نفى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، وجود عملية تبادل للأسرى مع كييف إلا بعد محاكمة المسلحين الأوكرانيين المستسلمين.
اقرأ أيضًا: روسيا: يجب رفع العقوبات لتجنب أزمة غذاء عالمية
وأكد رودينكو، وفقا لقناة روسيا اليوم، اليوم الأربعاء، تعليقًا على تصريح المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا حول إمكانية مبادلة الجندي الروسي فاديم شيشيمارين الذي حكم عليه القضاء الأوكراني بالسجن مدى الحياة بتهمة "انتهاك قانون وأعراف الحرب"، ضرورة محاكمة المسلحين الأوكرانيين المستسلمين وصدور أحكام بحقهم .. لافتا إلى أن أي حديث عن التبادل سابق لأوانه.
وأعرب رودينكو، عن استعداد روسيا للحوار مع كل من يهتم بإحلال السلام، مضيفا أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن استئناف المفاوضات مع موسكو فقط بعد عودة روسيا إلى مواقع ما قبل 24 فبراير، تثير شكوكا في صدق رغبة كييف في إيجاد حل سلمي.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
