كاهله.


وأشار إلى أن الاحزاب وأعضاء البرلمان ليس لهم دور فى الحياة السياسية.


ويتمنى ان يكون الحوار وطنيا مستمدا من كون مصر اقدم دولة فى المنطقة عرفت الحياة السياسية والنيابية ووضعت دساتير محل فخر امام العالم.
ويقول النائب لطفى شحاتة ان دعوة الرئيس لإجراء حوار وطنى هى خطوة مهمة على تحديد طريق اولويات العمل الوطنى وتدشين الجمهورية الجديدة التى يقبل بها الجميع. واشار الى ان الحوار الذى يشارك فيه جميع ممثلى الشعب المصرى يعكس المصداقية فى تدشين المرحلة الحالية ويعكس الاستقرار الذى تعيش فيه الدولة.


واشار الى ان الحوار يعكس حرص الرئيس على إعطاء فرصة للاحزاب أن تشارك فى بناء الدولة الجديدة وتكون قادرة على العطاء والبناء.


ويقول عاطف المغاورى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع إنه يثمن دعوة الرئيس لإجراء حوار وطنى وقد تم التجاوب معها على الفور بإجراء حوار داخل مستويات الحزب لمحاولة بلورة المحاور الرئيسية التى سيتم مناقشتها خلال الحوار الوطنى لدعم الحياة السياسية والبناء للجمهورية الجديدة.


واشار الى ان دعوة هذا الحوار تعكس استقرار الدولة المصرية اقتصاديا وسياسيا وامنيا وقدرتها على مواجهة الازمات والقضاء على الارهاب ونجاحها فى جمهورية الانجاز والتنفيذ. واكد انه لا حوار مع القتلة والإرهابيين حيث ان الوطن خط أحمر لا يجوز المساس بسلامة أراضيه وأمنه.


ويقول محمد صبحى موظف ان دعوة الرئيس السيسى لإجراء حوار وطنى يعكس مدى قوة الدولة المصرية وتمتعها بالاستقرار الامنى والاقتصادى وان اتخاذ الاكاديمية الوطنية للتدريب ساحة للحوار الوطنى هو إجراء يستحق الإشادة حيث إنه يمثل إعلاء لقيمة العلم والبحث الاكاديمي.


وقال إن الحوار لا بد ان يكون وطنيا يشارك فيه جميع فئات الشعب وان تكون هناك مكاشفة ومصارحة للشعب وان يتم اعادة النظر فى بعض القوانين التى يتخذها المجتمع الخارجى ذريعة للتدخل فى شئون مصر وان يتم منح القطاع الخاص مساحة اوسع للنهوض بالمشروعات وتحقيق المنافسة الكاملة لصالح المواطن مع تركيز الاستثمارات الحكومية على قطاعى التعليم والصحة وان يكون دورها على الاشراف على القطاعات الاستراتيجية.


كما طالب بان يقوم البرلمان بدور فعال فى الرقابة والتشريع.