برواية «خُبز على طاولة الخال ميلاد» .. الروائي الليبي محمد النعاس يفوز بجائزة البوكر للرواية العربية

محمد النعاس الفائز بالبوكر العربية
محمد النعاس الفائز بالبوكر العربية

أعلن الأكاديمي والروائى التونسي دكتور شكري المبخوت في حفل التتويج بالبوكر للرواية العربية لعام 2022، حصد الكاتب الليبي محمد النعاس بجائزة البوكر للرواية العربية لعام 2022، عن رواية"خُبز على طاولة الخال ميلاد"، وفق ما تدور أحداث رواية «خُبز على طاولة الخال ميلاد» في مجتمع القرية المنغلق، يبحث ميلاد عن تعريف الرجولة المثالي حسبما يراها مجتمعه، يفشل طوال مسار حياته في أن يكون رجلاً بعد محاولات عديدة، فيقرر أن يكون نفسه وأن ينسى هذا التعريف بعد أن يتعرف على حبيبته وزوجته المستقبلية زينب، يعيش أيامه داخل البيت يضطلع بأدوار خصّ المجتمع المرأة بها، فيما تعمل حبيبته على إعالة البيت. يظل ميلاد مُغَيَّبا عن حقيقة سخرية مجتمعه منه حتى يُفشي له ابن عمه ما يحدث حوله.

وأضاف المبخوت أن هذه الرواية تعيد مساءلة التصورات الجاهزة لمفهوم "الجندر" وتنتصر للفرد في وجه الأفكار الجماعية القاتلة.

والكاتب محمد النعّاس قاص وكاتب صحفي ليبي من مواليد 31 مارس1991، حصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس، عام 2014، وصدرت له المجموعة القصصية "تاجوريا" وفاز بالترتيب الأول في القصة القصيرة في: مسابقة خليفة الفاخري، وعبدالله القويري.

كما صدر له "دم أزرق" (مجموعة قصصية) 2020، ثم صدر له "خبز على طاولة الخال ميلاد" (2021) وهي روايته الأولى.

ويظل ميلاد بطل الرواية الأولى للكاتب، الصادرة عن دار "رشم للنشر والتوزيع" مُغَيَّبا عن حقيقة سخرية مجتمعه منه حتى يُفشي له ابن عمه ما يحدث حوله. تعيد هذه الرواية مساءلة التصورات الجاهزة لمفهوم "الجندر" وتنتصر للفرد في وجه الأفكار الجماعية القاتلة.

ومحمد النّعاس، قاص ليبي ولِد في 16 رمضـان، 31 مارس 1991 بـقرية بـئر حسيـن بتـاجوراء - طرابلس ، بدأ في كتابة القصة القصيرة سنة 2010، مجال الكتابة: القصة، القصة القصيرة، الرواية، المقالة، المقالة الساخرة .. صدرت له المجموعة القصصية "تاجوريا"، فاز بالترتيب الأول في القصة القصيرة في: مسابقة خليفة الفاخري، وعبدالله القويري.

وجدير بالذكر أن الروايات المرشحة للقائمة القصيرة في دورتها الخامسة عشرة، هى «ماكيت القاهرة» لطارق إمام، و«دلشاد- سيرة الجوع والشبع» لبشرى خلفان، و«يوميات روز» لريم الكمالي، و«الخط الأبيض من الليل» لخالد النصرالله، و«خبز على طاولة الخال ميلاد» لمحمد النعّاس، و«أسير البرتغاليين» لمحسن الوكيلي، ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية.

وجرى اختيار القائمة القصيرة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الروائي والأكاديمي التونسى شكرى المبخوت، الذي فاز بالجائزة عام 2015 عن روايته «الطليانى»، وعضوية كل من إيمان حميدان، كاتبة لبنانية وعضو الهيئة الإدارية لنادى القلم العالمى؛ وبيان ريحانوفا، أكاديمية ومترجمة بلغارية؛ وعاشور الطويبي، طبيب، شاعر، ومترجم من ليبيا؛ وسعدية مفرح، شاعرة وناقدة من الكويت.
الجائزة العالمية للرواية العربية؛ من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي.

وتهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. بالإضافة إلى الجائزة السنوية، تدعم «الجائزة العالمية للرواية العربية» مبادرات ثقافية أخرى، وقد أُطلقت عام 2009 ندوتها الأولى (ورشة الكتّاب) لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب الواعدين.

وأطلقت الجائزة في عام 2007 في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومقرها في لندن؛ وتُنظم بتمويل من دائرة الثقافة والسياحة أبو ظبي وبرعاية من مؤسسة جائزة بوكر البريطانية. على الرغم من أن الجائزة غالبًا ما يشار إليها باسم «جائزة البوكر العربية» أو «النسخة العربية من جائزة البوكر العالمية» إلا أنهما مؤسستان منفصلتان ومستقلتان تمامًا، والجائزة العالمية للرواية العربية ليست لها أي علاقة بجائزة مان بوكر.

تُمنح الجائزة في مجال الرواية حصرًا، ويتم ترشيح قائمة طويلة يستخلص منها قائمة نهائية (قصيرة) من ست روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة. وتمنح الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى عشرة آلاف دولار لكل رواية من الروايات الستة ضمن القائمة القصيرة.

اقرأ أيضا | بمشاركة 139 دار نشر.. إنطلاق «الشارقة القرائي» الكبرى للطفل