عرض برنامج "صباح الخير يا مصر" مقطع فيديو يحتوى على تقريرًا مصورًا عن ظاهرة " انشقاق القمر" وخسوف القمر، حيث أن الخسوف من الظواهر الفلكية الأكثر ابهارًا والتي تابعها هواة الفلك عبر العالم، حيث تم رصد الخسوف الكلي في وسط وغرب قارة أفريقيا، والجزائر والمغرب، وفي مصر تم مشاهدة أول مراحله.
اقرأ أيضا|حقيقة الصور المتداولة حول «انشقاق القمر».. ورد من «ناسا»| فيديو
ومالبث مر يوم على واقعة خسوف القمر الا وبأدوات مواقع التواصل الاجتماعي تضج بتصريحات وصور عن انشقاق القمر حتى أصبح "تريند" جديد ينافس تريند "ابو الهول".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا" انتشارا واسعاً لصور تظهر تصدعًا على سطح القمر، الأمر الذي جعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يميلون إلى فرضية انقسام القمر في الماضي والتحامه مجددًا.
وجاء في شرح الصورتين اللتين نشرتهما وكالة ناسا على الإنترنت بعد التقاطهما في 19 أغسطس 2010 بواسطة المسبار “Lunar Reconnaissance Orbiter”، الذي أطلق من الأرض في 19 يونيو 2009، ودخل في مدار القمر بعد 4 أيام أن التمزق الحاصل ناجم عن برودة الجزء الداخلي منه وتقلصه خلال المرحلة الجيولوجية الحديثة.
كانت سماء مصر قد شهدت أمس الإثنين، خسوفا القمر بدءًا من الساعة الرابعة و27 دقيقة فجراً بتوقيت القاهرة بشكل جزئي ثم امتد ليصبح كليا في الخامسة و29 دقيقة صباحًا.
ومع تداول صور لإنشقاق القمر علقت بعض الحسابات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على الصور المنتشرة، قائلين: "المعجزة هي من علامات صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي اقترنت باقتراب الساعة، إذ ذكر في القرآن في سورة القمر: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ".. مشيرين إلى أن انشقاق القمر دليل على اقتراب القيامة.
ودفع الجدل الكبير الذي أثارته الصورتين الوكالة الأميركية لتوضيح الحقيقة، حيث قالت إن الصورتين تظهران تمزقا في القشرة القمرية بسبب تقلص كتلته مع برودة جوفه، وأشارت إلى أن ما يظهر في الصورتين سطح صخري فيه شقوق.
وأوضحت ناسا أن قشرة القمر بردت وتقلصت على مدار العصور الجيولوجية، وأدت إلى تقلص قطر القمر حوالي 100 متر، وهذا ما تسبب في تمزق قشرته الهشة، وتشكل ندوبًا على سطحه ، مؤكدة على عدم وجود أي دليل علمي يؤكد على انقسام القمر في الماضي والتحامه مجددًا.
وظاهرة انشقاق القمر في الإسلام هي إحدى معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حدثت في مكة وقبل الهجرة النبوية عندما طلب المشركون من النبي محمد آية تدل على صدق دعوته ، فانشق القمر نصفين ( أو فلقتين ) ، فلقة على جبل أبي قبيس وفلقة على جبل قعيقعان .
ويؤمن المسلمون بأن هذه المعجزة هي من علامات صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي اقترنت باقتراب الساعة ، إذ ذكر في القرآن في سورة القمر : [ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ 1 وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ 2 ] .
