أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن دول الاتحاد الأوروبي استسلمت أمام مطالب روسيا بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل خوفا من حدوث أزمة طاقة لديها.
وقالت الصحيفة في مقال إن "شركات الغاز في دول الاتحاد الأوروبي التي تصنفها روسيا "غير ودية" انتهى بها الأمر بالاستسلام لمطالب موسكو ووافقت على دفع ثمن الغاز الطبيعي الروسي وفقا للنظام الجديد (بالروبل) خوفا من حدوث أزمة طاقة لديها، مخالفة بذلك تصريحاتها السابقة".
وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة "اتخذت لتجنب انقطاع الغاز، ومنحت (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين انتصارا".
وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تناقش تدابير لتقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة من روسيا، "لكن على المدى القصير هي تبذل جهودا كبيرة لتجنب أزمة طاقة"، لافتة إلى أن هذا الأمر كان أحد عوامل تقوية الروبل.
وذكّرت بأن إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى بولندا وبلغاريا توقفت بعد أن رفضت هذه الدول دفع ثمن الغاز بالروبل.
اقرأ أيضاً| برلين تفكر في القضاء على شبكة توزيع الغاز في البلاد
وفي سياق أخر، تواصل العملة الروسية تعزيز مواقفها أمام نظيرتيها الأمريكية "الدولار الامريكي" والأوروبية " اليورو" ،
وذكرت وكالات الانباء العالمية أنه جرى تداول الدولار أمس الثلاثاء 24 مايو دون مستوى 57 روبل، وذلك للمرة الأولى منذ مارس 2018، أي في نحو 4 سنوات.
وبحلول الساعة 10:25 بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بواقع 44 كوبيكا (الروبل = 100 كوبيك) إلى 57.51 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بواقع 46 كوبيكا إلى 59.64 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو.
وقبل ذلك في مستهل تعاملات اليوم، تم تداول الدولار دون مستوى 57 روبلا، عند مستوى 56.61 روبل، وذلك للمرة الأولى منذ مارس 2018. في حين جرى تداول اليورو عند مستوى 58.59 روبل.
يذكر أن الروبل الروسي شهد تراجع بنحو 29٪ مقابل الدولار خلال فبراير الماضي في أدنى مستوى له على الإطلاق حيث قامت الأسواق بتقييم تأثير العقوبات على روسيا وسط رد فعل متزايد ضد غزو الكرملين لأوكرانيا، بعد إعلان الدول الغربية عزل بنوك كبرى في روسيا عن شبكة سويفت.
