8 توصيات لمزارعي محصول المانجو لتفادي تأثير التغيرات المناخية المتقلبة

الدكتور محمد فهيم
الدكتور محمد فهيم

قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة أن أشجار المانجو من أشجار الأجواء الاستوائية وشبه الاستوائية، وهذه المناطق معروف عنها عدم انخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها بقيم كبيرة كذلك فلا يوجد تذبذبات كبيرة فى حرارة الليل والنهار و تنمو بحالة جيدة في الأجواء الحارة والرطبة وتزداد الانتاجية في الأجواء الجافة .

وأشار خبير المناخ الزراعي إلى أن المانجو شجرة حساسة للبرد خاصة التي تسودها فترة جفاف خلال فترتي الازهار والعقد وهي من اكثر اشجار الفاكهة مستديمة الخضرة الحساسة للبرد والصقيع وتختلف الاصناف في تحملها لدرجة الحرارة المنخفضة فالأشجار البذرية اكثر تحملا لدرجات الحرارة المنخفضة من الأشجار المطعمة.

وأضاف الدكتور محمد فهيم أن محصول المانجو مر بظروف مناحية صعبة منها موجات صقيع الشتاء ثم برودة الشتاء المتأخر مع إنخفاض فى الحرارة دون المعدل في النصف الأول من شهر مارس والذي نتج تأخر كبير في معدلات التزهير وجاء التزهير في موجات اضافية من التزهير (أجيال متعاقبة) . 

وأوضح الخبير الزراعي أن اشجار خرجت الأشجار منهكة مستنزفة حيث تم استهلاك كل كمية الكربوهيدرات المخزنة فى قواعد البراعم والتي تمثل رصيد الموسم الجديد المولد للاوكسينات اللازمة للحفاظ على العقد والثمار الصغيرة من التساقط. 

وأوضح أن ما لبثت أن تستفيق أشجار المانجو حتى كان للإرتطام القوي مع موجات شديدة الحرارة مبكرة في فى التلت الأخير من مارس ومنتصف ابريل على فترات متعاقبة وحتى اواسط مايو "المهادن" فزادت الاشجار من افراز هرمون "الاثيلين" نتيجة موجات الحرارة العالية .

فالارتفاع القياسي في الحرارة خلال هذه الفترات قد يغلب على أي وسيلة ردع وحماية .

وتابع، لأن درجة حرارة الهواء الساخن تستطيع أن تتوغل داخل الأنسجة بسرعة ويزيد افراز الاثيلين وترتبك الشجرة فسيولوجياً وبالتالي تأثرت معدلات انتاج الهرمونات والاكسينات الطبيعية والمسئولة عن تنظيم عمليات النمو الداخلية فى الشجرة مما تسبب فى زيادة معدلات تساقط العقد واستمر التساقط بعد ذلك أيضاً فى جميع مراحل تكون الثمار تقريبا حتى منتصف مايو الثاني وتوقف التساقط بسبب ارتفاع درجة الحرارة ليلاً وزيادة تخشب اعناق الثمار لكن معدلات التساقط كانت متفاوتة ما بين صنف إلى آخر وما بين منطقة إلى أخرى وما بين مزرعة إلى أخرى حتى داخل المزرعة وجدنا تباين أيضاً بين شجرة وأخرى وأحيانا بين جانب من شجرة إلى الجانب الآخر .

.وحدد خبير المناخ عدد من التوصيات الهامة لتجنب أضرار التغيرات المناخية وتأثيرها على محصول المانجو منها :

1- تحسين الحالة الصحية والفسيولوجية للشجرة باجراء رشة عاجلة بالاحماض الامينية ومحفزات النمو والعناصر الصغري وخصوصا الحديد والزنك باجراء رشة عاجلة قبل حدوث الموجات المناخية الحادة ورشة اخرى بعد انتهاء الموجة الحارة بحوالى من 1-2 يوم.

2- فالرش بسليكات البوتاسيوم والالومنيوم هو جزء من الحماية وليس كلها حيث أن توفر المياه ودرجة حرارتها وكمية الظل "المتحرك" وحالة الشجرة الصحية ونوع التربة والصنف وكثافة الشجرة والتغطية وغيرها ...ستكون عمليات مساعدة ولها دور كبير في نجاح الحماية .

3- كما ان تقصير فترات الري مع الري على "شفتات" أمر واجب مع الامتناع تماماً عن الري وقت الظهيرة خاصة اثناء الموجات الحارة .

4- وفي مرحلة بداية العقد وتكوين الثمار فإن الابتعاد تماما عن كل مصادر الازوت عدا نترات الكالسيوم هام جداً فى الاجواء الحارة المتذبذبة.

5- الاهتمام الزائد بمركبات عالي الماغنسيوم والمنجنيز وطبعا الكالسيوم في صورة "الفوسفيت" وذلك لالتئام الجروح الناتجة عن تكوين مناطق الانفصال .

6- الرش الهام بالاحماض الامينية وخاصة البرولين والهيدروكسي برولين اثناء الفترة ما بين الموجات الحرارية ..

7- الرش الحتمي ضد الأمراض مثل البياض الدقيقي .. و الانثراكنوز لأنه فطر يهاجم الأنسجة "المجروحة" علي أن تكون جلوكونات/ اكسي كلورو / هيدروكسيد النحاس من ضمن التركيبة .

8- الرش ضد الحشرة القشرية والبق الدقيقي لانهما يصيبا الاشجار الضعيفة .

اقرأ أيضا | خبير مناخ يحذر: عودة البرودة تؤثر على الخضر والفاكهة