جدري القرود.. الأعراض والعلاج والوقاية من الفيروس

 القرود
القرود
احمد جلال
 

يعتبر جدري القرود، مرض غير شائع يسببه عدوى فيروس جدري القرود وهو عضو في جنس الفيروسات القشرية في عائلة Poxviridae، فيروس الجدري (الذي يسبب الجدري)، وفيروس اللقاح (المستخدم في لقاح الجدري)، وفيروس جدري البقر كلها أعضاء في جنس الفيروسات القشرية.

يعتبر "جدري القردة" فيروس استوائي، ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، تم العثور على معظم حالات المرض في إفريقيا.

وجدري القرود تم اكتشافه للمرة الأولى بين البشر عام 1970، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لصبي عمره 9 سنوات، ثم انتشر في دول أخرى هي بنين، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجابون، وساحل العاج، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونجو، وسيراليون، وجنوب السودان. وسجلت أولى الحالات خارج أفريقيا عام 2003 في الولايات المتحدة، بعد استيراد ثدييات مصابة في ذلك العام.

ومؤخرا في عامي 2018 و2019، شُخص مسافرين من المملكة المتحدة، وواحد من إسرائيل، وآخر من سنغافورة، بجدري القرود، وكلهم لهم تاريخ سفر إلى نيجيريا، بعد تفشي المرض بشكل كبير هناك.

ويصاب الشخص بالجدري، بعد لدغة أو خدش من حيوان مصاب، أو الاتصال بإنسان مصاب بالمرض، أو لمس فراشه، أو ملابسه الملوثة. كما يدخل الفيروس عن طريق الآفات الجلدية، أو الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية.

وتم اكتشاف جدري القرود في البداية في عام 1958، عندما حدث فاشيتان لمرض يشبه الجدري في مجموعات من القرود المستخدمة للدراسة. 

لم يعد فيروس جدري القرود ينتقل عن طريق القرود، على الرغم من اسمه، يُعتقد أن جدري القرود ينتشر عن طريق القوارض الصغيرة والسناجب في الغابات المطيرة في إفريقيا ، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث.


 

أعلنت السلطات الصحية عن اكتشاف حالتين جديدتين، لمرض جدري القرود النادر، في إنجلترا، والحالتان المكتشفتان غير الحالة التي تم اكتشفاها منذ أسبوع، وتحاول وكالة الأمن الصحي البريطانية معرفة كيفية إصابتهما بالفيروس، ويتلقى أحدهما العلاج في وحدة متخصصة في الأمراض المعدية، ويعالج الآخر في المنزل بعد عزله.

ورغم تسمية المرض بجدري القرود، أو القردة، أو القرد، فإن ذلك الحيوان ليس السبب فيه، وإن كان محتملا أن ينقل المرض، وتعود التسمية إلى عام اكتشافه في 1958، حين حدث فاشيتان لمرض يشبه الجدري، في قرود مختبر محفوظة للبحث، ومن هنا جاء الاسم.


وبحسب وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، تم العثور في أفريقيا على أدلة عدوى فيروس جدري القرود في كثير من الحيوانات، تشمل السناجب الجبلية، وسناجب الأشجار، وبعض الجرذان، وأنواع من القرود.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن القروض هي الأكثر احتمالا، لكن القردة قد لا تكون المسؤولة عن تفشي المرض، وما يزال المستودع الطبيعي لجدري القرود غير معروف.

اقرا ايضا

 مصدرها «القرود».. علماء روس يحذرون من جائحة جديدة تهدد البشرية

- كيف تصاب بجدري القرود؟

يمكنك التقاط الفيروس من لدغة أو خدش حيوان مصاب، عن طريق تناول لحوم الأدغال، أو الاتصال المباشر بإنسان مصاب أو لمس الفراش أو الملابس الملوثة.

يدخل الفيروس الجسم عن طريق الآفات الجلدية أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية (العين أو الأنف أو الفم).

يُعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في المقام الأول من خلال قطرات كبيرة من الجهاز التنفسي، والتي لا يمكنها عموماً السفر لأكثر من بضعة أقدام، لذلك ستكون هناك حاجة إلى الاتصال وجهاً لوجه لفترة طويلة.

- معدل الوفيات

رغم أن أعراضه أكثر اعتدالاً من أعراض الجدري، فقد ثبت أنه يتسبب في وفاة ما يصل إلى 11 في المائة من المرضى المصابين مقارنة بنحو 30 في المائة للجدري، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويعتبر معدل الوفيات أعلى بين الأطفال والشباب والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة أكثر عرضة بشكل خاص لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.

- العلاج والوقاية:

لا يوجد حالياً أي علاج محدد موصى به لجدري القرود، وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه.

يُعتقد أن التطعيم ضد الجدري فعال للغاية في الوقاية من جدري القرود، ولكن بسبب الإعلان عن القضاء على الجدري منذ أكثر من 40 عاماً، لم يعد الجيل الأول من لقاحات الجدري متاحاً لعامة الناس.