قطع فنية بملايين الدولارات في مزادات نيويورك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحدث العديد من المزادات في كل مكان بالعالم والتى يكون حصيلتها أرقام مالية كبيرة مثل حصيلة أسبوعين في مزادات نيويورك ففي نفس اليوم الذي محت فيه الضغوط البيعية 1.5 تريليون دولار من قيمة الأسهم في وول ستريت، كان آشر إيدلمان من بين الحضور في دار مزادات "فيليبس" (Phillips) في نيويورك. 

انطلاق مؤتمر «آليات البناء الثقافي للشباب المصري في ظل الجمهورية الجديدة .. الفرص

حيث بيعت قطع فنية بملايين الدولارات في تتابع سريع -8.4 مليون دولار للفنان روثكو، و15.6 مليون دولار لكالدر، و85 مليون دولار للفنان باسكيات-وتم بيع العديد منها بما يفوق أعلى تقديراتها بكثير، بإلاضافة أن الأسهم الأمريكية تغرق وسط مخاوف بشأن الأرباح والنمو بينما تعزز السندات مكاسبها .

 

ويقول إيدلمان، ممول سابق والرئيس الحالي لمجلس إدارة "آرت بنك" (ArtBnk): "لا يفاجئني على الإطلاق أننا قضينا يوماً رائعاً وأعتقد أن معظم الناس قد اتخذوا قراراً مسبقاً بشأن الكثير من الأشياء، ولم يكونوا ليتراجعوا عن ذلك القرار بسبب هبوط السوق، وهناك الكثير من السيولة المتداولة".

 

كما يحذّر إيدلمان من أن الوضع سيكون مختلفاً بعد ستة أشهر من الآن، إذ يقول: "الأمر بسيط جداً ،ففي عامي 1989 و2008، كان لديك أنشطة مشابهة جداً، وفي عام 1989 بدأ الاقتصاد في الانهيار، وبحلول عام 1990 لم يتم تداول أي قطع فنية على الإطلاق... لكن في عام 1989، أنا بعت 30% من مجموعتي الفنية من حيث القيمة في مبيعات نوفمبر".

 

بحسب إيدلمان أيضًا شهد الجميع نفس الأمر: "في مايو 2008، كان لا يزال لدينا سوق فنية مرتفعة للغاية، على الرغم من أن الناس بدأوا بالفعل يتضررون بشدة من الرهون العقارية عالية المخاطر بعد ذلك بستة أشهر، انهارت سوق الفن، ولم ترها تستعيد بريقها من جديد حتى عام 2010 أو2011".

 

وليس هذا فحسب حيث يتوقع إيدلمان أن يتم تذكر مزادات مايو في نيويورك هذا العام بالطريقة نفسها: "ها نحن ذا مرة أخرى، ندخل في أخطر ركود، على الأرجح، منذ سبعينيات القرن الماضي"، إذا كان هذا صحيحاً، ستتوقف سوق الفن بدرجة ملحوظة. 

 

وفي غضون أسبوعين فقط، باعت دار مزادات "كريستيز"، ودار "سوذبيز"، و"فيليبس" أعمالاً فنية بقيمة 2.5 مليار دولار. حقق أكبر الرابحين في مبيعات هذا الأسبوع، كما هو موضح أدناه، 759 مليون دولار، من بيع أعمال فنية من بينها أعمال لمونيه وروثكو.