«واجهة مصر المشرفة».. إنهم خبراء مصر تستطيع بالصناعة؛ العلماء الذين قدموا لوطنهم خبرات وطاقات للاستفادة منها في مشروعاتنا القومية والتنموية لبناء مصر التي نفخر بها على أسس العلم والخبرة في كافة المجالات.
لم يبخلوا بعلمهم الغزير لدعم الصناعة والاقتصاد المصري قادمين من جميع أنحاء العالم ليجتمعوا تحت مظلة واحدة هي مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة» والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال يومي 31 مايو و1يونيو.
«بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع أبرز خبراء مصر «مصر تستطيع بالصناعة» المشاركين في كافة الجلسات لمعرفة وجة نظرهم في مجال الصناعة في مصر وكيف يتم دعمها وماذا سيقدمون لمصر؟
الثورة الصناعية الرابعة
في البداية، أكدت د.هدي المراغي، مستشار وزير الدفاع الكندي ومدير مركز أنظمة التصنيع والإنتاج الذكية في جامعة وندسور الكندية أن مشاركتها في مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة ليست المرة الأولى التي يتم التعاون فيها مع وزارتي الهجرة والانتاج الحربي، ولكن تم التعاون منذ أكثر من عام مع الانتاج الحربي لنقل تجربة تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضافت أنه تم عقد عدة دورات تدريبية لعدد كبير من المهندسين المصريين داخل كندا، بالإضافة إلى أنه تم وضع خطة لنقل ماتم التوصل إليه داخل مركز التصنيع الذكي في كندا وتم تطبيقه بالفعل داخل عدد من مصانع الانتاج الحربي بما يتناسب الانظمة المختلفة في المصانع والشركات المصرية.
وأكدت أنها خلال مؤتمر مصر تستيطع بالصناعة سيتم التركيز على مفهوم الثورة الصناعية الرابعة وأنظمة الانتاج الذكي، وما يمكن تطبيقه داخل المجتمع المصري وعرض المجهودات التي تم بذلها في مجال التدريب خاصة مبادرة وزارة الانتاج الحربي لتدريب أكثر من ألف مهندس علي تطبيقات التصنيع الذكي.
صناعة الطائرات
بينما قال هاني مصطفى رئيس تحالف الجامعات الكندية للثورة الصناعية الخامسة، ممثل الحكومة الكندية في تقنية الطيران لدي حلف الأطلسي، والمتخصص في مجال صناعة محركات الطائرات، إن مصر لديها إمكانيات كبرى في مجال صناعة محركات الطائرات سواء كان تصنيع بعض أجزاء المحركات، أو الطائرة، صيانة الطائرات والمحركات.
وأضاف مصطفى، أنه قد قام بزيارة العديد من الأماكن الصناعية الهامة في مصر مثل الهيئة العربية للتصنيع، ومصانع الطائرات بحلوان مؤكدا أنه يتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في إعداد المشاريع البحثية والتكنولوجية.
وأشار إلى أنه على تواصل دائم مع شركة مصر للطيران، والأكاديمية الخاصة بها، والمصانع الخاص بالشركة ، مؤكدا أن مصر لديها 5 جامعات متخصصة في مجال الطيران، فضلا على قدرتها الكبيرة في دخول مجال صناعة المحركات.
وأردف د. هاني مصطفى بأنه سينقل كافة خبرته البحثية والعلمية التي اكتسبها على مدار 50 عاما، في مجالات أبحاث الطيران مؤكدا أنه اكتسب هذه الخبرة من أكبر شركات الطيران في العالم، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر، مشيرا إلى أنه يتعاون مع الهيئة العربية للتنصيع في مجال الميكنة والأبحاث وتحسين جودة الإنتاج وتطبيق الثروة الصناعية الخامسة.
وأكد أنه سيتحدث في المؤتمر عن الثروة الصناعية الرابعة والخامسة وما الفرق بينهما بالإضافة إلى الحديث عن المشروعات الكندية وكيف تمت التحالفات الكبرى في كندا بالتعاون بين المجال الصناعي والجامعات، وتطبيق الأبحاث الصناعية، وعن المشروعات المشارك فيها في مصر خلال السنوات الأخيرة.
ريادة الأعمال
وفي سياق متصل قال د. أحمد صقر أنه سيشارك في جلسة ريادة الأعمال بمؤتمر مصر تستطيع بالصناعةمؤكدا على أن هناك ضرورة حتمية في ظل أزمة اقتصادية عالمية وصراعات جيوسياسية وتبعات عامين من تعطل سلاسل الإمداد بسبب الوباء لتوطين صناعات كثيره ممكنه في مصر لتخفيف الضغط على ميزان المدفوعات والاستفادة من اللحظة الحالية التي يتقبل فيها العالم صعود مراكز تصنيع إقليمية بعد أن أدرك العالم مخاطر وجود الصين كمصنع رئيسي للعالم في العشرين عاما الماضية.
وأضاف أنه يتطلع للمساهمة بكل جهد في التحول إلى اقتصاد انتاجي قاطرته التصنيع والبحث العلمي وريادة الأعمال، وأشار إلى أن ريادة الأعمال هي المسار الموازي لجذب الاستثمارات الاجنبية إلى مصر و كذلك استنباط حلول مصرية لاحتياجات السوق المحلي المستقبليه من السلع و الخدمات و استيعاب وتعظيم لقدرات و افكار الشباب المصري .
وأضاف أن إذا تم تنفيذ التوصيات التي اعلن عنها رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الاخير بخصوص تسهيل انشاء الشركات بمقرات افتراضية وتيسير الوصول إلى أهداف رقمية نسعى لتحقيقها فيما يخص عدد المصانع وشركات ريادة الأعمال التي تنتج عن المؤتمر حتى تاريخ المؤتمر المقبل.
تمكين التكنولوجيا
قالت دكتورة يمنى عبد الرحمن التي تُعلم في الكلية الحربية الألمانية وإحدى المشاركات في مصر تستطيع بالصناعة إنها تشارك في جلسة تطوير التكنولوجية مؤكدة أن هذه المرة الأولى التي تشارك في سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع مضيفة أن هذه النسخة تشهد مجهود كبير خلال تنظيمها.
وأضافت يمنى أن المؤتمر سيتيح لها فرصة تقديم خبرتها في التفاعل بين الإنسان والحاسب الآلي وكيفية تصميم التكنولوجية لتناسب الشخصية المصرية سواء مع ثقافتها أو عادتها الاجتماعية وذلك لضمان تطوير التكنولوجيا المصممة، وأرفدت يمنى عبد عبد الرحمن أنها ستتحدث في المؤتمر عن كيفية تصميم التكنولوجية في الشرق الأوسط وأفريقيا وما إلى ذلك، وكيف يتم إشراك الإناث في قطاع التكنولوجيا
الصناعات الغذائية
بينما قال كريم صبحى الرئيس التنفيذى لشركة كيمبكس ومديرها التنفذي Kempex International و Kempton ltd &Brooks أن المؤتمر يعتبر مبادرة حقيقة للنهوض بقطاع الصناعة حيث أن قطاع الصناعات الغذائية يعد ثاني أكبر صناعة في مصر و الأولى من حيث العمالة الصناعية ففي ٢٠٢٠ وصلت صادرات مصر في الصناعات الغذائية إلى ٥ مليار و ٧٢٠ مليون دولار و هو ما يمثل ٢٢% من إجمالي الصادرات المصرية و بلغت الاستثمارات في هذا القطاع ٥٠٠ مليار جنيه ويساهم ب ٢١.٥% في الناتج المحلي الإجمالي و بالإضافة إلى أنه يوفر ٢٣.٢% من حجم العمالة في مصر.
وأضاف أن مصر تسير علي خطي ثابتة بعد إقامة مشاريع زراعية عملاقة مثل الدلتا الجديدة و مستقبل مصر وتعتبر قفزة كبيرة لتنمية الاقتصاد المصري ولتشجيع التصدير وستؤدي الي وجود اكتفاء ذاتي حيث ان مصر تستهدف زیادة قیمة صادراتها إلى 100 ملیار دولار سنویا بحلول عام 2025، وضمن خطة الحكومة لزیادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد علمابأنھا تستھدف تسع صناعات كبدایة أھمھم الصناعات الغذائیة.
وأشار إلى أن دفع الاستثمارات في مجال الصراعات الغذائية من القطاع الخاص و الاستفادة من كافة مصادر التمويل حسب حجم الاستثمار حيث يوجد برامج تمويل بنكية ميسرة لقطاع الصناعات الغذائية و ستكون المشاريع نقطة انطلاقة كبيرة لتخدم قطاع الصناعات الغذائية و للتصدير حيث أن مصر ستكون محطة HUB لتخدم دول كثيرة في المنطقة العربية و الاوروبية و ستكون إضافة كبيرة الي مصر في ظل عجز الإمدادات الناتج عن الوضع الاقتصادي و جائحة كورونا
وأكد أنه بعد سنوات طويلة من العمل في المملكة المتحدة مليئة بالخبرات و التحديات و سيقوم بنقل كل هذة الخبرات الي مصر و ذلك للنهوض بالصناعات الغذائية و زيادة التصدير الي الأسواق العالمية و المحلية و سيتم توجيه الاستثمار في مجال للصناعات الغذائية لزيادة الإنتاج و التصدير، كما نعمل على تدفق التبادل التجاري بين المملكة المتحدة و أوروبا و مصر و الذي تخطي ١٥٠ مليون جنية مصري عام ٢٠٢١ و سنستمر علي زيادة التبادل في ٢٠٢٢ و رفع حجم الصادرات الغذائية من مصر .
السيارات الكهربائية
أكد وجيه المراغي أستاذ الهندسة الصناعية بجامعة ويندسور والفائز بأرقى وسام كندي في الهندسة أن مجال السيارات الكهربائية في الوقت الحالي أصبح من أكثر الصناعات التي تتنافس فيها العديد من الدول.
وأشار وجيه إلى أنه سيعمل من خلال المشاكة في مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة علي نقل كافة الخبرات في هذا المجال، خاصة أن مصر بدأت في خوض هذه الصناعة ، حيث سيتم التركيز علي كل مايتعلق بالتصميم والانتاج لتعميق التكنولوجيا في صناعة السيارات الكهربائية في مصر
وأردف أن مصر لديها الامكانيات التي تساعدها في التعمق في هذا المجال، في ظل وجود عدد كبير من المصانع الكبيرة العاملة في هذا المجال، خاصة تجميع أجزاء السيارات الكهربائية، وعلي رأسه هذه الشركات والمصانع الهيئة العربية للتصنيع والانتاج الحربي.
وشدد على أنه يجب أن يكون هناك تعاون مع شركات عالمية كبيرة لها باع طويل في صناعة السيارات الكهربائية خاصة أن الوقت أصبح مناسب جدًا لتصنيع السيارات الكهربائية خاصة في ظل تركيز القيادة السياسية علي توطين الصناعة المحلية وتوفير المناخ العام للاستثمار.. خاصة أن هذا النوع من السيارات تساعد بشكل كبير علي الحفاظ علي البيئة خاصة أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر المناخ نهاية العام الحالي، وهناك الكثير من الشركات العالمية ستتوقف عن انتاج السيارات التقليدية قبل حلول عام 203.
الصناعات الطبية
قالت د.نادية حماد خبيرة التشخيص الطبي المعملي بأمريكا إنها تشارك في جلسة الصناعات الطبية في مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة مؤكدة أنها تعمل في هذا المجال منذ أكثر من 35 عاما، مشيرة إلى أنها ستتحدث في المؤتمر عن التشخيص الطبي المعملي وكيف يؤثر ذلك على الصناعات الطبية في مصر.
وأردفت حماد التشخيص الطبي المعملي تطور بشكل كبير عن خلال 15 عشر عاما مؤكدة أن مجال الطب الشخصي يعرف يعمل على تحديد العلاج لكل شخص بختلف الأخر حتى في حالات تشابة المرض، على سبيل المثال سرطان القولون فيتم أعطاء المرضى العلاج المناسب من خلال التشخصي الطبي الشخصي.
وأشارت خبيرة التشخيص الطبي المعملي بأمريكا أن التشخيص الطبي يساعد في الأساس الخروج من الجائحة وذلك من خلال التوقع لوجود جائحة عالمية جديدة ووضع تصور للعلاجها.
وأردفت د.نادية حماد أنها ستحدث في مؤتمر عن أهمية صناعة التشخيص الطبي المعملي وكيف يتم تطويرها وتطبيقها في مصر مؤكدة أن هذه التكنولوجية موجودة بالفعل بمصر ومن الممكن أن تستفيد مصر من الأسواق التكنولوجية العالمية في هذا المجال.
وأكد أن هذه الصناعة تتطلب الأيدي العاملة في كثير من المجالات مثل الأطباء والصيادلة والمهنسين مضيفة أن هذه الصناعة تحتاج إلى تقنين ووضع قوانين لها واضحة مؤكدة أنها على اتم الاستعداد لمساعدة في وضع هذه القوانين.
التعاون مع حياة كريمة
قال دكتور محمد الحبيبي، نائب المدير التنفيذي لشركة "Micro Engineering Tech" "METI" للخدمات والحلول الرقمية إن مصر واعدة في مجالات التحول الرقمي، مشيرا إلى التعاون مع مبادرة "حياة كريمة" وإطلاق مبادرة "Robo-Garden Egypt" والتي تعنى بتقديم التعليم الرقمي لغير المتخصصين، في 14 بلدا بخمس لغات، وبدأت في مصر مؤخرا.
وعن خبراته أكد الحبيبي أنه شارك بشكل كبير في الاستفادة من مشاريع البناء الكبيرة والمعقدة ، ويشارك الآن بشكل كبير في تطوير المركبات المستقلة مؤكدا أن شركة RoboGarden ، لديها أسلوب التعلم بالممارسة النظام الأساسي الذي يعلم برمجة الكمبيوتر والترميز.
ويعمل حاليا على تأسيس نظام الملاحة والتوعية بالمركبة المستقلة METI، بمساعدة خرائط HD التي تحمل علامة AI لزيادة دقة التنقل أثناء استخدام أجهزة استشعار منخفضة التكلفة قائمة على الرؤية ، فهي تتمتع بالقدرة على التكيف مع المواقف البيئية المختلفة وتحقيق مستوى الدقة الذي يلتزم بأنظمة السلامة في ظل الظروف القاسية.
وأردف أنه يعمل على تحديد المواقع بدقة في المركبات ذاتية القيادة المزودة بنظامهم ويتم استخدامها حاليًا في أحد فنادق كندا حيث تخبر خدمة قائد السيارة عن مكان وقوف السيارات الذي يجب أن تسلكه ، وتجد طريقها بأمان حيث لا يوجد نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). النظام متاح.
