بسم الله

هماز بالشائعات ! «1»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

بسم الله الرحمن الرحيم
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِى جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِى الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِى عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) صدق الله العظيم. أتدرون ماذا تقول لنا الآيات الكريمة ؟ تحذر من الشائعات وترديدها ونقلها والسير بها ، ونشر النميمة بين الناس. وجزاء  أصحاب الهمز واللمز والشائعات الويل ، والذى ينتهى الى نار جهنم وبئس المصير ، المؤصدة والمغلقة عليهم .


تذكرت هذه السورة القصيرة، وأنا أستمع الى الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته فى افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى . كان يتحدث بأسى عن الذين يستبيحون أعراض الناس والدولة بأكاذيب وتلفيقات وشائعات تهوى بهم الى نار جهنم وبئس المصير، قال الرئيس «حماه الله من كل شر» : «إن المرء ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا .. لا تبلغ ما لا تعلمه .. يعنى مش سمعت حاجة تروح مرددها .. طالما هتنشر لازم تذاكر كويس .. أعراض الناس لما يُساء ليها .. دى صدقة جارية عنهم .. كل مايقرأها المسئول يلاقى الأجر جاى له .. اصلهم شتموك وأساءوا إليك .. ودى أجر الإساءة .. الحكاية مع ربنا .. ده مثقال ذرة خيرا يره .. ومثقال ذرة شرا يره .


هنا الرئيس يقف الهوينا أمام جماعات الشر التى تردد الاكاذيب والشائعات حول الدولة المصرية والمسئولين . قائلا : «فيه جماعات تردد الكذب بكلام لا يليق .. كلام كله كذب وبهتان وإفك .. مش ممكن .. ولكن ربنا موجود ومُطلع وشايف .. مفيش كلمة بتتقال وتكتب إلا وصاحبها حسابه على ربنا .. إذا كنتم تؤمنون بوجود ربنا .. ربنا اللى هيحاسب .. كلام كله إفك وبُهتان على الناس.. يعنى كل مسئول يُساء له ويتقال فيه كلام كذب .. سواء كنت تقصد أو لا تقصد «. اتقوا الله . وللحديث بقية .
دعاء : اللهم احفظ مصر ورئيسها وشعبها .