في عيد ميلاده الـ82 | عادل إمام.. أسطورة فنية بطلها «الزعيم»

الزعيم عادل إمام
الزعيم عادل إمام

«أنا وهو وهي.. لصوص لكن ظرفاء.. أنا ومراتي والجو.. نص ساعة جواز.. 7 أيام في الجنة.. البحث عن فضيحة.. ممنوع في ليلة الدخلة.. رجل فقد عقله.. المشبوه.. على باب الوزير.. عصابة حماده وتوتو.. المتسول.. الحريف.. لا من شاف ولا من دري.. وغيرها».. مجموعة أسماء من أعمال أسطورة الفن «الزعيم» عادل إمام.. ذلك الاسم الذي أطلقه عليه محبيه ومتابعيه.

هو الأبرز والأقرب لمسيرته الفنية مجموعة أعمال خرافية ضمت تقريبا كل أنواع السينما الدراما والإثارة والرومانسية وربما ألان تدرس ومرجع، كيف كان يختار أعماله وفريق العمل كيف حافظ على نجوميته ومسؤولية شهرته ورسالته التي كانت تتحدث من خلال أعماله.

تحدث عن شباب القرى والرغبة الملحة لديهم في السفر إلى الخارج وما يتعرض له الشاب البسيط من أحداث نصب واستغلال " رجب فوق صفيح ساخن " وأيضا ناقش تجارة التسول وكيف أصبحت تنظيم يمكن به استغلال تعاطف المجتمع مع المخادعين منهم " المتسول " ، وأثار ضجة كبيره وتعتبر جرئه من الزعيم أن يقتحم فكر المتطرفين والإرهاب وهو في أشده في التسعينات عندما أبرز بمنتهى الصدق حال أحد الشباب عندما تتلوث أفكاره ويتحول إلى إرهابي وليس ذلك فحسب بل أضاء الطريق لمثله عندما أنخرط في المجتمع ووجد الدفيء والنصح بين أسرة مصرية فتأكد أنه على خطأ ويجب الصواب " الإرهابي " وأيضاً الإرهاب والكباب وكيف يحول الروتين الحكومي مواطن بسيط فجأة إلى إرهابي مزيف لا حول له ولا وقوة وحذر الإدارة السياسية من انفجار المجتمع نظرا للظروف الصعبة والمتغيرات الاقتصادية وغيرها من الأشياء تم تناولها ببراعة وبساطة ونالت قبول الجميع.

 

 وتحدث عن شاب طموح أراد الفرصة من المجتمع إلا أنهم رفضوه فتملكه الغضب والانتقام من المجتمع القاسي عليه لفقره وقلة حيلته ورغم انه يتمتع بذكاء يشهد له الجميع لا أنهم خذلوه ونقموا عليه فكان الاختيار بالانتقام وارتكاب أخطاء جعلته مثلهم ففقد برأته واستخدم ذكائه في الخطأ وفي النهاية ندم على ما كان منه " حتى لا يطير الدخان " ، وأيضا تحدث عن المجرم التائب الذي لديه صحيفة جنائية مليئة بالأجرام ثم يجد نفسه زوج وأب وتتغير أفكاره ولكن هل سيسمح له المجتمع بأن يتغير والعلاقة بين الشرطة والمجرم في أطار درامي بناء وصادق مليء بالإثارة " المشبوه " ، وأيضاً تحدث السياسة والأحزاب والصفقات الخفية بين أصحاب النفوذ والسلطة ومن يدعون التدين وسماهم " طيور الظلام " وهم فعلا كذلك ، وغيرها من الإعمال الكثيرة التي لا تسعها السطور في سردها وإبراز أهميتها ، ولكن القاسم المشترك في جميع أعمال الزعيم هي " الطرح والنقاش والحل " معادلة الدراما ورسالتها الراقية أن أناقش تحديات مجتمعية في صورة سينمائية مميزة وعرض الحلول الممكنة وليس نقدا فقط او بالأحرى الهجوم فقط.


ليبقى الزعيم هو أخر الفرسان وأحد الهضاب المصرية للفن في الوطن العربي وستبقى أعماله تأكد زعامته.

وبمناسبة عيد ميلاد الزعيم "الثاني والثمانون" تهدي بوابة أخبار اليوم لمحبيه هذا التقرير .