جدري القردة.. رعب السبعينيات يضرب العالم في 2022

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

زائر جديد غير مرحب به، طرق أبواب دول أوروبية، خلال الأيام الأخيرة، حتى أصبح «جدري القردة» مصدرًا للرعب في العالم.. فما قصة هذا الفيروس.

 

لسنوات طويلة، كان فيروس جدري القردة مقتصرا فقط على دول غرب ووسط إفريقيا وتحديدا الدول القريبة من الغابات الاستوائية المطيرة.

 

بعض الدراسات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية قالت إن أول مرة تم التعرف على جدري القردة عام 1970، حيث تم العثور على أول حالة وكانت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لحالة صبي يبلغ من العمر 9 سنوات في منطقة تم فيها القضاء على الجدري في عام 1968.

 

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، فوجئ الأطباء بوجود حالة لطفل يعاني من مرض غامض في يوم 24 مايو 2003، وذلك عندما تلقى قسم الصحة العامة في ولاية ويسكونسن إشعارًا بطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات تم إدخالها إلى المستشفى في وسط ولاية ويسكونسن بسبب السيلوليت والحمى بعد أن عضها كلب البراري، وذلك بحسب موقع NCBI .

 

تعامل المختبر التابع لقسم الصحة العامة مع الحالة بشكل غير مهني، وباشر الطفلة المريضة على أن حالتها غير معدية، لتتفاجئ السلطات بأن والدة الطفلة البالغة الثلاث أعوام قد أصيبت بنفس العدوى، وذلك كان في يوم 26 مايو 2003.

 

وتبينت كل تلك التفاصيل عندما أخبر مختبر مارشفيلد مسؤول الصحة العامة بالحالة، لتتوالى الإصابات حتى وصلت إلى 72 حالة مؤكدة وذلك كان في يوم 30 يوليو 2003.

 

وأعلنت وزارة الصحة الامريكية حالة الطوارئ في ولايات ويسكونسن وإلينوي وإنديانا، فقد أصبح المرض ينتشر بشكل كبير، وحدثت ذروة ظهور المرض بين 29 مايو و9 يونيو 2003، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات مرض أخرى في البشر منذ 22 يونيو 2003.

 

وفي يوم الأربعاء 11 يونيو 2003، أعلن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ، تومي جي تومسون ، فرض حظر فوري على استيراد جميع القوارض من إفريقيا، كما أعلن عن حظر توزيع وبيع ونقل كلاب البراري وستة أنواع محددة من القوارض الأفريقية.

 

وفي اليوم التالي، أصدرت وزارة الصحة والخدمات الأسرية في ولاية ويسكونسن أمرًا طارئًا بشأن حظر استيراد أو بيع أو إطلاق كلاب البراري أو أي حيوان ثديي معروف بأنه كان على اتصال بكلاب البراري منذ 1 أبريل 2003.