إعلام روسي: خيرسون ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية بالمنطقة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، شهرها الثالث، فيما يواصل الجيش الروسي تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتصعيد الضغط على قوات حكومة كييف في دونباس بهدف تحرير المنطقة كاملة، في مقابل دعم غربي لكييف بالمال والعتاد العسكري، إضافة إلى فرض العقوبات الاقتصادية الخانقة على موسكو.

وفي آخر التطورات، أفاد الإعلام الروسي بأن مقاطعة خيرسون ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية روسية في المنطقة.

وكانت السلطات في منطقة خيرسون الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية أعلنت أمس الإثنين اعتماد الروبل عملة رسمية.

وكانت عاصمة المنطقة خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وقال مسؤولون روس والسلطات المعينة من موسكو، إن منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا التي توفر جسرا بريا إلى شبه جزيرة القرم، ستصبح على الأرجح جزءا من روسيا.

وعلى الأرض، اعترفت كييف بأن الوضع "يزداد صعوبة" في دونباس حيث تقصف موسكو سيفيرودونيتسك بشكل متواصل".

وتشدد موسكو القصف على دونباس حيث تحشد بحسب حاكم منطقة لوجانسك سيرجي جايداي الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف (شمال شرق) والقوات التي فرضت الحصار على ماريوبول (جنوب شرق) ومقاتلي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين والقوات الشيشانية وتعزيزات استقدمت من سيبيريا وأقصى الشرق الروسي.

وقال جايداي على تطبيق "تلجرام" إن "كل القوات الروسية تحتشد في منطقتي لوجانسك ودونيتسك"، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على الأسلحة مع "تركيز كل شيء هنا" ولا سيما صواريخ إس-300 المضادة للطائرات وإس-400 المضادة للصواريخ.

وشدد جايداي على أن سيفيرودونيتسك التي تشكل نقطة محورية في معركة دونباس، تتعرض لنيران القوات الروسية "على مدار الساعة".

وأوضح "إنهم يستخدمون تكتيك الأرض المحروقة، يدمرون المدينة بشكل متعمد" من خلال القصف الجوي وقاذفات الصواريخ المتعددة وقذائف الهاون والقصف على المباني من الدبابات.

وتواجه سيفيرودونتسك المصير ذاته الذي حل بمدينة ماريوبول التي تحولت إلى خراب بعد حصار دام أسابيع عدة، حيث باتت أحياء كاملة مجرد حطام وركام فيما المباني المتبقية تشهد على القصف المكثف بالصواريخ والقذائف.

وتدور معارك عنيفة أيضا قرب باخموت، على ما ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية.

ومساء الإثنين أعلن زيلينسكي في رسالته المصوّرة المسائية اليومية أنّ "الأسابيع المقبلة من الحرب ستكون صعبة".

وحذّر الرئيس الأوكراني من أنّ الوضع "صعب للغاية" في دونباس حيث أعادت موسكو تجميع قواتها في هذه المنطقة بعد أن فشلت في الاستيلاء على كييف.

واتّهم زيلينسكي القوات الروسية بأنّها "تسعى للقضاء على كلّ ما هو حيّ" في المنطقة، مؤكّداً أنّ "ما من أحد دمّر دونباس مثلما تفعل القوات الروسية الآن"