«تاريخ ظهوره وأعراضه».. «جدرى القرود» يعبر أفريقيا ويغزو العالم

«جدرى القرود» يعبر أفريقيا
«جدرى القرود» يعبر أفريقيا

للمرة الأولى تظهر حالات مصابة بفيروس «جدرى القرود» خارج القارة الأفريقية لكونه منتشرًا فى بعض دولها منذ 1958 مما أثار قلقًا عالميًا خاصة بعد ظهور حالات فى أمريكا وأوروبا.

تكشف «الأخبار» فى التقرير التالى حقيقة وضع المرض وطرق انتقاله واستعدادات مصر لهذا الفيروس وخطورته:
فى البداية، يقول د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الفيروس المتسبب بـ»جدرى القرود» قريب جدًا ومشابه للفيروس المُتسبب بالجدري، لكنه أقل فتكًا وقابلية للانتشار، كما أن أعراض جدرى القرود تشمل ارتفاع درجات الحرارة والطفح الجلدي.

وأكد أن جدرى القرود يختلف تمامًا عن فيروس كورونا، لأن فيروس كورونا جديد وغير معروف، أما عن فيروس القرود فله تاريخ سابق، وهناك خبراء متخصصون يُمكنهم التعامل معه ولا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء، لكنه ينتقل من مخالطة المصابين، مما يقلل من احتمال أن ينتشر مثلما حدث مع فيروس كورونا.


وقال عبدالغفار إن وزارة الصحة تُتابع وضع انتشار الفيروس حول العالم، وإنه حتى الآن لا توجد أى حالات إصابة مسجلة فى مصر أو حالات مشتبه بها.


وتفصيليًا، قال مصدر مسئول بوزارة الصحة لـ«الأخبار» إن جدرى القرود هو مرض ليس جديدًا تم اكتشافه ١٩٥٨ ويعد مرضًا بسيطًا أعراضه مثل الأنفلونزا تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة وآلام الجسم وتورم الغدد الليمفاوية والطفح الجلدي.


وأوضح أن جدرى القرود متوطن فى ١٤ دولة افريقية منها نيجيريا وغانا والكونغو وأبلغت هذه الدول العام الماضى عن وجود أكثر من ٥٠٠ ألف حالة مصابة.
وأشار إلى أن ما حدث خلال الفترة الحالية  ظهور حالات خارج القارة الأفريقية فى إنجلترا وأوروبا وأمريكا، وربما تكون الحالات مُخالطة لحالات من أفريقيا لكن المرض ليس خطيرًا لأنه لا يتحور مثل كورونا ويوجد له لقاح.


وأكد المصدر أن جدرى القرود ينتقل عن طريق التلامس مع سوائل الجسم سواء التلامس مع الحيوانات المصابة مثل القرود والقوارض أو التلامس مع سوائل الشخص المصاب مثل الطفح الحادى أو الدم أو الاتصال الجنسي.


وأشار إلى أن وفياته أقل من ١٪ ، ويعد مرضًا غير معدٍ، أى لا ينتقل أثناء فترة حضانة المرض مثل كورونا وتصل هذه الفترة من أسبوع إلى أسبوعين .


وعن الإجراءات المُتخذة من وزارة الصحة قال إنه حال ظهور مثل هذه الأمراض يتم تعميم إجراءات الترصد على منافذ الدخول من مطارات وموانئ وتفعيل الإجراءات الاحترازية لكنه مرض بسيط لا يستحق القلق .

و.قال مصدر مسئول بالحجر الصحى لـ»الأخبار»، إن مصر تتخذ إجراءات ترصد هذا المرض قبل ٣ سنوات أى قبل كورونا مع تفشى هذا المرض فى الدول الأفريقية.

وتشمل هذه الإجراءات معاينة كل القادمين من الدول الأفريقية المتفشى فيها المرض وبعد ظهور المرض فى دول أوربية وأمريكا يتم مناظرة القادمين أيضًا من هذه الدول خلال الفترة الحالية .

اقرأ ايضا | ما هي  إجراءات الوقاية من الإصابة بجدرى القرود ؟ ..الصحة تجيب