الاحتلال يعتدى على المُشيعين بالقدس.. وبينيت يهدد بـ «القوة المفرطة»

إصابة 72 فلسطينيا أثناء جنازة الشهيد «الشريف»

تشييع جثمان الشهيد الشريف فى القدس
تشييع جثمان الشهيد الشريف فى القدس

أعلن الهلال الأحمر الفلسطينى اليوم إصابة 72 فلسطينيا فى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس خلال تشييع جنازة الشهيد وليد الشريف الذى توفى يوم السبت الماضى متأثرا بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال يوم الجمعة الثالثة من رمضان..

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطينى أن من بين المصابين خلال مواجهات اليوم فى القدس 13 إصابة تلقت العلاج فى المستشفى منها إصابتان فى العين. 


وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المشيعين وأطلقت عليهم الرصاص المطاطى وألقت عليهم قنابل صوت. 


وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشريف من سكان مدينة القدس فى المسجد الأقصى قبل تشييع جثمانه إلى مقبرة المجاهدين على بعد مئات الأمتار من أسوار البلدة القديمة فى القدس.


ووافقت السلطات الإسرائيلية على تسليم جثمانه إلى ذويه مساء أمس الأول، حيث جرى تشييع جثمانه ومواراته الثرى فى مقبرة المجاهدين فى المدينة المقدسة.

وأظهرت لقطات مصورة اعتقال الجيش الإسرائيلى عددا من الشباب داخل مقبرة المجاهدين. واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «بأشد العبارات الجريمة البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال وشرطته ضد المشاركين فى تشييع جثمان الشريف واعتدائها الهمجى على سيارة الإسعاف التى تقله».

وتحدث الهلال الأحمر «تضرر سيارة إسعاف بأضرار أثناء نقلها جثمان الشهيد.وقالت الرئاسة الفلسطينية: «اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلى على مشيعى الشهيد وليد الشريف، ومقبرة المجاهدين فى القدس، عمل وحشى وهمجي»..

وأضافت «قوات الاحتلال لم تعد تكتفى بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من شعبنا، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر». وذكرت الرئاسة أن «الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم هى وحدها من يتحمل مسئولية التصعيد الجاري».


فى الوقت نفسه، أطلق جيش الاحتلال النار صباح أمس على فلسطينى فى شمالى الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إطلاق النار على الفلسطينى لمحاولته طعن مجندة إسرائيلية ولكن لم يصب أى من القوات.


فى تطور آخر، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات فى الضفة الغربية، طالت نحو 50 فلسطينيا، من بينهم 30 شخصا على الأقل فى القدس. وأوضح نادى الأسير فى بيان له أمس أن من بين المعتقلين مجموعة من الأسرى السابقين الذين أمضوا فترات فى سجون إسرائيل، وجزء منهم أفرج عنهم قبل فترات وجيزة بعد اعتقالهم إداريا.

ولفت نادى الأسير إلى أن إسرائيل صعدت من عمليات الاعتقال خلال شهرى أبريل الماضي، ومايو الجاري، وذلك مع تصاعد المواجهة الراهنة، وكان من بينهم مجموعة من الجرحى الذين جرى اعتقالهم عقب إطلاق النار عليهم.


فى غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن عددا من المستوطنين اقتحموا أمس ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية ونفذوا جولات استفزازية.


فى تلك الأثناء، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالى بينيت اليوم من أن قوات الاحتلال ستستخدم «جميع أنواع الأسلحة» لاستهداف كل من تزعم أنه يشكل خطرا على الإسرائيليين. وأوعز باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين أينما كانو.. وأكد بينيت أنه يدعم بشكل كامل الجيش والشرطة وبلا قيود ويعطيهم «صلاحية العمل كاملة».

اقرأ أيضا | الرئاسة الفلسطينية: اعتداء الاحتلال على مشيعي جنازة الشهيد الشريف «وحشي وهمجي»