قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة هو مشروع السلام في القرن الحادي والعشرين، وثمة دور منوط بكل بلد ومدينة ومواطن وكل مؤسسة مالية وشركة ومنظمة من منظمات المجتمع المدني.
وأضاف جوتيريش، أننا بحاجة إلى تمويل مختلط يوفر الهياكل اللازمة لسد فجوات التمويل الحالية وتحرير التريليونات التي تحتفظ بها الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، لافتاً إلى أن هذا يعني تعديل أطر المخاطر وزيادة المرونة لتوسيع نطاق تمويل الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضا| الأمم المتحدة: الاستثمار في الطاقة المتجددة يخلق فرص عمل أضعاف الوقود الأحفوري
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يجب أن تتحمل إدارة المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الإنمائي ومساهموها المسؤولية وأن يخضعوا للمساءلة.
وتابع: أدعو إلى مواءمة كامل حافظات إقراضها بحلول عام 2024 على أبعد تقدير، وإنهاء جميع عمليات تمويل المشاريع العالية الانبعاثات والعالية التلوث، ويشمل ذلك استخدام ميزانياتها العمومية بشكل خلاق لتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن هذا يعني تحديد أهداف لتوفير تمويل كبير للبنية التحتية للطاقة المتجددة، بما في ذلك من خلال المساعدة الفنية والسياساتية.
حيث تحتاج المصارف التجارية وجميع عناصر النظام المالي العالمي إلى زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير بينما ينحسر الاستثمار في الوقود الأحفوري تدريجيا، ومصادر الطاقة المتجددة هي الطريق الوحيد لكفالة أمن الطاقة الحقيقي وأسعار الطاقة المستقرة وفرص العمل المستدامة.
وأوضح الوقت قد حان لكي يتوقف القادة - في القطاعين العام والخاص على حد سواء - عن الحديث عن مصادر الطاقة المتجددة باعتبارها مشروعاً بعيداً من مشاريع المستقبل، لافتاً إلى أنه بدون مصادر الطاقة المتجددة، لا يمكن أن يكون هناك مستقبل.
