الصحة العالمية تعلن عدد الإصابات بجدري القردة 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة بمرض جدري القردة ارتفعت إلى 92 مع عدم تسجيل أية وفيات نتيجة لذلك.
وبحلول يوم 21 مايو، تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 حالة للمرض تم تأكيدها في المختبر، من 12 دولة من البلدان المشاركة غير الموبوءة.
وأكدت المنظمة أنه "حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بهذا المرض".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا ترتبط حالات جدري القرود المبلغ عنها بالسفر إلى المناطق الموبوءة.
اقرأ أيضًا: القوات الروسية تتقدم باتجاه منطقة «سيفيرودونتسك» شرق أوكرانيا 

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مراحل الإصابة بجدرى القرود والأعراض الناجمة عنه، أشارت أن فترة حضانة جدري القردة تتراوح (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.

وقال بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة أنه يمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالي:

- فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة)؛

- فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ويكون وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%). ويتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطّحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.

- يتراوح عدد الآفات بين بضع آفات وعدة آلاف منها، وهي تصيب أغشية الفم المخاطية (في 70% من الحالات) والأعضاء التناسلية (30%) وملتحمة العين (20%)، فضلاً عن قرنيتها (مقلة العين).

- يُصاب بعض المرضى بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.

وأشارت المنظمة، عادةً ما يكون جدري القردة مرض محدود ذاتياً وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعاً بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.

وقد يبدي الناس الذين يعيشون في مناطق الغابات أو بالقرب منها مستويات تعرض غير مباشر أو منخفضة للحيوانات المصابة بعدوى المرض، ومن المُحتمل أن يسفر ذلك عن إصابتهم بعدواه دون السريرية (غير المصحوبة بأعراض).

ويشهد معدل الوفيات في الحالات تبايناً كبيراً بين الأوبئة ولكنّ نسبته لا تتجاوز 10% في الحالات الموثقة التي تحدث معظمها فيما بين الأطفال. وعموماً فإن الفئات الأصغر سنّاً هي أكثر حساسية على ما يبدو للإصابة بجدري القردة.