بين عقوق ابن وجحود أب.. «الجدة» تقوم بدور الأم لحفيدتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: هاجرعودة

تعيش  الجدة "نبية" حياة السعي المتواصل، تركض وراء حفيدتها "هنا" لجعلها صامدة لا تهتز بما يحدث من خلفها، من نفور خالها لها ووالدها منها، تحكي الجدة لم استوعب بأنني سأقوم بدور الأمومة مرة أخرى. 

تقول الجدة الطاعنة في العمر إنه في أحد الليالي الشاقة كنت أحضر حفيدتي من درس الصف الثاني الإعدادي، وأثناء ذلك لاحظت تحجرها في مكانها لم تتحرك وتنظر لشخص ما والدموع تتساقط من أعينها، ومن وقت حدوث هذا المشهد ولم أتوقف عن سعيي، وذهبت للمحكمة وأقمت دعوى ضد والدها  لمطالبته بالرؤية الشرعية لابنته. 

بعد مشهد انهيار دموع حفيدتي لعدم سؤال أبيها عنها وجلوسة على المقهى بصحبه ابنه الصغير، وروايتها لي لماذا لا يسأل عني والدي؟، وينفر مني خالي؟، تركتها أمها وهي في ال 7 من عمرها، ذهبت في حادث شنيع، وتكفلت أنا برعايتها بعد زواج أبيها وهروبه من مسئوليتها أو دفع النفقة والتي تصل لمتأخرات 100 ألف جنيه، ولم أتمكن من دفع مصاريفها والتي تزداد يوماً بعد يوم. 

"هنا" طفلة صغيرة جاءت الدنيا بواسطة أب مهمل لا يبالي ولا يهتم، تركها وحيدة لم يسأل عنها حتى لو بسؤال بسيط، تكفلت بها الجدة صاحبه العقد السادس من عمرها، تعتني بها منذ ذهابها للمدرسة حتى عودتها للبيت.
أصبح الحمل عليها ثقيلاً بعد مصاريفها المتزايدة، لم يأت لها مصدر دخل غير معاش "تكافل وكرامة " لفرد واحد.
تقول "نبية"، بأن محاولاتها في طلب النفقة من والد حفيدتها لم تعد، وكانت نهايتها بأنه قال لها "اخبطي رأسك في الحيطة"، تقول : لم أدري ماذا أفعل، ذهبت إلى الشؤن الأجتماعية لعمل معاش الأيتام، والمطالبة ولو بجزء من المال يساعدني في تكاليف الحياة الصعب إلا أن موظفة الشؤون الاجتماعية،ردت على قائلة بأن "هنا" ليست يتيمه، لأن اليتم ليس يتيم الأم بل يتيما لأب، وفي الحقيقية أنها يتيمه الاثنين. 

واستكملت الجدة، "ابني ألح علي بالعيش معه، بعد زيادة الديون عليا لعدم مقدرتي في دفع إيجار الشقة، وحين ذهابي أنا وهنا للعيش هناك، تعصب ورفض عيش هنا معي، ولم أتمكن من اقناع ابني.. لأعيش بين عقوق إبن وجحود أب .

اقرأ أيضا| «اتمسكن لحد ما أتمكن».. ربة منزل في دعوى خلع أمام محكمة الأسرة