أحلام مصرية جداً

سيارات الإغاثة والجرائم المتحركة على الطرق

نهاد عرفة
نهاد عرفة

فى ثانى أيام رمضان الموافق السابع من شهر يونيو عام 2016، أى منذ 7 سنوات! نشر خبر دفع  الإدارة العامة لمرور القاهرة بعدد من سيارات الإغاثة الفورية بالمحاور الرئيسية لمساعدة كافة المواطنين فى مواجهة أعطال سياراتهم خلال شهر رمضان المعظم، إضافة إلى مواجهة أية إعاقة مرورية ناتجة عن تلك الأعطال، ويتكون طاقم سيارة الإغاثة من فنيين مدربين فى مجالات الكهرباء والميكانيكا وأعطال الكاوتش مدعمين بعدة مساعدات فنية.. مرت سبعة أعوام لم نشاهد مثل هذه السيارات رغم أنها نقلة حضارية ضد أزمات تعطل السيارات المتكرر فى شوارع المحروسة! قد تكون موجودة ولكن تمنعها الحركة المرورية من التنقل! مثل هذه السيارات موجودة فى معظم دول العالم وتعمل بكفاءة عالية إلا فى مصر! ولننظر إلى الكبارى العلوية والمحاور الرئيسية التى تزدحم حتى الاختناق لعدة ساعات لمجرد تعطل سيارة! أعتقد أن وجود سيارات الإغاثة يحتاج أولاً لنظام مرورى جيد يسمح بمرورها السريع، ناهيك عن عدم وجود ممرات خاصة للموتوسيكلات التى تعج بها الطرق و»تتلوى» بين السيارات بدون ضابط ولا رابط وتتسبب فى الكثير من الحوادث، وحتى سيارات النقل التى عادة لا تلتزم بحارات المرور الخاصة بها فوق الكبارى والطرق الدائرية، يعز علينا أن نشاهد هذه الإنجازات غير المسبوقة فى إنشاء وتوسعة الطرق والكبارى فى مصر ولا نجد قانونا مروريا يتوافق مع هذه الإنجازات!  صدر قانون المرور الجديد وتم الانتهاء من التعديلات عليه فى العام الماضى2021 بهدف تعظيم القدرات التى تحقق السيطرة على الشارع المصرى، والتى من أهمها أنظمة التراخيص والغرامات، أنظمة التراخيص جيدة ولا غبار فى ذلك، وبالنسبة للغرامات فهى تُطبق فى الطرق السريعة فقط ولا يتم تطبيقها داخل المدن لازدحامها وقلة أعداد رجال المرور!.  

نظرة إلى حركة الموتوسيكلات فى الطرق الرئيسية من الشوارع والكبارى، وهيَ لا تُعد ولا تُحصى، سنشاهد مدى الكارثة والإنفلات الأخلاقى لقائدى هذه المركبات التى تتسبب فى العديد من الجرائم سواء إتلاف سيارات أو إصابات للسائرين، وتقنينها ليس فى التراخيص فقط بل يجب أن يشمل مرورها فى حارات خاصة بها، وشوارع المحروسة بعد توسيعها تسمح بذلك، ألا من مستمع ومنفذ !!!