كلامى

الأفضل والأسوأ

محمد سلطان
محمد سلطان

لا تصدق .. ما أرشحه لك من مسلسلات ولا هذا الناقد أو ذاك الصحفى أو الفنان فليس هناك «أفضل» أو»أسوأ»بشكل مطلق،، ليس هناك متفق عليه فلكل باقته الاختيارية التى ينتقيها بنفسه من بستان الدراما فمن المستحيل على أحد مهما فرغ نفسه أن يتابع كل ما يعرض وبالتالى فنحن نكتب وننتقد ما نتابع بما يؤكد أننا انطباعيون على الأقل من حيث الانتقاء «نمدح»عملا أو»نقدح»آخر نرفع هذا الفنان إلى جوار النجوم ونهبط بذلك إلى أسفل المنخفضات رغم أن الواقع يؤكد أننا جميعا على خطأ أو على الأقل لسنا على صواب ،، فالفن عامة والدراما بشكل خاص حالة إبداعية من مرسل لمستقبل وكلنا كمشاهدين نتلقى ما نريد ونفلت ما لا نحب فالمؤكد أنك تختار ما يمثلك ويشتبك مع اهتماماتك وشخصيتك وعقليتك ووجدانك وتاريخك بل وحالتك النفسية والذهنية وأيضا نجمك أو نجمتك المفضلة فتعجب بأعمال قد لا تقع أبدا فى مرمى اهتمامى والعكس صحيح فمثلا هناك من يهوى الكوميديا ويترقبها من نجوم بعينهم وآخر يعشق الأكشن ودراما الجريمة وثالث ورابع وهكذا فتنحاز دون سبق أو ترصد إلى نجم بعينه أو قضية تلمسك وتبتعد متعمدا عن قضايا ونجوم وقوالب درامية أخرى ليس لأنها سيئة ولكن لأنها ببساطة لا تعبر عنك وهو ما يجعل صناع الدراما دائماً كمن يسير على الحبل وسط زحام الألوان والأنوار ومطلوب منهم ألا يخطفهم لون معين أو ينحاز بصرهم لشعاع ضوء محدد وأن يكون منهجهم دائماً هو التنوع وإعداد مائدة زاخرة بكل الأصناف ينهل منها رواد الشاشة بكل فئاتهم وأعمارهم وثقافتهم ومتطلباتهم الدرامية ما يشتهون فلولا تنوع أذواق المشاهدين لبارت السلع الدرامية.  وأعتقد أن الموسم الدرامى قد تميز بالتنوع ولولا غياب العمل الدينى لتحقق الكمال وهو ما أرجو تداركه فى الموسم القادم إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير.