الأمم المتحدة: الاستثمار في الطاقة المتجددة يخلق فرص عمل أضعاف الوقود الأحفوري

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش


قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن إحداث تحوّل في نظم الطاقة هو الحل البديهي القريب إلى المتناول  لحل حالة المناخ والتى جسّدت سلسلة كئيبة من إخفاقات البشرية.
وأضاف جوتيرش أن تكنولوجيات الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية متوفرة بسهولة، كما أنها في معظم الحالات أقل تكلفة من الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

اقرأ أيضا| الأمين العام للأمم المتحدة: حالة المناخ تُجسّد سلسلة كئيبة من اخفاقات البشرية


وأوضح الأمين العام للامم المتحدة، انه على مدى العقد الماضي، انخفضت تكلفة طاقة الرياح بأكثر من النصف، كما شهدت تكلفة الطاقة الشمسية والبطاريات انخفاضاً حاداً بلغت نسبته 85 %.
وتابع: الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يخلق فرص عمل - أكثر بثلاث مرات من الوقود الأحفوري، لافتاً إلى انه ليس لدينا أي وقت نضيعه، ولهذا السبب أقترح خمسة إجراءات حاسمة الأهمية لبدء التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة، هى؛
أولا؛ يجب التعامل مع تكنولوجيات الطاقة المتجددة، مثل تكنولوجيات تخزين الطاقة في البطاريات، باعتبارها منافع عامة عالمية أساسية ومتاحة بحرية، وإن إزالة العقبات التي تحول دون تقاسم المعارف ونقل التكنولوجيا - بما في ذلك قيود الملكية الفكرية - أمر بالغ الأهمية لتحقيق تحوّل سريع وعادل نحو استخدام الطاقة المتجددة، فغالبا ما يشار إلى تخزين الطاقة الكهربائية المتجددة باعتباره أكبر عائق أمام التحول إلى الطاقة النظيفة.

اقرأ أيضا| الأمم المتحدة: نصف حالات الحمل غير المقصود يعد بأزمة عالمية

داعياً إلى تشكيل تحالف عالمي معني بتكنولوجيات تخزين الطاقة في البطارياتلتسريع وتيرة الابتكار في هذا المجال ووتيرة نشر هذه التكنولوجيات – تحالف تقوده الحكومات وتوجهه، ويجمع تحت مظلته شركات التكنولوجيا ومصنعيها ومموليها.
ثانياً؛ يجب علينا تأمين إمدادات المكونات الحيوية والمواد الخام اللازمة لتكنولوجيات الطاقة المتجددة وتوسيع نطاق هذه الإمدادات والمواد وتنويعها، فسلاسل الإمداد الحالية لتكنولوجيا الطاقة المتجددة وموادها الخام مركّزة في حفنة من البلدان، ولا يمكن لعصر الطاقة المتجددة أن يزدهر ما لم نردم هذه الهوة الشاسعة، وسيتطلب ذلك تنسيقا دوليا تتضافر الجهود لتحقيقه.
ثالثا، يتعين على الحكومات أن تبني الأطر وتصلح البيروقراطيات من أجل تحقيق تكافؤ الفرص فيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة، وفي العديد من البلدان، لا تزال هذه النظم تفضل الوقود الأحفوري القاتل.

رابعا، يتعين على الحكومات أن تحول الدعم بعيدا عن الوقود الأحفوري لحماية الفقراء والناس والمجتمعات الأكثر هشاشة، ففي كل دقيقة من كل يوم، تتلقى قطاعات الفحم والنفط والغاز ما يقرب من 11 مليون دولار من الإعانات، وفي كل عام، تضخّ الحكومات في جميع أنحاء العالم حوالي نصف تريليون دولار من أجل خفض أسعار الوقود الأحفوري بشكل مفتعل - أي أكثر بثلاثة أضعاف مما تتلقاه مصادر الطاقة المتجددة.
خامسا، يجب أن تزداد الاستثمارات الخاصة والعامة في الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف لتصل إلى 4 تريليونات دولار على الأقل سنويا، وبالنسبة لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تمثل المبالغ المدفوعة مسبقا 80 في المائة من التكاليف المدفوعة خلال العمر النافع لهذه المشاريع، وهذا يعني أن الاستثمارات الكبيرة الآن ستؤدي إلى تحقيق فوائد كبيرة على مدى السنوات المقبلة، غير أن التكاليف التي تدفعها بعض البلدان النامية لتمويل هذه المشاريع تتجاوز ما تدفعه البلدان المتقدمة بسبع مرات.