آراء فقهية غريبة عبر السوشيال ميديا.. وردود قوية من علماء الدين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يواصل مشاهير السوشيال ميديا إثارة الجدل بطرح أمور فقهية بين الحين والآخر، ومهاجمة ثوابت دينية والادعاء بمناصرة المرأة ومحاولة منحها حقوق لم تجدها في الإسلام، حتى بات طرح مثل تلك المسائل أمرا متكررا بشكل شبه يومي، ما استدعى سؤالا مفاده هل هناك ضرورة للرد عليهم من قبل علماء الدين والمؤسسات العلمية أما أن المواطنين قرأوا نواياهم ولم ينتبهوا لطروحاتهم؟


... في السطور التالية نحاول كشف آراء بعضٍ من علماء الدين وموقفهم من الرد على ما يتم طرحه من البعض.
إقرار بما يقولون
الرد من قبل المؤسسات العلمية على كلام المشككين في ثوابت الإسلام يعد إقرارًا بما يقولون.. هذا ما قاله الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

وأضاف كريمة خلال تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن من سمات الأمة المسلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكدًا أن الجهاد العلمي الملقي على عاتق علماء الأمة هو الدعوة إلى الحق والتصدي إلى دعوات الباطل.

وشدد على ضرورة نقد الشبهات المتمثلة في الغلو والتنطع الذي يتبناه السلفيون والإخوان، أو التمييع الذي يتبناه العلمانيون، مشددًا على أن الفكر يجابه بالفكر، وأكد أن المجتمع المصري فقد وسطيته في ظل فاشية دينية إخوانية سلفية، أو شراسة علمانية.

ولفت الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن هناك مخططًا علمانيًا شرسًا يريد أخذ العلماء وإلهائهم في طريق آخر وقضايا لا تهم أحدًا مثل بول الإبل، وذلك في محاولة منهم لتضييع القضايا الإسلامية الرئيسية. 

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور دياب فتحي دياب، من علماء الأزهر الشريف، إن الرد على ما يثيره العلمانيين ومن يثير في ركابهم أصبح غير مهم، لأن ما فيهم وما يسعون إليه بات معروفًا للجميع، والناس كشفت زيفهم ومحاربتهم للدين وسعيهم الدائم للنيل منه. 

اقرأ أيضًا| الطيب: الهجوم على الحضارة الإسلامية يتزامن مع المطالبات بإباحة الشذوذ

 

وتابع حديثه في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، أن العلمانيين يدعون على غير الحقيقة مناصرتهم للمرأة والدفاع عنها، ويحاولون إيهامها بأن الدين يعاديها وينتقص من حقوقها ومن ثم خلق حاجز بينها وبين الإسلام. 

وأضاف دياب، أن الدين الإسلامي كرم المرأة خير تكريم كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأي تكريم منهم أفضل مئة ألف تكريم أوسكار.

وحول ما يدعيه بعض العلمانيين بأنهم يكشفون أمورا جديدة في الدين يقصد العلماء إخفاءها، قال ليس لدينا في الدين ما نخفيه، ونفخر بديننا وتراثنا ونسعى لتوضيحه وتحديثه وتجديده لا لهدمه، ومخاطبة الناس بلغة العصر، بما لا يخل بتراثنا وصحيح ديننا.

 

وقال الدكتور دياب فتحي دياب، العالم بالأزهر الشريف، إن من يثير الضجيج عليه في البداية أن يتفقه ويتعلم ويفهم ما يريد قوله، بدلا من الحديث بجهل والإساءة للدين.

وأكد أن الدين أصبح كلء ومباحا لهؤلاء الساعين لمهاجمة الدين الإسلامي والنيل منه لأسباب كامنة في نفوسهم، ويحاولون اصطياد ذلة لكل عالم، مشيرًا إلى أن مدعي العلمانية والحداثية لم يرزقوا بشيء من الفهم والعلم.