قضايا وأفكار

الزراعة والصناعة

محمد الهوارى
محمد الهوارى

الزراعة والصناعة جناحا التقدم والرقى.. لذا يهتم الرئيس السيسى بالتوسع فى الزراعة المصرية سواء فى الدلتا الجديدة أو توشكى وشرق العوينات وبنى سويف والمنيا من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية خاصة فى الغذاء والصناعات الزراعية.


لاشك أن ما يحدث من تطور كبير فى مجال الزراعة المصرية والتوسع فى استخدام وسائل الرى الحديثة وتبطين الترع والحفاظ على المياه وتنقيتها لتوفيرها للزراعة كل هذا يساهم فى تحقيق طفرة فى الإنتاج الزراعى تحمينا من التغول فى الاستيراد والوصول بالاكتفاء الذاتى إلى معدلات مطمئنة بشرط بذل جهود أكبر فى الحد من الزيادة السكانية التى تتسبب فى التهام كل ما ننتجه وتحد من قدراتنا التصديرية فيما عدا الخضر والفاكهة.


نحن فى حاجة لنشر الصناعات الصغيرة فى كل انحاء مصر بما فيها القرى والأحياء الفقيرة لتوفير فرص العمل لعشرات الآلاف من المواطنين وحتى على مستوى المرأة خاصة المرأة المعيلة وأن يسعى ابناؤنا فى الريف المصرى لزيادة القدرة فى الصناعات الزراعية مثل مشروعات انتاج الصلصة وحفظ المنتجات والتعبئة والتغليف.


اضافة الى الصناعات الوسيطة من خلال الاستفادة بالمجمعات الصناعية التى أقامتها الدولة فى المحافظات وتوفير الدعم والتمويل للصناعة من خلال فوائد مدعمة لكى ينطلق شبابنا فى مجال الصناعة بشكل اكبر خاصة فى مجال الصناعات المغذية والصناعات التى تتوافر مستلزمات الانتاج لها محليا وان يسعى المسئولون بصفة دائمة لحل مشاكل الصناع وتوفير احتياجاتهم من الطاقة ومستلزمات الانتاج.


لقد نجحت مصر فى مواجهة تحديات كثيرة أبرزها جائحة كورونا وايضا الازمة الاقتصادية العالمية التى خلفتها الحرب الروسية الاوكرانية والتى أثرت على الاسعار العالمية فى كل المنتجات الغذائية والاستهلاكية والتى دفعتنا للاعتماد على الذات خاصة فى الغذاء من خلال ما تشهده مصر من طفرة فى الانتاج الزراعى والذى انعكس على تحرك الأسعار بشكل ضئيل ولو تحركنا فى الصناعة بهذه الجدية وفتحنا الابواب امام الاستثمارات الخارجية لإقامة الصناعات التى تحتاجها مصر خاصة البديلة عن المستورد سوف يحقق اقتصادنا طفرة هائلة فى مجالى الزراعة والصناعة.


نحن فى حاجة لبذل مزيد من الجهد لزيادة الانتاج وترشيد الاستهلاك وتوفير الموارد اللازمة لدعم الانتاج وليس دعم الاستهلاك مثلما يحدث فى دعم التصدير.