ظهرت مهنة المحاماة في مصر عام 1884 تحت اسم "مهنة الوكلاء"، وضعت أول بذرة سنة 1885 بالمركز التجاري في الإسكندرية.
وفى عام 1912 تشكلت نقابة (مؤسسة تجمع أبناء المهنة الواحدة) منفصلة لكل محكمة، ما يجعلها من أقدم النقابات على مستوى العالم العربي، حتى سنة 1956 عندما ألغيت المحكمة الشرعية ضمّت النقابات المنفصلة لتتشكل كنقابة موحّدة.
اقرأ أيضا | أشهر النقباء في تاريخ «المحامين».. أولهم الهلباوي وآخرهم رجائي عطية
وتعد نقابة المحامين في مصر من أعرق النقابات التي تم إنشاؤها فى مصر والوطن العربى ، حيث مر عليها 110 أعوام على إنشائها، وقد خرج منها العديد من الوزراء والمسئولين الحكوميين وكبار الشخصيات العامة والأدباء والمفكرين والمثقفين الذين قادوا العمل السياسى فى مصر على مدار تاريخ مصر الحديث.
التاريخ المصرى الحديث برمته يشهد ما كان لنقابة المحامين من سمو وعزة ومشوار الكفاح عبر العصور للدفاع عن المهنة وأعضائها وكيف استطاعت النقابة الأولى في مصر أن ترقى بالمهنة وتجعل المحاماة نبراسا وتعلى من كرامة المحامى، حيث إن مهنة المحاماة مهنة قديمة قدم البشرية.
نشأة وتاريخ نقابة المحامين
في البداية الذى لا يعرفه معظم المصريين أن مصر شهدت نشأة ثلاث نقابات للمحامين في بداية ظهور المهنة، وألغيت «نقابة المحامين المصريين أمام المحاكم المختلطة» فى إبريل 1949 وذلك مع إلغاء المحاكم المختلطة ذاتها، ثم أُلغيت أيضًا "نقابة المحامين أمام المحاكم الشرعية" مع إلغاء المحاكم الشرعية في مصر في يناير 1956، ولكن نقابة المحامين أمام المحاكم الأهلية والتي أنشئت رسميًا في 30 سبتمبر 1912 أصبحت هى النواة وكانت أهم مراحل عمل النقابة مع صدور قانون المحاماة رقم 26 بتاريخ 30 سبتمبر سنة 1912، وهو عام التأسيس الرسمي.
الهدف من إنشاء نقابة المحامين
الهدف الرئيسى من إنشاء نقابة المحامين؛ يتمثل في رعاية شؤون مصالح محامين مصر الذين يترافعون أمام المحاكم المختلطة تلك المحاكم التى كانت تختص بنظر النزاعات بين الأفراد الأجانب وبين المصريين.
كما تعمل النقابة على تحقيق الأهداف وفق أحكام قانون المحاماة كمؤسسة مهنية مستقلة تضم المحامين في جمهورية مصر العربية المقيدين بجداولها وتتمتع بالشخصية الاعتبارية ومقرها القاهرة وتتبعها ونقابات فرعية على النحو الذي ينظمه القانون.
واهدافها متمثلة فى تنظيم ممارسة مهنة المحاماة وضمان حسن أدائها، وكفالة حق الدفاع للمواطنين وتقديم المساعدات القضائية لغير القادرين منهم، والعناية بمصالح أعضائها وتزكية روح التعاون بينهم وضمان استقلالهم في أداء رسالتهم، وتشجيع البحوث القانونية ودراسات الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى التعاون مع النقابات المهنية والمنظمات المماثلة في الدول العربية والدول الأفريقية وغيرها للعمل على خدمة الأهداف القومية للأمة العربية ونصرة قضايا الحرية والسلام والتقدم.
