خبير آثار: «التجلي الأعظم» مشروع يراعي تدابير حماية التراث ومصالح أهالي سانت كاترين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن مشروع التجلي الأعظم يتضمن حماية صحراء سانت كاترين والتنوع البيولوجي وعمل بنك جينات للفصائل النادرة والتراث الثقافي للبدو وإدراجه في مخططات التنمية والإدارة وهناك برنامج واضح للحفاظ على المنطقة كتراث معمارى، ومن الجانب الاجتماعى فإن المشروع يتضمن تحويل التراث الثقافى والطبيعى ليؤدى وظيفة فى حياة المجتمع المحيط وتشجيع المجتمع باستثمار موارد فى التراث ومشاركة القيادات المحلية والأهالى فى كل مراحل المشروع.

وتابع الدكتور ريحان، بأن المشروع يشمل تنمية الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بالمنطقة وقد صدر كتابين مهمين حتى الآن للدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، الأول بعنوان " دير سانت كاترين منارة التسامح" والذى يرصد تاريخ الدير والمعالم المعمارية والفنية ودوره الحضارى عبر العصور وكتاب " التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى" عن دار أوراق للنشر والتوزيع والذى يرصد قصة التجلى الأعظم منذ دخول يوسف الصديق وإخوته إلى أرض مصر آمنين مرورًا بولادة نبى الله موسى وتربيته فى مصر وخروجه الأول وحيدًا عبر سيناء حيث تجلى له المولى عز وجل حين رأى نارًا عند شجرة العليقة المقدسة وخروجه الثانى مع بنى إسرائيل حين تسلم ألواح الشريعة من على جبل الشريعة وتجلى المولى سبحانه وتعالى للجبل المقابل حين طلب نبى الله موسى رؤية ربه وهو الجبل المقابل لجبل موسى بالوادى المقدس.

ولفت الدكتور ريحان، إلى أن المشروع يتضمن رفع مستوى الوعى الجماهيرى وزيادة مشاركة السكان المحليين وتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع مناطق التراث، وبخصوص الجانب الاقتصادى لتقييم اليونسكو فيتضمن المشروع إنشاء مركز معلومات يتضمن شبكة إلكترونية للتعريف بخدمات المواقع. وطرح المعلومات الخاصة بالتراث فى وسائل الإعلام وساحات مكشوفة للاحتفالات العامة وبذلك فهو يحقق الاستدامة فى منطقة تراث عالمى كما تشترط اليونسكو وفى الجانب الثقافى زيادة جرعة الوعى السياحى والأثرى لكل السكان داخل منطقة التراث العالمى للتعايش مع التراث ومواجهة الأخطار الثقافية المهددة للتراث من أفكار مغلوطة وتحقيق السلام والوئام الاجتماعى بين كل القائمين على أمر التراث داخل المنطقة ككل والمجتمع المحلى وتحقيق أكبر قدر من استفادة المجتمع المحلى من هذا المشروع العظيم.

ويوضح الدكتور ريحان، أن مشروع التجلي الأعظم يراعي التدابير القانونية والعلمية والتقنية والإدارية لحماية التراث من حل لمشكلات الأهالي بالمنطقة من توفير مساكن بشكل لائق وتطوير البنية التحتية من شبكة مياه وكهرباء وخلافه ووضع الحلول المنجزة لمشاكل السيول لتحويلها إلى مصدر للمياه العذبة وترويج منتجاتهم التراثية وتطوير البازارات والمحلات بالمنطقة وعمل ورش عمل من وقت لآخر بمشاركة أهالى المنطقة وعمل معارض لمقتنيات دير سانت كاترين خارج مصر وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية لدير سانت كاترين لتنشيط السياحة المحلية.

ولذلك لاقى المشروع ترحيب أهل سانت كاترين وقبيلة الجبالية الذين رحبوا بمشروع التجلى الأعظم كونه مشروع يراعى مصالحهم ويعمل على تطوير منشئاتهم السياحية ومنازلهم وبازاراتهم وتطوير المنشئات البدوية القائمة بشكل سياحى وأعمال تشجير وتجميل وعمل أحياء سكنية جديدة مع تطوير القديم بشكل لائق سياحيًا وتطوير المحلات القائمة وإضافة محلات جديدة وتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية تراثية للمشاه فقط تناسب طابع المدينة وتطوير مواقع بسانت كاترين مثل الزيتونة والإسباعية.

يذكر أن قبيلة الجبالية القبيلة هى المسئولة عن الخدمات داخل دير سانت كاترين والأنشطة السياحية بها وهى قبيلة مسلمة تقوم بأعمال الحراسة والمساعدة فى أمور الدير وتتعامل مع الرهبان مباشرة وبعضهم أتقن اليونانية ويثق بهم الرهبان ومطران الدير ثقة كبيرة كما يقومون بكل الأعمال المختصة بالسياحة خارج الدير والأدلة لصعود السياح إلى جبل موسى وأصحاب الجمال التى تصعد إلى جبل موسى.
 

 

اقرأ أيضا

تفاصيل تطوير مطار سانت كاترين.. الطاقة الاستيعابية تصل لـ300 راكب في الساعة