في غفلة من الزمن.. سيطرت السوشيال ميديا على أذهان الشباب.. وللأسف الأمهات أيضا.. ووصلت الأمور بإحدى الأمهات لأن تترك طفلها الرضيع يلعب فى البانيو دون رقابة من أجل تسجيل مقطع فيديو على منصات السوشيال ميديا حتى دفع حياته مقابل اللايكات وعدد المشاهدات.
والكثير من الشباب انفصلوا عن عالمهم وواقعهم وأصبحوا يعيشون حياة افتراضية بعيدة عن حياتهم الأسرية والاجتماعية مما أنشأ جيلا جاهلا بحقوق العلاقات الأسرية وصلات الأرحام.. غاب الدفء الأسري عن مجتمعاتنا وانحسرت العلاقات بيننا بين لايك و كومنت على مواقع التواصل الاجتماعي.
أصبحنا نسمع عن أنواع جديدة من الجرائم مرتكبوها فى عمر الأطفال مما سبب شرخ فى المجتمعات والأسر واصبحت مجتماعتنا علي حافة الانهيار بسبب ظهور أجيال فاقدة للقدوة والمثل واصبحت اللايكات وعدد المشاهدات كل مايستحوذ علي عقول الكبار والصغار وأصبح أفراد الأسرة الواحدة المجتمعين تحت سقف واحد منفصلين معنويا وذهنيا وان كانوا مجتمعين بمكان واحد.
أنقذوا ما بقي من التواصل الحقيقي بالبعد عن شاشات التواصل الاجتماعي «الفشنك».
