أوصت دراسة علمية حديثة بتخصيص خطٍ ساخنٍ للإبلاغِ عن منتهكى حرمة الأَعْرَاضِ، وتشجيع المجتمعِ - من خلالِ المبادراتِ الأهليةِ والحكوميةِ - بالاتصالِ بِهِ عندَ حدوثِ مشكلةٍ؛ لحمايةِ الأفرادِ منَ الابتزازِ، ومعاقبةِ الجناةِ، وتفعِيْلِ القانونِ، ووقايةً لأخلاقِ المجتمعِ وللمحافظةِ على السّلمِ الاجتماعِى.
الدراسة جاءت تحت عنوان «مشكلات الأعراض فى الواقع المعاصر ومنهج الإسلام فى علاجها» وحصل بها الباحث عبد الرحمن محمد عكاشة على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الدعوة الإسلامية، جامعة الأزهر.
استعرض الباحث فى دراسته تزايد المشكلات التى تنتهك حرمة الأعراض فى واقعنا المعاصر، ودور التطور التكنولوجى وتقدم وسائل الاتصال فى ذلك، كما أوضح صور وأسباب مشكلات الأعراض؛ لينتقل بعد ذلك إلى منهج الإسلام فى علاج هذه المشكلات، ثم يرسم الأدوار المجتمعية والمؤسسية المقترحة لحماية الأعراض وصيانتها.
اقرأ أيضاً | رئيس جامعة المنوفية يستقبل نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية ..صور
أسفرتِ الدراسةُ عن عددٍ منَ النتائِجِ منها: أن إخفاءَ المعلوماتِ والإحصاءَاتِ عن حجمِ مُشْكِلَاتِ الأَعْرَاضِ فى مِصْرَ يعد طريقًا لزيادَتِهَا وتفاقُمِهَا وأن بعضَ الأسرِ التى وقعَت فيها مُشْكِلَاتٌ تَمَسُّ العِرضَ عزلةً اجتماعيةً؛ تؤثرُ على واقعِ معيشتِهِم ومستقبلِهِم؛ يَصلُ إلى حَدّ القطيعَةِ الكاملةِ، وتشويْهِ السمعةِ لعدةِ أجيالٍ فى تلكَ الأسرةِ ، وأن للإسلامِ مَنْهَجهُ الفريدَ فى صيانةِ العرضِ، حيثَ يبدَأُ بالنظرةِ الكليةِ للإنسانِ التى تُحقِّقُ رغباتِ الروحِ والجسدِ، وتجعلُ العباداتِ أداةً لتهذيبِ الغرائِزِ، كما تجعلُ النكاحَ طريقًا للكثيرِ منَ العباداتِ والأَجْرِ.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من د.عزةْ محمدْ أبو الهدى، د.على عثمان منصور، د.أحمدْ ربيعْ يوسف، مشرفا، د.محمد يوسُفْ خضرْ مشرفا مشاركا.
